responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 268

شعره ونحو ذلك من طريقين ضعيفين ولم يثبت عدالة الرجل ولا جرحه فنحن فيه من المتوقفين وفي القسم الأول لمن يعتمد على روايته أو يترجع عنده قبول قوله: سيف بن مصعب العبدي أبو محمد روى الكشي من طريق ضعيف ذكرنا سنده في كتابنا الكبير عن الصادق ع انه قال علموا أولادكم شعره يشير إلى الشيعة وهذا لا يثبت عندي عدالته اه‌ فكأنه جعله رجلين سيف وسفيان فذكر سيفا فيمن يترجح قبول قوله وسفيان فيمن يتوقف فيه ويمكن الجواب عما نسب إليه من الغلو بان القدماء كانوا يرون ما ليس من الغلو غلوا وكان كثير من القدماء يعتقدون للأئمة عليهم السلام منزلة خاصة يرون التجاوز عنها غلوا مع خطاهم في اعتقاد ذلك ولهذا لم يعول المتأخرون على رميهم بذلك ولو كان غاليا لم يأمر الصادق بان يعلموا أولادهم شعره وأنه على دين الله وضعف الطريق لم يصح كما يظهر من مراجعة أقوال الرجاليين في رجال السند ولذلك عد في محكي الوجيزة والبلغة ممدوحا ويؤيد مدحه رواية الروضة الآتية ويظهر من مجموع الروايات وكلمات العلماء ان اسمه سفيان وان سيفا المذكور في رجال الكشي تحريف وعن روضة الكافي عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسين عن أبي داود المسترق عن سفيان بن مصعب العبدي دخلت على أبي عبد الله ع فقال قولوا لام فروة تجئ وتسمع ما صنع بجدها فجاءت فقعدت خلف الستر ثم قال أنشدنا فقلت فرو جودي بدمعك المسكوب فصاحت وصحن النساء وقال أبو عبد الله ع الباب الباب فاجتمع أهل المدينة على الباب فبعث إليهم أبو عبد الله ع صبي لنا غشي عليه فصحن النساء وذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء في شعراء أهل البيت المقتصدين حيث قسمهم إلى أربع طبقات المجاهرون والمقتصدون والمتقون والمتكلفون فقال سفيان بن مصعب العبدي أبو عبد الله من أصحاب الصادق ع اه‌ وستعرف في علي بن حماد ان ابن شهرآشوب ذكر فيه قول الصادق ع علموا أولادكم شعر العبدي الخ وبينا هناك ان هذا اشتباه منه تبعه عليه صاحب أمل الآمل لأن هذا الحديث وارد في سفيان بن مصعب المعاصر للصادق ع كما يأتي عن الكشي لا في علي بن حماد المعاصر للنجاشي صاحب الرجال مع احتمال ان يكون ابن حماد عدويا لا عبديا والغريب ان ابن شهرآشوب مع ذكره سفيان بن مصعب العبدي في شعراء أهل البيت وفي أصحاب الصادق ع كيف يتوهم ان الحديث وارد في ابن حماد مع أنه في المناقب أورد أشعارا للعبدي وأخرى لابن حماد مما دل على تنبهه لكون العبدي غير ابن حماد ولكن العصمة لمن عصمه الله مع أنه يحتمل قويا ان يكون ذلك من النساخ وألف أبو عبد الله الحسين بن محمد بن علي الأزدي الكوفي كتابا في اخبار سفيان بن مصعب العبدي وشعره ذكره النجاشي ولنا أبو هفان عبد الله بن أحمد العبدي البصري وهو متأخر عن المترجم ولم يذكر الكشي سفيان بن مصعب وفي نهج مصعب نعم في نسخة وفي اختيار الشيخ سفيان بن مصعب العبدي أبو محمد اه‌ فالكشي ذكر سيفا ولم يذكر سفيان وأورد بعده الروايتين السابقتين ولا يخفى ان الثانية ذكر فيها العبدي ولم يذكر اسمه سيف أو سفيان.
أشعاره كل ما عثرنا عليه منها هو في أهل البيت ع وجلها نقلناه من مناقب ابن شهرآشوب ومع كونه شاعرا مجيدا يبعد ان لا يكون له شعر فيما سوى ذلك لكن الغرض لم يتعلق بنقل سواها فمن شعره الذي في الأغاني في ترجمة السيد الحميري: روى أبو داود المسترق ان السيد والعبدي اجتمعا فأنشد السيد:
اني أدين بما دان الوصي به * يوم الخريبة من قتل المحلينا وبالذي دان يوم النهروان به * وشاركت كفه كفي بصفينا فقال له العبدي أخطأت لو شاركت كفك كفه كنت مثله ولكن قل تابعت كفه لتكون تابعا لا شريكا وكان اليد بعد ذلك يقول انا أشعر الناس الا العبدي اه‌ وحسبك بمن يقول فيه السيد ذلك وانتقاده على السيد بما ذكر يدل على شدة معرفته بمواقع الكلام ونقد الشعر ويدل هذا الخبر على أنه كان معروفا بالعبدي وفي المناقب لابن شهرآشوب: سال سفيان بن مصعب العبدي الصادق ع عن رجال الأعراف فقال هم الأوصياء من آل محمد الاثنا عشر لا يعرف الله الا من عرفهم قال فما الأعراف جعلت فداك قال كثائب من مسك عليها رسول الله ص والأوصياء يعرفون كلا بسيماهم فأنشأ سفيان يقول:
وأنتم ولاة الحشر والنشر والجزا * وأنتم ليوم المفزع الهول مفزع وأنتم على الأعراف وهو كثائب * من المسك رياهم بكم يتضوع ثمانية بالعرش إذ يحملونه * ومن بعدهم في الأرض هادون أربع فمن شعره الذي أورده ابن شهرآشوب في المناقب قوله في أهل البيت ع صلوات الإله تترى عليكم * أهل بيت الصيام والصلوات قدم الله كونكم في قديم * الكون قبل الأرضين والسماوات واصطفاكم لنفسه وارتضاكم * وأرى الخلق فيكم المعجزات وعلمتم ما قد يكون وما كان * وعلم الدهور والحادثات أنتم جنبه وعروته الوثقى * وأسماؤه وباب النجاة وبكم يعرف الخبيث من الطيب * والنور في دجى الظلمات لكم الحوض والشفاعة والأعراف * عرفتم جميع السمات وحديث عن الأئمة فيما * قد رويناه عن شيوخ ثقات ان من زاره كمن زار ذا العرش * على عرشه بغير صفات أي من زار عليا كما رواه الكليني قال في المناقب اي كمن عبد الله على العرش ومما أورده في المناقب للعبدي والظاهر أن المراد به سفيان بن مصعب قوله:
وقالوا رسول الله ما اختار بعده * إماما ولكنا لأنفسنا اخترنا أقمنا إماما ان أقام على الهدى * أطعنا وان ضل الهداية قومنا فقلنا إذا أنتم امام امامكم * بحمد من الرحمن تهتم وما تهنا ولكننا اخترنا الذي اختار ربنا * لنا يوم خم ما اعتدينا ولا حلنا سيجمعنا يوم القيامة ربنا * فتجزون ما قلتم ونجزى الذين قلنا هدمتم بأيديكم قواعد دينكم * ودين على غير القواعد لا يبنى ونحن على نور من الله واضح * فيا رب زدنا منك نورا وثبتنا بجدكم خير الورى وأبيكم * هدينا إلى سبل النجاة وأنقذنا ولولاكم لم يخلق الله خلقه * ولا كانت الدنيا الغرور ولا كنا ومن أجلكم أنشأ الاله لخلقه * سماء وأرضا وابتلى الإنس والجنا

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست