responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 179

ابن مالك فتعاهدوا على المساعدة والمعاضدة ووعدهما جاولي ان يسير معهما إلى الحلة فوصل إليهم وهم على هذا العزم الاصبهبذ صباوو وقد اقطعه السلطان الرحبة فأشار على جاولي بقصد الشام لخلو بلاده من الأجناد واستيلاء الفرنج على كثير منها وعدم قصد العراق لان السلاطين بها أو قريبا منها فقبل قوله واصعد عن الرحبة فجاءته رسل سالم بن مالك صاحب قلعة جعبر يستغيث به من بني نمير وكانت الرقة بيد ولده علي بن سالم فوثب جوشن النميري فقتل عليا وملك الرقة واتى جاولي الرقة فصالحه بنو نمير على مال فرحل عنهم إلى حلب فاستنجد سالم بن مالك جاولي وسأله ان يرحل إلى الرقة ويأخذها ووعده بما يحتاج إليه فقصد الرقة وحصرها سبعين يوما فضمن له بنو نمير مالا وخيلا فأرسل إلى سالم انني في امر أهم من هذا وانا عازم على الانحدار إلى العراق فان تم أمري فالرقة وغيرها لك ولا اشتغل عن هذا المهم بحصار خمسة نفر من بني نمير.
587: القاضي سالم بن محمد الدرمكي ذكره صاحب حدائق الأفراح في أذكياء عمان فقال: القول فيه انه أشعر أهل عصره وخاتمة بلغاء قطره ملك أزمة البراعة واللسان وظفر بكل معنى رائق حسن اجتمعت به غيرة مرة لاستنشاق ارج أنفاسه في خميلة ارض هيم مسقط رأسه فوجدته سالما من الفظاظة كاسمه متحليا بحلية الفضل اللامع نوره من محاسن نثره ونظمه فمن شعره قوله من قصيدة ارسل بها إلي متشوقا وانا إذ ذاك باليمن الميمون:
وذكرك في قلبي يلذ وفي فمي * كأني أحسو من تذكرك الشهداء نأيت فمن جفني نأى بعدك الكرى * فهل كنتما وكلتما للنتوى وعدا فيا احمد المحمود طبعا إلى متى * بأفعالك الحسنى تعلمني الحمدا لقد ندعنك السوء يا ابن محمد * ودمت كريما لا نصيب له ندا وقوله من قصيدة يمدح بها السيد النبيل محمد بن خلفان الوكيل:
نفسي فدى الألف الذي صار بي * بروا ما عانيت منه جفا شمائل راقت ورقت له * فمنه ما أحلى وما ألطفا كأنه في حسن أخلاقه * لنجل خلفان الوكيل اقتفى يجود بالمال ويسطو فكم * امن من قوم وكم خوفا وما اتاه مذنب تائبا * يطلب منه العفو الا عفا ما شدد الدهر على شيعة * الا عليهم جوده خففا وبالندى منه يوفيهم * إذا رأى الدهر لهم طففا إذا قضى أو جاد أو صال أو * قال حكى في فعله المصطفى يصلح ما اختل بتدريبه * ما فتقت دنياه الارفا 588: الحاج سالم بن محمد علي الطريحي النجفي الرماحي توفي في النجف في حدود سنة 1293 كان فاضلا شاعرا مجيدا ناسكا يعاني حرفة التجارة، قاسم ماله بعض إخوانه لوجهه تعالى. حكى صاحب الطليعة عن الشيخ راضي الطريحي عن الشيخ صافي الطريحي قال: كنت شريك المترجم في التجارة فقال لي يوما كم عندك من الدراهم قلت: أربعمائة درهم فقال أعطنيها فأعطيته إياها ففرقها في ذوي الحاجة فسألته عن السبب فقال إن سفينة من البصرة غرقت ولنا فيها مال ودراهم فتصدقت لتعود علينا وبعد أيام وردت لنا مزادة فيها الدراهم وقيل إنها وجدت معلقة في مسمار فلم تغرق مع غرق باقي أموال السفينة ومن شعره قوله يرثي الحسين ع:
عرجا بي على عراص الطفوف * ابك فيها أسى بدمع ذروف من عراص بال عبد مناف * شمخت رفعة بمجد منيف يا عراص الطفوف كم فيك بدر * غاله حادث الردى بخسوف وهزبر قضى طليق محيا * بين سمر القنا وبيض السيوف يوم هاجت عصائب الشرك للهيجاء * تقفو الصفوف اثر الصفوف حاولت ان يضام وهو الأبي الضيم * كهف الطريد مأوى المخوف شد فيها وكم لطير المنايا * من خفوق على العدى ورفيق يحسب البيض في الكريهة بيضا * ووشيج القنا معاطف هيف من لؤي بيض الوجوه أباة الضيم * أسد العرين شم الأنوف عانقوا المرهفات حتى تهاووا * صرعا في الثرى بحر الصيوف وبقي ابن النبي لم ير عونا * في الوغى غير ذابل ورهيف فانثنى للنزال يكتال آجالا * فوفى بالسيف كل طفيف كم جيوش يفلها عن جيوش * وزحوف يلفها بزحوف كلما هم ان يصول عليهم * همت الأرض خيفه برجيف لم يزل يورد المواضي نجيعا * من رقاب العدى بقلب لهوف فدعاه داعي القضاء فألوى * عن هوان لدار عز وريف وهوى ثاويا على الترب ما بين * الأعادي ضريبة للسيوف فبكته السماء وارتجت الأرضون * والشمس آذنت بكسوف يا قتيلا تقل سمر العوالي * منه رأسا على سنا الشمس موف وتسوق العدى نساه أسارى * فوق عجف المطي بسير عنيف أعلى النيب ننتحي البيد أين النيب * والبيد من بنات السجوف تلك تدعو بمهجة شفها الوجد * احترافا وذي بدمع ذروف أين أسد العرين شم العرانين * حماة الورى أمان المخوف سوموها يا آل غالب جردا * تخبط الأرض منكم بوجيف وابعثوها صواهلا عابسات * يملأ الجو نقعها بسدوف لتروا نسوة لكم حاسرات * جشمتها الأعداء كل تنوف وبنات الهدى تكابد ذلا * من تلبد بغيه وطريف ولكم أوقفوا بدار ابن هند * من ترى الموت دون ذل الوقوف وله يمدح مرتضى قلى خان من قصيدة:
وقائله هون عليك فما البكا * وما الوجد لا تهلك أسى وتجلد فقلت ودمع العين ينهل عند ما * ونار الجوى في القلب ذات توقد ذريني فما ربع بدارة جلجل * شجاني ولا عهد برقة ثهمد ولا شاقني ذكر العذيب وبارق * ولا هاجني سجع الحمام المغرد سوى انني في الحب همت بشادن * بديع التثني أهيف القداغيد له نقطة مسكية اللون قد بدت * منمقة من فوق خد مورد تضوع كخلق المرتضى الماجد الذي * سما الناس طرا من مسود وسيد وأسس ربع المجد بعد انطماسه * وشيد ما قد كان غير مشيد سليل كرام بالندى أوردوا الظبى * نجيع الطلى يوم الوغى خير مورد فلا يصحبون البيض الا مواضيا * يمانية من كل عضب مهند ولا يحملون السمر الا عواسلا * مثقفة من كل لدن مأود ولا يمتطون الخيل الا سلاهبا * مطهمة من كل أدهم أجرد

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست