responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 161

رمتني برزء فادح جل خطبه * حقيق بارسال الدموع جدير ففي كبدي نار لتذكار وقعه * يؤججها مني جوى وسعير هوى نجم انسي من مطالع سعده * فهطال دمعي ما حييت غزير وغاض سروري منذ غاب محمد * على انني في النائبات صبور هلال دهاه الخسف قبل كماله * وغصن طواه الحتف وهو نضير فليت زماني حين جارت صروفه * علي بغير الخطب فيه تجور بقلبي وروحي ظاعن جل فقده * صغيرا وان الرزء فيه كبير خلت من معانيه الربوع وأقفرت * فلا غرو ان شقت عليه صدور ثوى مذ ثوى صفو الحياة وطيبها * فما لهما حتى النشور نشور تخذناه للخطب الكبير ذخيرة * فأودت به الأيام وهو صغير ولو أنه يفدى بروحي فديته * وما صنتها ان الفداء حقير لئن غاب عن عيني بديع جماله * فقلبي لديه حيث كان أسير وكم لي في داج من الليل أنة * تقطع أفلاذ الحشي وزفير على العيش والأيام من بعده العفا * فكيف يلذ العيش وهو مرير يعز علينا ان يكون له الثرى * وطاء وان تعلو عليه صخور وان تصبح الأوطان منه خلية * وتضرب من دوني عليه ستور وان يتوارى في التراب ولم يكن * له من دموعي الهاطلات طهور سأبكيه ما حنت إليه جوانحي * وكاد لذكره الفوائد يطير فكل البكا الا عليه سفاهة * وكل الأسى الا عليه لزور إذا رمت عنه سلوة حال دوننا * غرام على جيش العزاء يغير سقى جدثا وارت معانيه تربه * وحياه من غادي الغمام مطير وقوله من قصيدة طويلة يمدح بها بعض الرؤساء:
سئمت لفرط تنقلي البيداء * وشكت لعظم ترحلي الأنضاء ما ان أرى في الدهر غير مودع * خلا وتوديع الخليل عناء فقدت لطول البين عيني ماءها * فبكاؤها عوض الدموع دماء أبلى النوى جلدي وأوقد في الحشا * نيران وجد ما لها اطفاء وقوله من قصيدة:
كم ذا أواري الجوى والسقم يبديه * واحبس الدمع والأشواق تجريه شابت ذوائب آمالي وما نجحت * وليل هجرك ما شابت نواصيه ولا هب الوجد في الأحشاء يخمده * رجا الوصال وداعي الوجد يذكيه رفقا بقلب المعنى في هواك فما * أبقيت بالهجر منه ما يعانيه وكيف يقوى على الهجران ذو كبد * جرت لطول التنائي من مآقيه ما زال جيش النوى يغزو حشاشته * حتى طواه الضنا عن عين رائيه يا من نأى وله في كل جارحة * مني مقام إذا ما شط يدنيه هل أنت بالقرب بعد الياس منعطف * وراجع من لذيذ العيش صافيه فقد تمادى الجوى فينا ورق لنا * قاسي قلوب العدى مما نقاسيه ومن شعره قوله يرثي الحسين ع بهذه القصيدة المخمسة وهي تقرب من 130 بيتا أولها:
سلبت لوعتي لذيذ رقادي * وكستني ثوب الضنا والسهاد ورماني دهري بسهم العناد * وغرامي ما ان له من نفاد كل يوم وليلة في ازدياد لي حزن في كل آن جديد * وعناء يشيب منه الوليد والتهاب يذوب منه الحديد * قد بكى رحمة لحالي الحسود ودموع تسح سح الغوادي لست أبكي لفقد عصر الشباب * وتقضي عهد الهوى والتصابي وصدود الكواعب الأتراب * وتنائي الخليط والأحباب من سليمى وزينب وسعاد قد نهاني النهى عن التشبيب * وادكار الهوى وذكر الحبيب فتفرغت للأسى والنحيب * مذ أتى زاجرا نذير المشيب معلما بالفناء حين ينادي بل بكائي لأجل خطب جليل * أضرم الحزن في فؤاد الخيل ورمى بالعناء قلب البتول * واسال الدموع كل مسيل فتردى الهدى بثوب الحداد رزء من قد بكت له الفلوات * واقشعرت لموته المكرمات وهوت من بروجها النيرات * والمعالي لفقده قائلات غاب والله ملجأي وعمادي فجعة نكست رؤوس المعالي * واستباحت حمى الهدى والجلال ورمت بالقذى عيون الكمال * قد أناخت بخير صحب وآل عترة المصطفى النبي الهادي يا لها فجعة وخطبا جسيما * أوقعت في حشى الكليم كلوما وبقلب الأمير حزنا مقيما * وأعادت جسم القسيم سقيما جفنه للأسى حليف السهاد لهف نفسي على رهين الحتوف * حين امسى نهب القنا والسيوف ثاويا جسمه بأرض الطفوف * وهو ذو الفضل والمقام المنيف وسليل الشفيع يوم المعاد منعوه ورود ماء الفرات * وسقوه كأس الفنا والممات بعد تقتيل أهله والحماة * وأحاطت به خيول الطغاة بمواضي الظبا وسمر الصعاد قال صاحب السلافة: ومن شعره ما كتب به إلى الوالد من مكة المشرفة مادحا له وذلك عام 1061:
شام برقا لاح بالأبرق وهنا * فصبا شوقا إلى الجزع وحنا وجرى ذكر أثيلات النقا * فشكا من لاعج الوجد وانا دنف قد عاقه صرف الردى * وخطوب الدهر عما يتمنى شفه الشوق إلى بان اللوى * فغدا منهمل الدمع معنى أسلمته للردى أيدي الأسى * عند ما أحسن بالأيام ظنا طالما امل إلمام الكري * طمعا في زورة الطيف وانى كلما جن الدجى حن إلى * زمن الوصل فأبدى ما أجنا وإذا هب نسيم من ربى * حاجر اهدى له سقما وحزنا يا عريبا بالحمى لولاكم * ما صبا قلبي إلى ربع ومغنى كان لي صبر فأوهاه النوى * بعدكم يا جيرة الحي وافنى قاتل الله النوى كم قرحت * كبدا من ألم الشوق لذاتي وما

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست