responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 159

صالح معاصر ولد في أصفهان لما سكن والده بها وقرأ عند والده وغيره اه‌ وفي الرياض بعد نقل كلام الأمل: ان كان مراده الشيخ زين الدين ولده الموجود الآن فهو يعد من أهل التحصيل وليس في درجة فحول العلماء اه‌ وقال والده في الدر المنثور بعد كلام طويل في التأسف على فراقه وكان مذ كان سنه نحو عشر سنين معتادا لقيام الليل وصلاته وتنبيه النائمين للصلاة ويحيي جميع ليالي شهر رمضان بالعبادة والتلاوة والدعاء ولا يشكو إلى أحد مع كثرة عياله وتقتري عليه في الجملة في الخرج ليعتاد القناعة وهذا مما إذا ذكرته كدت أذوب ندما وأسفا ان جلس مع أحد لم يبتدئه بالكلام حياء وحجابا عمر نحوا من اثنتين وعشرين سنة وقرأ في هذه المدة القصيرة من الفقه علي رسالة الألفية ومختصر النافع والشرائع وكتبهما بخطه وشرح اللمعة وكتب حواشيه التي كتبتها عليه مفردة ومدونة ومن النحو شرح الأجرومية وشرح القطر وشرح ألفية ابن مالك وكتبها بخطه وقرأ مغني اللبيب على غيري وقرأ علي من الحديث من لا يحضره الفقيه بتمامه وكتب حواشيه التي علقتها عليه وسمع طرفا من التهذيب وقرأ علي من الرجال الخلاصة وكتاب الدراسة وكتبهما بخطه ومعالم الدين بعضها عندي وبعضها عند غيري وشرح الشمسية ومختصر التلخيص وأكثر المطول وشرح التجريد وخلاصة الحساب ورسائل أخرى في الحساب وتشريح الأفلاك وطرفا من شرح الجغميني في الهيئة وقرأ أكثر تحرير أقليدس وكتبه بخط حسن وكان يثبت أشكاله من أول مرة وشرع في تفسير القاضي مع كتابته وقرأ حاشية الخطائي وكان إذا رأى شيئا هيا أسباب عمله وعمله ولما كان ابن نحو ثماني سنين سألني فقال الولد قبل البلوغ يدخل الجنة قلت نعم فقال ادع الله ليميتني وانا صغير لادخل الجنة قلت له والكبير إذا كان صالحا يدخل الجنة ووصل إلى هذا السن ولم يجرؤ ان يسألني في أثناء الدرس لكني كنت إذا رأيت وجهه ينقبض عند التقرير أراجع المسألة فأرى اني قررتها على غير وجهها أو انه لم يفهمها فأعيد تقريرها على غير ذلك الوجه أو عليه مرة أخرى فإذا فهمها تهلل وجهه وكنت أظن أولا ان قلة كلامه عي عن الكلام حتى إذا شرع في قراءة درس أو مقابلة كان لسانه امضى من السيف القاطع لم اسمع منه غيبة لاحد وكان يتألم مما يدخل إلينا من وجوه المعاش وإذا أردت ان أراه في ليالي شهر رمضان وسمع صوتي يرفع كتابه وقرآنه وسجادته فإذا دخلت عليه أقول له يا ولدي هذه ليالي عبادة وتلاوة وأنت تجلس هكذا فينكس رأسه حياء ولا يجيبني ثم تخبرني زوجته بعد انه هكذا يفعل رزقه الله أولا ذكرا وتوفي وهو ابن أيام وكنت أبكي عليه بكاء كثيرا وهو قليل البكاء يظهر عليه اثر الرضا بحكم الله ووهبه الله سبحانه بعده ثلاث بنات كلما جاءت واحدة يظهر منه البشر ويسلي زوجته وبان ثوابنا صار أكثر ان طلبت إحداهن منه شيئا أو رآها محتاجة إليه قام مسرعا وذهب إلى السوق واتى به لم يطلب مني ركوب دابة مع وجودها وعدم احتياجي إليها حياء مني ولا طلب خرجه المقرر الا بالارسال مع جاريته أو ولد صغير وكنت إذا أوصيته ان لا يسرف يسكت وان أجابني قال أنت عندك عيال وعندي عيال فقس هذا على هذا فانظر فإذا هو أقل مما ذكر وغير ذلك مما لو عددته من صفاته الحميدة لطال ولما آن ان ينتقل إلى جوار الله سبحانه ورضوانه ذكر لي انه يريد زيارة الرضا عليه السلام فقلت له انا لا أطيق مفارقتك وان شاء الله أسافر معك في وقت آخر فقال لي بعد هذا قد تفألت في القرآن فظهرت هذه الآية فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين فقلت له انا لا آذن لك في هذا الوقت وبعد أيام قليلة توفي ونقل إلى المشهد المقدس اه‌ وفي هذه الترجمة عبد وفوائد 1 ما كان عليه علماء جبل عامل من القناعة والاقتصاد فوالد يقتر على ولده مع ما هو عليه من النجابة والفضل ليعتاد القناعة لا لقلة ذات يده 2 ما كانوا عليه من المواظبة على العبادات 3 طريقة تدريسهم العلوم 4 توسعهم في العلوم من علوم العربية والبلاغة والفقه والحديث والتفسير والرجال والدراية والمنطق والكلام والحساب وسائر العلوم الرياضية 5 قراءتهم متون الفقه مع علم النحو 6 تدريس كتب الحديث والرجال والدراية والتفسير وعدم الاكتفاء بمراجعتها 7 تدريس التفسير في كتب العامة كتفسير القاضي البيضاوي 8 تدريس الأصول في المعالم بعد ما كان يدرس في شرح العميدي على التهذيب.
497: الشيخ زين الدين بن عين علي الخونساري توفي في حدود سنة 1148 عالم فاضل وهو الذي كتب من اجله الأمير محمد حسين الكبير اجازته الكبيرة الموسومة بمناقب الفضلاء 498: الشيخ زين الدين بن فروخ النجفي في الرياض فاضل عالم كامل جليل صالح ناسك من مؤلفاته الرسالة المنتخبة من كتاب الأنوار المضيئة للسيد علي بن عبد الحميد النجفي نسبها إليه الصدر الكبير الميرزا رفيع الدين محمد في رد شرعة التسمية للسيد الداماد.
499: الشيخ زين الكاظمي في تتمة الأمل للشيخ عبد النبي القزويني هو المفتي في العراق والمرجوع إليه في ذلك من الآفاق وكان من أعاظم الفقهاء دينا عابدا ولم يكن مثل سائر المشايخ الذين إذا سمعوا شيئا لم تصل إليه أفهامهم بادروا بالانكار وأسرعوا إلى الاكفار بل إذا سمع شيئا منه يقول لا افهمه وبالجملة كان من صالحي العباد الذين بهم تعمر البلاد في المعاش والمعاد رأيته وتشرفت بخدمته وتيمنت برؤيته.
500: الشيخ زين الدين بن الشيخ محمد شارح الاستبصار ابن الشيخ حسن صاحب المعالم ابن الشيخ زين الدين الشهيد الثاني العاملي الجبعي المكي ولد بجبع سنة 1009 وتوفي بمكة المكرمة 29 ذي الحجة سنة 1064 و دفن مع والده بالمعلى عند أم المؤمنين خديجة الكبرى. حكاه في الرياض عن خط أخيه الشيخ علي صاحب الدر المنثور وفي السلافة انه توفي سنة 1062 فما في نسخة الأمل المطبوعة نقلا عن أخيه في الدر المنثور انه توفي سنة 1704 تحريف وعندي نسخة مخطوطة من الأمل ليس فيها تاريخ وفاته.
في أمل الآمل: شيخنا الأوحد كان عالما فاضلا كاملا متبحرا محققا ثقة صالحا عابدا ورعا شاهرا منشئا أديبا حافظ جامعا لفنون العلم العقليات والنقليات جليل القدر عظيم المنزلة لا نظير له في زمانه قرأ على أبيه وعلى الشيخ الأجل بهاء الدين العاملي وعلى مولانا محمد امين الاسترآبادي وجماعة من علماء العرب والعجم وجاور بمكة مدة وتوفي بها ودفن عند خديجة الكبرى قرأت عليه جملة من كتب العربية والرياضي والحديث والفقه وغيرها نروي عنه قدس سره عن مشايخه جميع مروياتهم وكان له شعر رائق

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست