responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 124

اضطرارهم إليه والمحب لهم بقلبه ولسانه قال ابن بكير يا ابن رسول الله حدثني عن هذه الفضائل التي أنعم الله بها عليكم فقال حدثني أبي عن جده عن رسول الله ص انه قال من أحبنا أهل البيت في الله حشر معنا وأدخلناه معنا الجنة يا ابن بكير من تمسك بنا فهو معنا في الدرجات العلى يا ابن بكير ان الله تبارك وتعالى اصطفى محمدا ص واختارنا له ذرية فلولانا لم يخلق الله الدنيا والآخرة يا ابن بكير بنا عرف الله وبنا عبد الله ونحن السبيل إلى الله وعن الأمالي عن زيد بن علي عن أمير المؤمنين ع انه قال سادة الناس في الدنيا الأسخياء. وعنه عن زيد بن علي عن أمير المؤمنين عن رسول الله ص انه قال إن الله تعالى بعث مائة وأربعة وعشرين ألف نبي وانا أكرمهم عند الله ولا فخر وجعل الله عز وجل مائة وأربعة وعشرين ألف وصي وعلي أكرمهم وأفضلهم عند الله تعالى. وعن الأمالي عن زيد بن علي انه سئل عن معنى قوله ص من كنت مولاه فعلي مولاه فقال نصبه علما ليعلم به حزب الله عند الفرقة. وفي تاريخ ابن عساكر قال له مطلب بن زياد يا زيد أنت الذي تزعم أن الله أراد ان يعصى فقال له زيد أفعصي عنوة فاقبل يخطر من بين يديه اه‌ ومعنى ذلك أن الإرادة بمعنى عدم المنع لا بمعنى المحبة قال وقال في قوله تعالى ولسوف يعطيك ربك فترضى ان من رضائه ص ان يدخل أهل بيته الجنة وقال المروءة انصاف من دونك والسمع إلى من فوقك والرضى بما اتي إليك من خير أو شر وقال لابنه يحيى ان الله لم يرضك لي فأوصاك بي ورضيني لك فلم يوصني بك يا بني خير الاباء من لم تدعه المودة إلى الافراط وخير الأبناء من لم يدعه التقصير إلى العقوق.
وفي كتاب لباب الآداب تأليف الأمير أسامة بن مرشد بي علي بن مقلد بن نصر بن منقذ الكناني صاحب قلعة شيزر ما لفظه: قال المدائني قال زيد بن علي لأصحابه: أوصيكم بتقوى الله فان الموصي بها لم يدخر نصيحة ولم يقصر في الابلاغ فاتقوا الله في الامر الذي لا يفوتكم منه شئ وان جهلتموه وأجملوا في الطلب ولا تستعينوا بنعم الله على معاصيه وتفكروا وأبصروا هل لكم قبل خالقكم من عمل صالح قدمتموه فشكره لكم فبذلك جعلكم الله تعالى من أهل الكتاب والسنة وفضلكم على أديان آبائكم ألم يستخرجكم نطفا من أصلاب قوم كانوا كافرين حتى بثكم في حجور أهل التوحيد وبث من سواكم في حجور أهل الشرك فبأي سوابق أعمالكم طهركم الا بمنه وفضله الذي يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم اه‌.
ما روي عنه من الشعر قال المرتضى في كتاب الفصول المختارة من المجالس والعيون والمجلس للمفيد: الفصل الخامس حدثني الشيخ قال وجدت عن الحسين بن زيد علي ع بواسط فذكر قوم الشيخين وعليا فقدموهما عليه فلما قاموا قال لي زيد قد سمعت كلام هؤلاء وقد قلت أبياتا فادفعها إليهم وهي:
من شرف الأقوام يوما برأيه * فان عليا شرفته المناقب وقول رسول الله والحق قوله * وان رغمت منهم أنوف كواذب بأنك مني يا علي معالنا * كهارون من موسى أخ لي وصاحب دعاه ببدر فاستجاب لامره * وما زال في ذات الاله يضارب فما زال يعدوهم به وكانه * شهاب تلقاه القوابس ثاقب ورواه الخزاعي في كتاب الأربعين عن الأربعين بسنده عن سلام مولى زيد بن علي كما ذكرناه في ترجمة محمد بن أحمد بن الحسين النيسابوري ومن قوله ثوى باقر العلم في ملحد الخ وقوله نحن سادات قريش الخ وقوله مهلا بني عمنا وقوله شرده الخوف ومما نسب إليه قوله:
لو يعلم الناس ما في العرف من شرف * لشرفوا العرف في الدنيا على الشرف وبادروا بالذي تحوي أكفهم * من الخطير ولو أشفوا على التلف وفي نسمة السحر من شعر الامام زيد قوله:
يقولون زيد لا يزكي بماله * وكيف يزكي المال من هو باذله إذا حال حول لم يكن في أكفنا * من المال الا رسمه وفواضله مراثيه في عمدة الطالب رثي زيد بمراث كثيرة.
وفي مقاتل الطالبين قال فضل بن العباس بن عبد الرحمن بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب يرثي زيد بن علي ع:
ألا يا عين لا ترقي وجودي * بدمعك ليس ذا حين الجمود غداة ابن النبي أبو حسين * صليب بالكناسة فوق عود يظل على عمودهم ويمسي * بنفسي أعظم فوق العمود تعدى الكافر الجبار فيه * فأحرقه من القبر اللحيد فظلوا ينبشون أبا حسين * خضيبا بينهم بدم جسيد فطال به تلعبهم عتوا * وما قدروا على الروح الصعيد وجاور في الجنان بني أبيه * وأجدادا هم خير الجدود فكم من والد لأبي حسين * من الشهداء لو عم شهيد ومن أبناء أعمام سيلقى * هم أولى به عند الورود دعاه معشر نكثوا أباه * حسنا بعد توكيد العهود فسار إليهم حتى اتاهم * فما ارعوا على تلك العقود وكيف تضمن بالعبرات عيني * وتطمع بعد زيد في الهجود وكيف لها الرقاد ولم تراءى * جياد الخيل تعدو بالأسود تجمع للقبائل من معد * ومن قحطان في حلق الحديد كتائب كلما أردت قتيلا * تنادت ان إلى الأعداء عودي بأيديهم صفايح مرهفات * صوارم أخلصت من عهد هود بها نسقي النفوس إذا التقينا * ونقتل كل جبار عنيد ونقضي حاجة من آل حرب * ومروان العنيد بني الكنود ونحكم في بني الحكم العوالي * ونجعلهم بها مثل الحصيد وننزل بالمعيطين حربا * عمارة منهم وبنو الوليد وان تمكن صروف الدهر منكم * وما يأتي من الامر الجديد


[1] من فضل خ.
[2] فضلته خ.
[3] والقول قوله:
[4] وان رغمت منه الأنوف الكواذب خ.
[5] فبادر خ.
- المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست