responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 108

للإمامة من قبله ووصيته عند وفاته إلى أبي عبد الله ع اه‌ اي وصية أخيه الباقر إلى ولده الصادق ع.
وقال السيد علي خان الشيرازي في أوائل شرحه على الصحيفة الكاملة: في رياض السالكين هو أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع أمه أم ولد كان جم الفضائل عظيم المناقب وكان يقال له حليف القرآن روى أبو نصر البخاري عن أبي الجارود قال قدمت المدينة فجعلت كلما سالت عن زيد بن علي قيل لي ذلك حليف القرآن ذاك أسطوانة المسجد من كثرة صلاته اه‌.
وفي عمدة الطالب ص 227 زيد الشهيد بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع ويكنى أبا الحسين وأمه أم ولد ومناقبه اجل من أن تحصى وفضله أكثر من أن يوصف ويقال له حليف القرآن.
وفي الرياض السيد الجليل الشهيد أبو الحسن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع امام الزيدية كان سيدا كبيرا عظيما في أهله وعند شيعة أبيه والروايات في فضله كثيرة وقد ألف جماعة من متأخري علماء الشيعة ومتقدميهم كتبا عديدة مقصورة على ذكر اخبار فضائله كما يظهر من مطاوي كتب الرجال ومن غيرها ومن المتأخرين الميرزا محمد الاسترآبادي صاحب الرجال فله رسالة في أحواله أورد فيها كلام المفيد في الارشاد بتمامه ونقل فيها أيضا ما رواه الطبرسي في إعلام الورى وما رواه ابن طاوس في ربيع الشيعة وأورد روايات كثيرة في مدحه وعن أبي المؤيد موفق بن أحمد المكي اخطب خوارزم انه روى في مقتله عن خالد أبي صفوان قال انتهت الفصاحة والخطابة والزهادة والعبادة في بني هاشم إلى زيد بن علي رضي الله عنه رأيته عند هشام بن عبد الملك يخاطبه وقد تضايق مجلسه اه‌ وقال أبو إسحاق السبيعي رأيت زيد بن علي بن الحسين فلم أر في أهله مثله ولا أفضل وكان أفصحهم لسانا وأكثرهم زهدا وبيانا قال أبو حنيفة شاهدت زيد بن علي كما شاهدت أهله فما رأيت في زمانه أفقه منه ولا اعلم ولا أسرع جوابا ولا أبين قولا لقد كان منقطع القرين وقال الأعمش ما كان في أهل زيد بن علي مثل زيد ولا رأيت فيهم أفضل منه ولا أفصح ولا اعلم ولا أشجع ولو وفى له من تابعه لأقامهم على المنهج الواضح وقال أبو إسحاق إبراهيم بن علي المعروف بالحصري القيرواني المالكي في زهر الآداب وثمر الباب كان زيد بن علي رضي الله عنه دينا شجاعا من أحسن بني هاشم عبارة وأجملهم إشارة وكانت ملوك بني أمية تكتب إلى صاحب العراق ان امنع أهل الكوفة من حضور زيد بن علي فان له لسانا اقطع من ظبة السيف واحد من شبا الأسنة وأبلغ من السحر والكهانة ومن كل نفث في عقدة.
وعن السيد علي خان الحويزي انه قال في نكت البيان: كان زيد بن الحسين عليه الرحمة من خيرة أولاد الأئمة المعصومين وكان فيه من الفضل والتقى والزهد والورع ما يتفوق به على غيره ولم يكن يفضله الا الأئمة المعصومون واما شجاعته وكرمه فهما أظهر من أن يوصفا وهو من رؤوس - مؤلف - أباة الضيم فكأنه سلك طريق جده الحسين ع واختار قتلة الكرام على ميتة اللئام واحتساء المنية على طيب العيشة في كرب الدنية.
شربوا الموت في الكريهة حلوا خوف ان يشربوا من الذل مرا شمخ بأنفه عن أن يجلس بين يدي عدوه مجلس ذليل وان يحط من قدره الرفيع الجليل وما حداه على خوض غمار المنايا وتقحم أهوال البلايا والرزايا الا استطالة أعداء الله وأعداء الرسول عليه وبغضهم لجده وأبيه فقام على أن يجلي ظلمة الظلم بنور حسامه أو يفوز من كأس الشهادة باحتساء حمامه نحاول ملكا أو نموت فنعذرا ولم يكن في قيامه معتقدا كمعتقد الذين يزعمون أنهم تبعوا اثاره واستناروا مناره من فرق الزيدية بل كان عزمه على ما يظهر من حزن الصادق ع عليه ومن ترحمه عليه وعلى أصحابه ومن اعطاء أولاد الذين قتلوا بين يديه من الصدقة كما ورد في الاخبار انه ان ظفر بالامر وأزال أهل الضلال يرجع الامر إلى الامام المعصوم من آل محمد ص اه‌.
وعن الشيخ البهائي في اخر رسالته المعمولة في اثبات وجود القائم ع الا انه قال: انا معشر الامامية لا نقول في زيد الا خيرا وكان جعفر الصادق ع يقول كثيرا رحم الله عمي زيدا وروي عن الرضا ع انه قال لأصحابه ان زيدا يتخطى يوم القيامة باهل المحشر حتى يدخل الجنة والروايات عن أئمتنا ع في هذا المعنى كثيرة وعن الشيخ حسن بن علي الطبرسي في اخر كتاب أسرار الإمامة انه أورد فصلا في أحوال زيد بن علي ذكر فيه الأخبار الواردة في فضائله وعن عاصم بن عمر بن الخطاب انه قال بعد شهادة زيد مخاطبا أهل الكوفة لقد أصيب عندكم رجل ما كان في زمانه مثله ولا أرى يكون بعده مثله وقد رأيته وهو غلام حدث وانه ليسمع الشئ من ذكر الله فيغشى عليه حتى يقول القائل ما هو عائد إلى الدنيا. وقال الشعبي والله ما ولد النساء أفضل من زيد بن علي ولا أفقه ولا أشجع ولا أزهد. وعن كتاب زينة المجالس ان زيدا ذهب يوما إلى خالد بن عبد الله القسري أمير الكوفة فقام له خالد وعظمه وسال شخصا كان حاضرا في المجلس لأي شئ تعظمك اليهود وتقدمك عليها فقال لأنني من نسل داود النبي فقال خالد كم بينك وبين داود قال بضعة وأربعون واسطة فقال خالد هذا زيد بن علي بن رسول الله يتصل به بثلاث وسائط فقال اليهودي عظم شخصا جعله الله تعالى عظيما بواسطته فقال خالد اني أرى احترامه وتوقيره واجبا علي قال اليهودي كذبت لو كنت تعتقد تعظيمه لأجلسته مكانك فقال خالد انا لا آبي ذلك لكن هشام بن عبد الملك لا يرضى به قال اليهودي ان هشاما لا يقدر ان يمنعك عن رضا الله تعالى قال خالد اهدأ واخرج من المجلس سالما قال اليهودي إذا لم يرد الله تعالى لم يقدر أهل الدنيا على ايصال ضرر إلى أحد فلما وصل الكلام إلى هنا قام زيد وقال إن اعتقاد اليهود بالرسول ص أكثر من اعتقاد هؤلاء اه‌. وروى أبو الفرج في المقاتل بسنده عن خصيب الوابشي كنت إذا رأيت زيد بن علي رأيت أسارير النور في وجهه. وبسنده عن عاصم بن عبيد الله العمري انه ذكر عنده زيد بن علي فقال رأيته بالمدينة وهو شاب يذكر الله عنده فيغشى عليه حتى يقول القائل ما يرجع إلى الدنيا. وبسنده عن محمد بن أيوب الرافقي كانت البراجم وأهل النسك لا يعدلون بزيد أحدا. وفي تهذيب التهذيب ذكره ابن حيان في الثقات وقال رأى جماعة من أصحاب رسول الله ص وأعاد ذكره في طبقة اتباع


[1] في القاموس البراجم قوم من أولاد حنظلة بن مالك اه‌ ولا مناسبة له هنا ولعله محرف فليراجع.
- المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست