responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 68

بعد خرق من الملوك كريم * ما زمان أودى به بكريم جعفري [1] النصاب من صفوة الصفوة * والفخر والصميم الصميم يا أبا كامل برغمي ان * يشقيك سكنى التراب بعد النعيم أو تبيت القصور خالية منك * ومن وجهك الوضي الوسيم وانقراض الكرام من شيم الدهر * ومن عادة الزمان اللئيم قد بكت حسرة عليه المذاكي * وشكت فقده بنات الرسيم وهي طويلة وقال يرثي أبا العلاء المعري:
العلم بعد أبي العلاء مضيع * والأرض خالية الجوانب بلقع أودى وقد ملأ البلاد غرائبا * تسري كما تسري النجوم الطلع ما كنت اعلم وهو يودع في الثرى * ان الثرى فيه الكواكب تودع جبل ظننت وقد تزعزع ركنه * ان الجبال الراسيات تزعزع وعجبت ان تسع المعرة قبره * ويضيق بطن الأرض عنه الأوسع لو فاضت المهجات يوم وفاته * ما استكثرت فيه فكيف الأدمع تتصرم الدنيا ويأتي بعده * أمم وأنت بمثله لا تسمع لا تجمع المال العتيد وجد به * من قبل تركك كل شئ تجمع وان استطعت فسر بسيرة احمد * تأمن خديعة من يغر ويخدع رفض الحياة ومات قبل مماته * متطوعا بأبر ما يتطوع عين تسهد للعفاف وللتقى * ابدا وقلب للمهيمن يخشع شيم تجمله فهن لمجده * تاج ولكن بالثناء ترصع جادت ثراك أبا العلاء غمامة * كندى يديك ومزنة لا تقلع ما ضيع الباكي عليك دموعه * ان البكاء على سواك مضيع قصدتك طلاب العلوم ولا أرى * للعلم بابا بعد بابك يقرع مات النهى وتعطلت أسبابه * وقضى العلا والعلم بعدك أجمع وقال يرثي القاضي أبا يعلى حمزة بن الحسين بن العباس الحسيني الدمشقي وكان يوم وفاته بدمشق:
هوى الشرف العالي بموت أبي يعلى * ولا غر ان جلت رزية من جلا سيصلى بنار الحزن من كان آمنا * به انه في الحشر بالنار لا يصلى تحلت به الدنيا فحل به الردى * فعطلها من ذلك الحلي من حلا فقدناه فقد الغيث أقلع وبله * عن الأرض لما انفذت ذلك الوبلا لقد فل منه الدهر حد مهند * تركنا به كل حد له نصلا فلست أبالي بعده اي عابر * من الناس املى الله مدته أم لا تقل دموعي والهموم كثيرة * كذاك دخان النار ان كثرت قلا وآنف ان أبكي عليك بعبرة * إذا لم يكن غربا من الدمع أو سجلا وقال يرثي معتمد الدولة قرواش بن المقلد بن المسيب العقيلي صاحب الموصل وتوفي مسجونا بقلعة الجراحية وقيل قتله ابن أخيه قريش مستهل رجب سنة 444 بتل توبة من مدينة نينوى:
أمثل قرواش يذوق الردى * يا صاح ما أوقح وجه الحمام حاشا لذاك الوجه ان يعرف * البؤس وان يختشى عليه الرغام وللجبين الصلت ان يسلب * البهجة أو يعدم حسن الوسام يا أسف الناس على ماجد * مات فقال الناس مات الكرام غير بعيد يا بعيد الندى * ولا ذميم يا وفي الذمام زلت فلا القصر بهي ولا * بابك معمور كثير الزحام ولا الخيام البيض منصوبة * بوركت يا ناصب تلك الخيام قبحا لدينا حطمت أهلها * وأخذتهم باكتساب الحطام تأخذ ما تعطي فما بالنا * نكثر فيما لا يدوم الخصام يا قبر قرواش سقيت الحيا * ولا تعدتك غوادي الغمام قضى ولم اقض على اثره * اني لمن ترك الوفا ذو احتشام انظم شعرا والجوى شاغلي * يا عجبا كيف استقام الكلام ولما وصل أرمانوس ملك الروم إلى حلب سنة 421 ومعه ملك الروس وملك البلغار والألمان والبلجيك والخزر والأرمن في ستمائة ألف من الفرنج قاتلهم شبل الدولة نصر بن صالح صاحب حلب فهزمهم وتبعهم إلى اعزاز واسر جماعة من أولاد ملوكهم وغنم المسلمون منهم غنائم عظيمة فقال ابن أبي حصينة في ذلك وأنشدها شبل الدولة بظاهر قنسرين:
ديار الحق مقفرة يباب * كان رسوم دمنتها كتاب نأت عنها الرباب وبات يهمي * عليها بعد ساكنها الرباب تعاتبني امامة في التصابي * وكيف به وقد فات الشباب نضا مني الصبا ونضوت منه * كما ينضو من الكف الخضاب إلى نصر وأي فتى كنصر * إذا حلت بمغناه الركاب أمنتهك الفرنج غداة ظلت * حطاما فيهم السفر الصلاب جنودك لا يحيط بهن وصف * وجودك لا يحصله حساب وذكرك كله ذكر جميل * وفعلك كله فعل عجاب وارمانوس كان أشد بأسا * وحل به على يدك العذاب اتاك يجر بحرا من حديد * له في كل ناحية عباب إذا سارت كتائبه بأرض * تزلزلت الأباطح والهضاب فعاد وقد سلبت الملك عنه * كما سلبت عن الميت الثياب فما أدناه من خير مجئ * ولا أقصاه عن شر ذهاب فلا تسمع بطنطنة الأعادي * فإنهم إذا طنوا ذباب ولا ترفع لمن عاداك رأسا * فان الليث تنبحه الكلاب وقال:
أشد من فاقه الزمان * مقام حر على هوان فاسترزق الله واستعنه * فإنه خير مستعان وان نبا منزل بحر * فمن مكان إلى مكان وقال:
بكت علي غداة البين حين رأت * دمعي يفيض وحالي حال مبهوت فادمعي ذوب ياقوت على ذهب * ودمعها ذوب در فوق ياقوت وقال:
لا تخد عنك بعد طول تجارب * دنيا تغر بوصلها وستقطع أحلام نوم أو كظل زائل * ان اللبيب بمثلها لا يخدع وقال يمدح ثابت بن ثمال بن صالح بن مرداس:
لو أن دارا أخبرت عن ناسها * لسالت رامة عن وباء كناسها بل كيف تخبر دمنة ما عندها * علم بوحشتها ولا ايناسها ممحوة العرصات يشغلها البلى * عن ساحبات المرط فوق دهاسها وزمان لهو بالمعرة مونق * بشياتها وبجانبي هرماسها أيام قلت لذي المودة استقني * من خندريس حناكها أو حاسها [2] حمراء تغنينا بساطع لونها * في الليلة الظلماء عن نبراسها


[1] لعله يشير إلى أنه من اتباع جعفر الصادق (عليه السلام).
[2] حناك حصن كان بمعرة النعمان وحاس مكان في ارض المعرة. المؤلف

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست