responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 52

الحسين ابن الخواجة شرف الدين عبد الحق الأردبيلي المعروف بالالاهي الفاضل المتبحر المعاصر للسلطان الغازي الشاه إسماعيل الصفوي المتوفى سنة 905 وقد جاوز عمره السبعين صاحب المؤلفات الكثيرة اه‌.
تشيعه في الرياض: كان اماميا متصلبا في التشيع ولذلك قد يرمى بالغلو والارتفاع وحاشاه من ذلك كما يظهر من تصريحاته في تأليفه فلا تخبط قال وقد نسب أيضا إلى التسنن وليست هذه النسبة بصحيحة ولعلها نشأت من استجازته منهم واجازتهم له وقراءته عليهم وتأليفه كتابا للأمير شير علي المعروف تسننه وزير السلطان حسين ميرزا بايقرا وغير ذلك ولا يخفى ان شيئا من ذلك لا يوجب صحة هذه النسبة إليه فالاستجازة منهم واجازتهم والقراءة عليهم لا تدل على ذلك وهو ظاهر لمن عرف أحوال علماء الشيعة لا سيما العلامة والشهيدين وأمثالهم وقس على ذلك تأليف الكتاب للأمير شير علي فان مثله شائع ذائع بين فضلاء الامامية قديما وحديثا وخاصة الخواجة نصير الدين وابن ميثم البحراني في تأليف شرح نهج البلاغة وغيرهما على أن كتبه ومؤلفاته مصرحة صراحة تامة بتشيعه لا سيما الكتب الفقهية والأصولية الدينية وقد رأيت أكثر مؤلفاته في أردبيل بخطه وفي بعضها ينادي بالتشيع لا سيما في بعض إجازاته لبعض تلاميذه وكلام أهل التواريخ لا سيما ما نقلناه عن التحفة السامية صريح في تشيعه وبالجملة تشيعه امر واضح ظاهر اه‌.
ميله إلى التصوف في الرياض كان له ميل إلى التصوف كما يلوح من فحاوي تأليفه ويفوح من مطاوي تصانيفه اه‌. ويدل عليه استرشاده من الشيخ حيدر ابن الشيخ صفي جد السلاطين الصفوية كما يأتي وأخذه طريقة الدراويش عنه التي هي نوع من التصوف وشرحه بلسان المتصوفة المسمى بلسان أهل الذوق ديوان شيخهم الشبستري المعروف بكلشن راز كما يأتي أيضا والفرس يكثر فيهم الميل إلى ذلك والتصوف إن خرج عن حظيرة الزهد في الدنيا طبق ما أمر به الشرع الاسلامي كان من تسويلات الشيطان والبدع التي لا سماس لها بالدين والتمويه الذي لا طائل تحته.
أحواله وأخباره في الرياض كان في زمن ظهور السلطان المؤيد من عند الله تعالى السلطان إسماعيل الصفوي المجاهد في سبيل الله ويقال انه كان في زمن الشاه طهماسب أيضا وهو أول من صنف في الشرعيات على مذهب الشيعة في ذلك الزمان بالفارسية وأظهر ما أبطنه طول الدهر من مخافة المعروفين بالسنوية. هاجر في أول نشأته من وطنه إلى شيراز وهراة وغيرهما لتحصيل الفضائل والكمالات وبعد ان استكملت نفسه الشريفة عاد إلى وطنه وأقام به وقد قرأ العقليات والنقليات وقال سام ميرزا بن الشاه إسماعيل الصفوي في كتابه الفارسي المسمى بالتحفة السامية ان المترجم كان في أوائل عمره قد استرشد اي اخذ طريقة الدراويش من الشيخ حيدر ابن الشيخ صفي الأردبيلي جد السلاطين الصفوية في أردبيل ثم سافر بإشارته إلى خراسان لتحصيل العلوم وصار ماهرا في العلوم العقلية والنقلية ثم عاد إلى أردبيل واشتغل بنشر العلوم ومات سنة 905 وقد جاوز عمره سبعين سنة اه‌. قال وقد وقع بينه وبين الشيخ علي الكركي مناظرات في المسائل وآل الأمر إلى النفرة والمعاداة بينهما غفر الله لنا ولهما قال المؤلف ليس هو من رجال الشيخ علي الكركي ولا من أقرانه قال وكان لا يرى صحة صلاة الجمعة في زمن الغيبة.
مشايخه قرأ وروى عن جماعة من الخاصة والعامة [1] الشيخ علي الآملي في الرياض قال في أول حاشيته على القواعد: ممن أخذنا العلم الشرعي عنه العالم الزاهد علي الآملي وهو عن أبي الحسين محمد الحلي عن شرف الدين المكي عن الشيخ الفاضل المقداد بن مقداد بن عبد الله السيوري الأسدي الغروي عن الشيخ الشهيد والسعيد والشريف عن العلامة مصنف هذا الكتاب 2 المولى جلال الدين محمد الدواني ويروي عنه إجازة وتأتي صورة الإجازة 3 السيد الأمير غياث الدين منصور 4 الأمير صدر الدين محمد الشيرازي وفي الروضات قرأ على السيد الأمير غياث الدين ابن الأمير صدر الدين الشيرازي فيراجع 5 السيد الأمير جمال الدين عطاء الله ابن فضل الله الحسيني قرأ عليه في هرات كما في إجازة هذا السيد له الآتية بتاريخ 24 ذي العقدة سنة 899 وهو من علماء السنة وهو غير الخواجة جمال الدين محمود الشيرازي تلميذ المولى جلال الدين الدواني.
تلاميذه منهم السيد الميرزا كمال الدين إبراهيم الصفوي الأردبيلي يروي عنه إجازة ولا بد ان يكون له تلاميذ عدة لم تصلنا أسماؤهم.
أولاده في الرياض كان له ولد فاضل اسمه المولى محمد بن الحسين يأتي في بابه ثم قال وله أحفاد هم الآن رؤساء بأردبيل وخدمة الروضة الصفوية بها.
مؤلفاته في الرياض له في أكثر العلوم مؤلفات ورسائل وفوائد وإفادات وكتب مدونة وحواشي متفرقة وتعليقات بالفارسية والعربية ورأيت في أردبيل كتبا كثيرة في أنواع الفنون بخطه وقد أجاد في جميع تلك المصنفات والمدونة منها تزيد على ثلاثين كتابا رأيت جلها بل كلها عند أحفاده وذكر بعضها في اجازته للسيد كمال الدين الميرزا إبراهيم الصفوي الأردبيلي 1 شرح تهذيب الأصول للعلامة 2 حاشية على شرح المواقف تشتمل على رد ما ذهب إليه الجبرية والفرق المخالفة للشيعة وتحقيق ما تذهب إليه الشيعة 3 حاشية على شرح الشمسية للقطب الرازي 4 حاشية على شرح المطالع للقطب 5 حاشية على شرح مرك حكيم لشرح هداية الميبدي لأثير الدين الأبهري 6 حاشية على الحاشية الجلالية والحاشية الصدرية على الشرح الجديد للتجريد 7 حاشية أخرى على الشرح الجديد للتجريد من بحث الأمور العامة غير الحاشية السابقة مع ذكر البراهين في جميع المسائل 8 شرح إشكال التأسيس مع بيان البرهان على مسائله ولعله شرح على أصل أشكال التأسيس 9 حاشية على شرح الجغميني أو شرح للجغميني في


[1] هكذا في النسخة وفيه تحريف ظاهر ولا يبعد ان يكون الصواب عن الشهيد السعيد ثم عن رجل يروى عن العلامة ولعله كان شريفا. المؤلف

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست