responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 460

قال وقال شيخنا الشيخ حسن الشامي ابن الشهيد صاحب المعالم مؤرخا أيضا بقوله:
صبري تناقص لازدياد دموعي * مما حوته من الفراق ضلوعي ذهب الذي كنا له جمعا به * وفراق جمعي قد أضر جميعي وإذا ذكرت ربيع أيام مضت * ارخ بشوال فراق ربيع ولم يذكره صاحب أمل الآمل.
الربيع بن واصل الكلاعي استشهد بصفين مع أمير المؤمنين ع سنة 37 روى نصر في كتاب صفين بسنده عن تميم بن جذيم الناجي قال أصيب في المبارزة من أصحاب علي ع وذكر جماعة إلى أن قال والربيع بن واصل الكلاعي.
الربيع بن يونس بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة كيسان حاجب المنصور العباسي توفي أول سنة 170 وقيل سنة 169 قال ابن خلكان كان الربيع حاجب المنصور ثم وزر له بعد أبي أيوب المورياني وكان كثير الميل إليه حسن الاعتماد عليه وذكر له معه اخبارا تطلب من هناك وكان الربيع يتشيع. ومن اخباره مع الإمام جعفر بن محمد الصادق ع ما ذكره المفيد في الارشاد قال من آيات الله الظاهرة على يدي الصادق ع خبره مع المنصور لما امر الربيع باحضار أبي عبد الله ع فأحضره واحضر الواشي به فقال له المنصور أتحلف قال نعم وابتدأ بالحلف فقال الصادق قل برئت من حول الله وقوته والتجأت إلى حولي وقوتي لقد فعل كذا ومذا جعفر فامتنع ثم حلف فما برح حتى ضرب برجله فمات قال الربيع وكنت رأيت جعفر بن محمد حين دخل على المنصور يحرك شفتيه فكلما حركهما سكن غضب المنصور حتى أدناه منه وقد رضي عنه فلما خرج أبو عبد الله من عند المنصور اتبعته فقلت له ان هذا الرجل كان من أشد الناس غضبا عليك فلما دخلت عليه دخلت وأنت تحرك شفتيك وكلما حركتهما سكن غضبه فبأي شئ كنت تحركهما قال بدعاء جدي الحسين بن علي فقلت جعلت فداك وما هذا الدعاء قال يا عدتي عند في شدتي ويا غوثي عند كربتي احرسني بعينيك التي لا تنام واكنفني بركنك الذي لا يرام قال الربيع فما نزلت بي شدة قط الا دعوت بهذا الدعاء ففرج عني وقلت لجعفر بن محمد لم منعت الساعي ان يحلف بالله قال كرهت ان يراه الله يوحده ويمجده فيحلم عنه ويؤخر عقوبته فاستحلفته بما سمعت فأخذه الله اخذة ريبة. وروى ابن طلحة في مطالب السؤول من اخبار الصادق ع مع المنصور ان المنصور طلب من الربيع احضار الصادق ع متعبا فتغافل الربيع عنه لينساه ثم أعاد ذكره للربيع وقال ابعث من يأتينا به متعبا فتغافل عنه حتى توعده المنصور وأغلظ له فقال له الربيع يا أبا عبد الله أذكر الله قد ارسل إليك بما لا دافع له غير الله الحديث ومن اخباره مع الإمام الصادق ع ما رواه السيد رضي الدين علي بن موسى بن طاوس في مهج الدعوات بسنده عن الربيع انه لما حج المنصور وصار بالمدينة ارسل الربيع ليلا إلى الصادق ع يسأله المصير إليه وان ييسر ولا يعسر ولا يعنف في قول ولا فعل فدخل عليه في دار خلوته فوجده يصلي ويتضرع قال فأكبرت ان أقول شيئا حتى فرع فقلت السلام عليك يا أبا عبد الله فقال وعليك السلام يا أخي ما جاء بك فأبلغته رسالة المنصور، فقال ويحك يا ربيع ألم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله إلى قوله فلا يامن مكر الله الا القوم الخاسرون قرأت على أمير المؤمنين السلام ورحمة الله وبركاته ثم اقبل على صلاته فقلت هل بعد السلام من مستعتب أو إجابة قال نعم قل له أفرأيت الذي تولى إلى قوله وان ليس للانسان الا ما سعى وان سعيه سوف يرى انا والله قد خفناك وخافت لخوفنا النسوة اللاتي أنت اعلم بهن فان كففت والا أجرينا اسمك على الله عز وجل كل يوم خمس مرات وأنت حدثتنا ان أربع دعوات لا يحجبن عن الله إحداهن دعوة المظلوم فأخبرت المنصور فبكى وقال ارجع إليه وقل له الامر في لقائك إليك واما النسوة فقد آمن الله روعهن فرجعت فأخبرته إلى أن قال ثم قال يا ربيع ان هذه الدنيا وان أمتعت ببهجتها وغرت بزبرجها فان آخرها لا يعدو ان يكون كآخر الربيع الذي يروق بخضرته ثم يهيج عند انتهاء مدته إلى آخر كلامه في الموعظة وذم الدنيا ثم قال نسأل الله لنا ولك عملا صالحا بطاعته ومآبا إلى رحمته ونزوعا عن معصيته وبصيرة في حقه فإنما ذلك له وبه فقلت يا أبا عبد الله أسألك بكل حق بينك وبين الله جل وعلا الا عرفتني ما ابتهلت به إلى ربك وجعلته حاجزا بينك وبين حذرك وخوفك فلعل الله يجبر بدوائك كسيرا ويغني به فقيرا والله ما أعني غير نفسي قال الربيع فرفع يده واقبل على مسجده كارها ان يتلو الدعاء صفحا ولا يحضر ذلك بنية فقال قل اللهم إني أسألك يا مدرك الهاربين وذكر دعاء طويلا ومنها ما رواه ابن طاوس أيضا في المهج عن الربيع صاحب المنصور قال: حججت مع المنصور فلما صرت في بعض الطريق قال لي إذا نزلت المدينة فاذكر لي جعفر بن محمد فوالله العظيم لا يقتله أحد غيري فأنساني الله ذكره فلما صرنا إلى مكة قال ألم امرك ان تذكرني بجعفر بن محمد قلت نسيت ذلك قال إذا رجعنا إلى المدينة فذكرني به فلما قدمنا المدينة ذكرته به فقال اذهب فائتني به مسحوبا فنهضت وانا في حال عظيم من ارتكاب ذلك فاتيت الإمام الصادق فقلت جعلت فداك ان أمير المؤمنين يدعوك قال السمع والطاعة فلما أدخلته عليه رأيته وفي يده عمود يريد ان يقتله به ونظرت إلى جعفر وهو يحرك شفتيه فلما قرب منه قال له ادن مني يا ابن عم وتهلل وجهه وقربه حتى أجلسه معه على السرير ثم دعا بالحقة وفيها قدح الغالية فغلفه بيده وحمله على بغلة وامر له ببدرة وخلعة وخرجت بين يديه حتى وصل إلى منزله فقلت له بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله اني لم أشك فيه انه ساعة تدخل عليه يقتلك ورأيتك تحرك شفتيك فما قلت قال قلت حسبي الرب من المربوبين إلى آخر الدعاء.
ومنها ما رواه ابن طاوس في مهج الدعوات أيضا بسنده عن الربيع الحاجب قال بعث المنصور إبراهيم بن حبلة إلى المدينة ليشخص جعفر بن محمد فخبره برسالة المنصور فسمعه يقول اللهم أنت ثقتي في كل كرب إلى آخر دعاء قال الربيع فلما وافى إلى حضرة المنصور دخلت فأخبرته بقدوم جعفر وإبراهيم فدعا المسيب بن زهير الضبي فدفع إليه سيفا فقال إذا دخل جعفر بن محمد فخاطبته وأومأت إليه فاضرب عنقه فخرجت إليه فقلت يا ابن رسول الله ان هذا الجبار قد امر فيك بما أكره ان ألقاك به فان كان في نفسك شئ تقوله وتوصيني به فقال لا يروعك ذلك فلو قد رآني لزال ذلك كله ثم اخذ بمجامع الستر فقال يا اله جبرائيل إلى آخر الدعاء ثم

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست