responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 444

صارت على وزن آخر وكتب إلى الشيخ حسن كتابا نسبه إلى ابن أخيه السيد حيدر يتضمن الإنحاء باللائمة على الحاج عيسى والحاج أحمد ويقول في آخره ان الأبيات ليست للسيد راضي وإنما هي لرجل من أدباء الحلة وذلك أن جماعة من الشعراء وردوا من النجف إلى الزوراء وقد صحبهم من الفيحاء جماعة من الأدباء فلما استقر بهم الجلوس أنشأ منهم على البديهة في مدح الجوادين ع الشيخ حسن بن نصار فقال:
موسى بن جعفر والجواد ومن هما * سر الوجود وعلة الايجاد هذا غياث الخائفين وذلك غيث * للوفود وروضة المرتاد ملكا الوجود فطوقا بالجود عاطل * كل جيد للأنام وهادي واقترح عليهم تشطيرها فشطرها من شعراء الفيحاء محمد بن إسماعيل الخلفة فقال:
موسى بن جعفر والجواد ومن هما * للخلق كالأرواح في الأجساد بهما الوجود قد استقام لان هما * سر الوجود وعلة الايجاد هذا غياث الخائفين وذاك غيظ * الحاسدين وحاصد الأجناد بل ذا مغيث الصارخين وذاك غيث * للوفود وروضة المرتاد ملكا الوجود فطوقا بالجود عافي * ذا الورى وقماقم الأمجاد حتى برفد نداهما قد زين عاطل * كل جيد للأنام وهادي فضرب الشيخ محمد رضا ابن الشيخ احمد النحوي يده على فخذه مغضبا وقال ما كنت أحسب ان الشيخ حسن على جلالة قدره ينتحل شعري ويزيد لكل بيت كلمتين ويقترح على الشعراء تشطيره وينشده مفتخرا به وهو قولي:
موسى بن جعفر والجواد * ومن هما سر الوجود هذا غياث الخائفين * وذاك غيث للوفود ملكا الوجود فطوقا * بالجود عاطل كل جيد فلما سمع بذلك الشيخ مسلم بن عقيل الجصاني صاح بأعلى صوته لقد أفسدتما أبياتي بعد ما تأنقت فيها وطرزتها بالجناس والتفت إلى الجماعة وانشد:
موسى بن جعفر والجواد ومن هما * سر الوجود وجعفرا للجود هذا غياث الخائفين وذاك غيث * للوفود به شفا المفؤد ملكا الوجود فطوقا بالجود عاطل * كل جيد من اجل مجيد فقال السيد صادق الفحام على أدب الشيخ مسلم السلام إذا كان هذا نظرك فكل ما قالت الشعراء شعرك وانا كلما أجلت فكرتي بالتقاطك لآلئ نظمي من سلكي أعجب كيف سلمت منك قفا نبك وإذا كان هذا ديدنك فما هذه الغفلة منك عن كتاب الله فطرزه بجناسك وافتخر به بين جلاسك فقال مسلم مهلا ما هذا الغضب وكيف أخرجك من الهزل إلى الجد فقال له يا مسلم اتضع سبابتك في فم الأرقم وتزعم انك تسلم وأعرني سمعك وفهمك لابين لك خطاك فيما سرقت فهل ترى لذكر الواو في قولك في البيت ومن هما من فائدة وجعلت في البيت الثاني أحدهما غياث الخائفين والآخر غيث الوافدين فخصصت أحدهما بالكرم مع أن كلا منهما جامع لجميع صفات الكمال وكان الأولى بعد قولك في البيت الثالث ملكا الوجود ان تقول طوقا جميع ما حواه بالجود فهلا سرقته كما وجدته واندفع ينشد:
موسى بن جعفر والجواد هما * سر الوجود وعيبة العلم فهما غياث الخائفين هما * غيث الوفود ومنتهى الحلم ملكا الوجود فطوقا كرما * ما في الوجود بنائل جم ثم تمثل بهذه الأبيات:
يا صاح قد ألحنت في قولي وما * كان بقلبي فيه امسى مودعا واللحن في المقال لا يعرفه * الا امرؤ برمزه قد برعا فان تجدني قد ذكرت المنحنى * فاعلم باني قد قصدت لعلعا أو قلت حزوى فمرادي رامة * أو الغضا فقد أردت الأجرعا فسكت الشيخ مسلم ولم يتكلم فلما وصل الكتاب إلى الشيخ حسن وتلاه عليهم خجل مرتجل تلك الأبيات وأظهر الحاج عيسى والحاج احمد التنصل والاعتذار وعلما انه واحد الدهر الذي لا يجارى اه‌.
الشيخ راضي بن محمد حسين بن عبد العزيز بن محمد حسين بن علي بن عبد الله الخالصي الكاظمي ولد بالكاظمية في 23 ذي الحجة سنة 1274 وتوفي ليلة 16 جمادي الثانية سنة 1347 ملخصة من ترجمة كتبها ولده الشيخ مرتضى قال: كان أبوه وجده وأبو جده من العلماء فهم سلسلة علم وفضل وتقوى وصلاح.
امر جده أباه ان يهاجر به وبأخوته إلى النجف لطلب العلم فأقام هناك خمس عشرة سنة قرأ فيها من علوم العربية والأصول والفقه سطحا اي في الكتب ونظم أرجوزتين في الصرف والتجويد ولكنه لم يأذن في نشرهما ولعله لعدم ارتضائه إياهما ثم عاد به أبوه إلى الكاظمية مقرأ فيها على الشيخ عباس الجصاني إلى أن توفي الشيخ عباس فأقام له المترجم مجلس الفاتحة وحضره الشيخ محمد حسين الكاظمي الفقيه المشهور وهو ابن خالة والد المترجم فحثه على الهجرة ثانيا إلى النجف ففعل وقرأ خارجا اي خارج الكتاب على الشيخ محمد حسين المذكور في الفقه وعلى الميرزا حبيب الله الرشتي في الأصول إلى أن توفي المذكوران فعاد إلى الكاظمية ثم هاجر بأخيه الشيخ مهدي إلى سامراء فحضر بحث الميرزا الشيرازي وبقي فيها إلى أن توفي الميرزا فعاد إلى الكاظمية واستقل بالتدريس وكان السيد إسماعيل الصدر يلقبه بفقيه الكاظمية ثم ذكر في أحواله انه زاره بعض علماء إيران ممن له مصاهرة مع الشاه والخدم والحشم واقفون بغاية الخضوع فقال له المترجم هذا فعل الجبابرة وأمرهم بالجلوس وانه قال له انه في طريقه إلى الحج عرج على استانبول ودخل على السلطان عبد الحميد فأهداه آنية من الذهب فعابه المترجم على ذلك وكسر الآنية بعصاه وانه ممن خرج مع العثمانيين لجهاد الإنكليز في الحرب الحرب العالمية الأولى.
مشايخه 1 الشيخ عباس الجصاني 2 الشيخ محمد حسين الكاظمي 3 الميرزا حبيب الله الرشتي 4 الميرزا السيد محمد حسن الشيرازي

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست