responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 424

الوداع في تاريخ دمشق قال عوف بن المزرع أنشدني دعبل لنفسه:
وداعك مثل وداع الحياة * وفقدك مثل افتقاد الديم عليك السلام فكم من وفا * أفارق منك وكم من كرم فقلت له قد أحسنت غير انك سرقت النصف الأول من بيت القطامي:
ما للكواعب ودعن الحياة بان * ودعتني واتخذن الشيب ميعادي والنصف الثاني من ابن بجرة حيث يقول:
وسقط هنا بيت ابن بجرة من النسخة المطبوعة وذكر مكانه:
عليك سلام الله وقفا فإنني * أرى الموت وقاعا بكل شريف مع أن هذا البيت لليلى بنت طريف والصواب ان قوله عليك السلام مأخوذ من بيت ليلى بنت طريف عليك سلام الله البيت. قال فقال لي بل الطائي والله سرق هذا البيت بأسره في قصيدته التي تعرف بالمسروقة يرثي بها محمد بن حميد الطوسي التي أولها:
كذا فليجل الخطب وليفدح الامر * وليس لعين لم تقض ماءها عذر عليك سلام الله وقفا فإنني * رأيت الكريم الحر ليس له عمر الحماسة نفسي تنافسني في كل مكرمة * إلى المعالي ولو خالفتها أبت وكم زحمت طريق الموت معترضا * بالسيف ضيقا فأدناني إلى السعة قال العواذل أودى المال قلت لهم * ما بين اجر وفخر لي ومحمدة أفسدت مالك قلت المال يفسدني * إذا بخلت به والمال مصلحتي النصيحة في الأغاني عن الحسين بن دعبل عن أبيه انه قال في الفضل بن مروان هذه الأبيات المتحدة القافية نصحت فأخلصت النصيحة للفضل:
وقلت فسيرت المقالة الفضل [1] إلا أن الفضل بن سهل لعبرة * أن أعتبر الفضل بن مروان بالفضل [2] وللفضل في الفضل بن يحيى مواعظ * إذا فكر الفضل بن مروان في الفضل [3] فابق جميلا من حديث تفز به * ولا تدع الاحسان والأخذ بالفضل [4] فإنك قد أصبحت للملك قيما * وصرت مكان الفضل والفضل والفضل [5] ولم أر أبياتا من الشعر قبلها * جميع قوافيها على الفضل والفضل [6] وليس بها عيب إذا هي أنشدت * سوى أن نصحي الفضل كان من الفضل [7] فبعث إليه الفضل بن مروان بدنانير وقال له قد قبلت نصحك فاكفني خيرك وشرك.
في جيد الشعر ورديئه وأورد له الشريف المرتضى في الأمالي هذه الأبيات:
نعوني ولم ينعني غير شامت * وغير عدو قد أصيبت مقاتله يقولون إن ذاق الردى مات شعره * وهيهات عمر الشعر طالت طوائله سأقضي ببيت يحمد الناس أمره * ويكثر من أهل الرواية حامله يموت ردئ من قبل ربه * وجيدة يبقى وإن مات قائله في الصديق الذي لا ينفع في معجم الأدباء من مختارات شعره قوله:
خليلي ماذا ارتجى من غد امرئ * طوى الكشح عني اليوم وهو مكين وإن امرأ قد ضن منه بمنطق * يسد به فقر امرئ لضنين وله في العلم كما في تاريخ دمشق:
العلم ينهض بالخسيس إلى العلى * والجهل يقعد بالفتى المنسوب وإذا الفتى نال العلوم بفهمه * وأعين بالتشذيب والتهذيب جرت الأمور له فبرز سابقا * في كل محضر مشهد ومغيب وله في الإخاء كما في تاريخ دمشق:
أخ لك عاداه الزمان فأصبحت * مذممة فيما لديه العواقب متى ما تخبره التجارب صاحبا * من الناس تردده إليك التجارب وله في الهدية كما في تاريخ دمشق:
هدايا الناس بعضهم لبعض * تولد في قلوبهم الوصالا وتزرع في الضمير هوى وودا * وتكسوهم إذا حضروا جمالا وله في الضيف:
كيف احتيالي لبسط الضيف إن حضرا * عند الطعام فقد ضاقت به حيلي أخاف يزداد قولي كل فاحشمه * والكف يحمله مني على البخل ما قاله حين حضره الموت في مجالس المؤمنين عن الشيخ أبي الفتوح الرازي الخزاعي أنه قال في تفسيره عند تفسير قوله شهد الله أنه لا إله إلا هو الآية: لما حضر دعبل الخزامي الموت قال وقال محمد بن الحسن الكرخي أنه رأى ذلك مكتوبا على قبره:
أعد لله يوم يلقاه * دعبل أن لا إله إلا هو يقولها مخلصا عساه بها * يرحمه في القيامة الله الله مولاه والنبي ومن * بعدهما فالوصي مولاه الأمثال في شعره المنقول من مجموعة الأمثال التي في الخزانة الرضوية.
قال:
ما أضيع الغمد بغير نصله * والعرف ما لم يك عند أهله

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست