responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 354

هيا إلى العقل الصحيح فإنه * بالنور يكشف داجيات عماكا هيا فقد عم الطريق أدلة * وهاجة فترى الضياء عيناكا ومن أبيات له:
أخذت أنصاف عودا * ثم قالت فلنغن عاطني الألحان درسا * أوخذ الألحان مني ليس يحلو الليل إلا * لمغن ومغن رقد السمار طرا * عنك في الليل وعني يا فدتك النفس هيا * لا تكذب فيك ظني ومن قصيدة له:
أيها الغريد ما بين الغصون * قد أفقت الصب من سكرته بعثت فيه أغانيك الشجون * فغدا يهتز من صبوته والهوى يبعث في الصب الجنون * لا يلام الصب في جنته يرسل الألحان فالعشق فنون * يعرف العاشق من غنته وحياة الصب لهو ومجون * تلمس الخفة من صورته وكذا العاشق يا مي يكون * مضرب الأمثال في بلوته ومن قصيدة له:
عندي وعندك للصبابة والهوى * عهدان عهد تقى وعهد وفاء ما دنس الحب الطهور دناءة * منا فنخشى فتنة الرقباء والحب يظهر في الوجوه نزيهه * يزهو العفاف به لعين الرائي ما الحب إلا أن تراق مدامع * وتشب نار الوجد في الأحشاء ومن قصيدة له:
كبر العمة حتى * بلغت هام السماء وتجلى للبرايا * في برود العلماء واغتدى يخطب لكن * في لسان من عياء يحسب المهمل قولا * فوق قول البلغاء ومن قصيدة له يرثي فيها السيد محسن الأمين:
تعاليت عن قولي وإن كان عاليا * فلا تبلغ الأقوال منك المعانيا ظهرت ولم تبق مجالا لشاعر * ينظم في سلك البيان الدراريا خلدت على رغم الدهور وهكذا * صحيح المباني ليس ينفك باقيا وخلدت في وجه الطروس مآثرا * تشع بآفاق النبوع لآليا وآليت إلا أن تكون مفوقا * فكنت بهالات الفضيلة نائيا أبا العلم لا نستطيع قولا وإنما * نكلف ما لا تستطيع القوافيا تطلعت الأنظار في مجمع الهدى * فما وجدت فيه لشخصك ثانيا لأنت كما قد شئت في الناس واحد * تضمخ في نفح الطيوب النواديا إذا ما دجى ليل من الجهل حالك * تجليت لم تترك هنالك داجيا أزلت ظلام الوهم عن طلعة النهي * ورحت إلى روح الحقيقة داعيا تعالج هاتيك السموم بحكمة * أرتك الذي قد كان في الناس خافيا رفيع فلا تدنو إليك مذمة * وتزداد عنها رفعة وتعاليا صريح فلا تخشى من الناس غضبة * إذا كنت في نصر الحقيقة راضيا وماذا يفيد الصبح أن قيل وجهه * أفاض على الدنيا سنة منه ضافيا نعدد آثارا فنعيا وإنها * نجوم تجلت وزاهرات زواهيا أيا حجة الاسلام والخطب فادح * أزال به تلك الجبال الرواسبا سرى البرق مهتزا من الرعب سلكه * يبث بأنحاء الوجود المآسيا عزيز علينا أن نرى مجلس القضا * علاه شحوب أو نرى الصدر خاليا عزيز علينا أن نقول قصائدا * نروم بها مدحا فكانت مراثيا قليل له إنا نذوب كابة * ونرسل هتان المدامع داميا ومما رثي به قصيدة السيد علي إبراهيم:
يا واعظا ببليغ من روائعه * أصبحت موعظة تغني عن الخطب لم ينفع الداء طب لا غناء به * حم القضاء وثنى [1] الدهر بالنوب ما قربتك الورى في الأرض من امل * فنلت بالخلد، ما ترجوه من ارب لشد ما كنت للعليا أخا سغر * كالشمس تطلع لم تأفل ولم تغب تهفو إلى المجد لا تنفك تطلبه * وتتعب الخاطر الطماح بالطلب وطالما همت بالرحمان واشتغلت * قبل المسبب منك النفس بالسبب حدث عن القبر عن أسرار ساكنه * فالامر ما زال فيه سر محتجب فالمشكلات بلمح منك تدفعها * يا صاحب الخالدات الشم بالأدب يا راحلا بشريف من مآثره * يقفو أخاه حللتم عند خير أب الناشر الدين في ارجاء عاملة * والقائد الحر لم يفشل ولم يخب ذكرته رابضا كالليث منصلتا * كالسيف مزدهرا كالأنجم الشهب فوق الزعامات لم يحفل بزخرفها * لا يجتبني غير أهل العلم والأدب من حوله الشعب يفديه ويحرسه * فيزهر المجد في أثوابه القشب نزلتم بحماه فانتشى طربا * وفزتم بورود المنهل العذب تألق البشر في مغناه واحتضنت * يداه هذا وذا في صدره الرحب اما الشهيد فأدمى قلب والده * وفوده بدم باللحد منسكب تعجب العيلم الزخار من وطن * أضاع شهما بحضن الصالحين ربي وتمتمت شفتاه خاشعا وبدا * مثل الامام الذي في كربلاء سبي يحنو على الجرح لا يرنو لطاعنه * فالشيخ يسمو على الأحقاد والغضب تعاظم الخطب في لبنان وانبعث * دهياء فيه تلف الرأس بالذنب وأوغل القوم بالتنكيل واحتقبوا * وزر الجرائم بالمسلوب والسلب الليل للقتل والتدمير والريب * والصبح يقذفنا بالويل والحرب نريده موطنا للخير مزدهرا * بالعلم يبعد عنه كل مغتصب رعيا وسقيا له ما زال مرتبطا * بالقول والفعل في أحرارنا العرب من لي بفطنة إبراهيم [2] يحفرزها * لتبعث العزم في إخوانه النجب هذي البيوتات لا يرجى تماسكها * الا بوثبة حر ناهض فثبي ان الصداقات والاحلاف ينشدها عبد تعبد * بالألقاب والرتب اما الابي فتغنيه عقيدته ويلتقي نهجه * السامي بكل أبي السيد خليل ابن السيد دلدار علي ابن السيد محمد معين ابن السيد عبد الهادي الرضوي السبزواري اللكهنوئي توفي في لكهنوء سنة 1273 عالم فاضل حصلت له رئاسة دينية في الهند وأرسل كثيرا من الأموال إلى المشاهد من جملة ذلك مائة وخمسون ألف ربية لأجل جر ماء الفرات إلى النجف أرسلها على يد صاحب الجواهر ولكن جر الماء لم يتم وذهبت تلك الأموال ضياعا لان الحفر كان على غير هندسة صحيحة وأرسل خمسة عشر


[1] إشارة إلى وفاة شقيقه قبله بحادث مفجع.
[2] المقصود به النجل الأكبر للمترجم.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست