responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 349

به علم ولا تدع مع الله إلها آخر وما كل ما يوعظ به الرجل وينهي عنه يكون فيه وقد نهى ع عبد الله بن مسكان وأبا حمزة الثمالي ومحمد بن مسلم وهم أجلاء هذه الطائفة عن أشياء مذكورة في هذا الباب من الكافي قبل الخبر وبعده ولم يستشعر أحد من ذلك قدحا فيهم اه‌ بل الصواب ان هذا الخبر أقرب إلى مدحه لدلالته على كمال الشفقة عليه وأنه محل لأن يوعظ ويؤدب مع مخاطبته بويحك التي هي كلمة ترحم وشفقة.
التمييز في مشتركات الطريحي في باب الكنى أبو الربيع مشترك بين رجلين لا حظ لهما في التوثيق ويمكن استعلام انه الشامي العنزي برواية عبد الله بن مسكان وخالد بن جرير عنه.
الشيخ خليل ابن الحاج حسين ابن الحاج إبراهيم ابن الحاج عبيد ابن الحاج علي الشهير بابن عسيران البعلبكي الأصل العاملي الصيداوي آل عسيران طائفة كبيرة لها جاه وجلالة وفيها الأتقياء والصلحاء والفضلاء أشرنا إليها في باب أحمد من هذا الكتاب.
كان المترجم فاضلا صالحا تقيا ورعا قرأ في أول امره على السيد علي آل إبراهيم العالم المشهور في قرية الكوثرية هو والشيخ عبد الله نعمة الفقيه الشهير ثم سافر الشيخ عبد الله إلى العراق وقرأ فيها ثم سكن رشت مدة فبقي المترجم بعد ذهاب رفيقه إلى العراق في صيدا يدير املاكه ويطالع ويراجع إلى أن رجع الشيخ عبد الله من العراق إلى وطنه جبع وأنشأ بها مدرسة واجتمع فيها الطلاب من جميع أنحاء جبل عامل فذهب الشيخ خليل إليها للدرس وكان من رفقاء الشيخ أحمد رعد الذي كان عنوان تلامذة الشيخ عبد الله والمقدم فيهم ومن رفقاء الشيخ حسن مروة والد الشيخ جعفر والشيخ موسى والشيخ محمد حسن ومن رفقاء الشيخ محمد سليمان الزين وأمثالهم وقد اقامه الشيخ عبد الله معتمدا له وكفى بذلك دلالة على وثاقته وورعه وتقواه وقبل ان تدركه الوفاة أوعز للحاج محمد بن الحاج إبراهيم عسيران بان يحمله إلى جبع كي يدفن بجوار السيد محمد صاحب المدارك والشيخ حسن صاحب المعالم فاخذ إلى هناك وبقي أياما حتى أدركته الوفاة ودفن في جوارهما وله كتب موقوفة على طلبة العلم الشريف منها كتاب جمع الجوامع في التفسير للطبرسي وكتاب شرائع الاسلام وله موقوفات على صلة الرحم وقراءة القرآن في صيدا معروفة بوقف آل عسيران هكذا كتب إلينا الشيخ منير عسيران.
الشيخ خليل بن حسين بن علي مغنية ولد في قرية طير دبا قضاء صور عام 1318 وتوفي في صيداء عام 1378 ودفن في مسقط رأسه. بدأ يتلقى علومه على والده شيخ الطائفة الشيخ حسين مغنية وعلى غيره من العلماء والمدرسين ثم انتقل إلى النجف الأشرف حيث تابع تحصيله العلمي سحابة خمس عشر سنة حتى نال إجازة الاجتهاد. عاد إلى قريته وأقام فيها طيلة حياته منصرفا إلى القضاء بين الناس والتعليم والهداية والارشاد.
له بالإضافة إلى كثير من المقالات بضعة مؤلفات مخطوطة أهمها:
1 المرحلة الفكرية في العقائد الدينية 2 التضحية الكبرى، أو بين يدي الإمام الحسين.
له كثير من الشعر لم يجمع ولم يطبع بعد، وهذه مختارات منه:
من قصيدة له يمدح فيها النبي ص:
ماذا ننظم في علاك وننشد * وبداية الأقوال إنك مفرد عال على هام الوجود وأنه * نور بهالات الهدى يتوقد في كل نحو للثناء مفوه * وبكل ناحية تشير له يد في كل سامعة صدى لمغرد * بالذكر في حفل الخلود يغرد أقصر فلست ببالغ منه سوى * ما يبلغن من الضياء الأرمد من كان فوق العالمين مقامه * فله الفخار جميعه والسؤدد راياته بالرفق تخفق فوقه * وشعاره في الناس ألا يعتدوا شرفت مزاياه فكل مزية * غرا وطاب نجاره والمولد خلقت يداه لبل كل حشاشة * ذابت ونار أوارها لا تخمد العفو يوم النصر يسبق سيفه * فيراح من ضرب الرقاب ويغمد لا يحلم الرجل الطموح بمجلس * فيه يقوم محمد أو يقعد قرآنه وحي العصور جميعها * هاد لكسب الخالدات ومرشد ومن قصيدة له يمدحه ص:
أنت في جبهة الكرامة ظاهر * نور معناك في البرية زاهر لا يضاهيك في الرفاق صفي * جوهر جئت بالغوالي الجواهر شاء باريك أن تكون كبيرا * دون مرقاك في الوجود الأكابر بحر علم وبحر وجود فهذا * مستفيض وذاك بالمد زاخر واحد أنت في بديع المعاني * بين أباد من الأنام وحاضر غرر كلها تضئ وتزهو * ساطعات لكل راء وناظر نفحات تأرجت منك طيبا * ضمخت منه طيبات السرائر فقت هام الوجود في كل فضل * كيف يسمو إلى علائك شاعر إن هذي العقول ترجع حسرى * عن مغاني الحمى بصفقة خاسر فضحت ظلمة الجهالة لما * جئت بالعلم والهداية ناشر ما قرأت الدروس يوما ولكن * نضبت فيك بالدروس المحابر قد تساوى بك الأنام فهذا * يتباهى وذاك بالحمد ذاكر ومن قصيدة له في مدحه:
أنت نور على الوجود تجلى * يرسل اللطف في نواحي الوجود أنت في نظرة الحقيقة فرد * ذكره الحمد في لسان الخلود أنت بيت القصيد في كل معنى * صاغه شاعر لبيت القصيد لم تكن سيد البرية إلا * لمعان سرت بطيب الورود ما رأى الكون قبل شخصك شخصا * أشغل الكون ذكره بالنشيد يا نبي الهدى ويا خير داع * قد دعا الناس للطريق الرشيد أنت في هالة الكمال رفيع * يقصر الطرف عن مداه البعيد

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست