responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 316

خرج في طلب نعم له فدخل واديا وجنه الليل فسمع هاتفا يهتف بشعر فاجابه وتراد الشعر بينهما مما لم نر فائدة في نقله.
بعض رواياته في تاريخ دمشق أن خريما اتى النبي ص فقال يا رسول الله اني لأحب الجمال حتى في شراك نعلي وجلاز سوطي وان قومي يزعمون أنه من الكبر قال ليس الكبر أن يحب أحدكم الجمال ولكن الكبر أن يسفه الحق ويغمض الناس وفي أسد الغابة بسنده عن خريم بن فاتك الأسدي أن النبي ص قال الناس أربعة والأعمال ستة [1] فالناس موسع عليه في الدنيا والآخرة.
وموسع عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة. ومقتور عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة وشقي في الدنيا والآخرة والأعمال موجبتان إحداهما توجب الجنة والأخرى توجب النار. ومثل بمثل. من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له وعشرة أضعاف. من عمل حسنة كانت له بعشر أمثالها. وسبعمائة ضعف من أنفق في سبيل الله.
تشيعه يمكن أن يستدل على تشيعه بقوله يوم الحكمين:
لو كان للقوم رأي يرشدون به * أهل العراق رموكم بابن عباس لكن رموكم بشيخ من ذوي يمن * لم يدر ما ضرب أخماس بأسداس أهل العراق بدل من القوم.
ويمكن الاستدلال بغير ذلك.
خبره مع معاوية في تاريخ دمشق لابن عساكر دخل خريم على معاوية ومئزره مشمر فقال معاوية لو كانت هاتان الساقان لامرأة فقال في مثل عجيزتك يا معاوية.
الذين روى عنهم في تاريخ دمشق روى عن النبي ص وعن كعب الأحبار.
الراوون عنه في الاستيعاب روى عنه المعرور بن سويد وشمر بن عطية والربيع بن عميلة وحبيب بن النعمان الأسدي وفي تاريخ دمشق روى عنه ابنه أيمن ووابصة بن معبد وأبو هريرة وابن عباس وجماعة من التابعين اه‌.
الخزاز هو أبو أيوب إبراهيم بن عيسى.
الخزاعي يطلق على الشيخ المفيد أبي سعيد محمد بن أحمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري صاحب كتاب الأربعين عن الأربعين في فضائل علي أمير المؤمنين وربما يطلق على حفيده أبي الفتوح الرازي المفسر الحسين بن علي بن محمد عن أحمد بن الحسين هذا.
السلطان غياث الدين خزبندا المغولي اسمه محمد بن أرغون بن ابغا بن هولاكو بن تولى بن جنكزخان المغولي المعروف بخزبندا بالزاي ومعناه بالمغولية الثالث وما في الدرر الكامنة من أنه يعرف بخدا بندا اي عبد الله ليس بصواب لان خدابنده بالهاء وهذا بالألف.
الشيخ خزعل خان الكعبي أمير المحمرة ابن الحاج جابر خان.
توفي في طهران سنة 1355.
تولى امارة المحمرة بعد أن قتل أخاه مزعلا كما ذكرناه في ترجمته وأرسل جنازته إلى النجف فدفن بجنب أبيه في مقبرتهم الكائنة خارج باب البلد الشرقي وكنا يومئذ بالنجف في طلب العلم فأرسلت إليه الدولة الإيرانية الخلعة والتقليد حسب العادة وفي عهده تم له الاستيلاء على جميع الأهواز واستولى على الفلاحية وانقرضت امارة شيوخ كعب عنها وكانت الامارة قد انتقلت من ذرية الشيخ رحمه الله الكعبي بمساعي أبناء الحاج جابر إلى أبناء عمهم ثم انقرضت أمارتهم جميعا واستولى خزعل على جميع بلاد الأهواز وارتقت حاله زيادة عما كان عليه أبوه وأخوه وقصده العلماء والشعراء والأدباء وغيرهم فعمهم بنواله وجمع الأموال وبنى القصور وأكثر من الحشم والخدم واقتنى السيارات ولما وقعت الفتنة في إيران بين المشروطيين والمستبدين في عهد الشاه محمد علي بن مظفر الدين بن ناصر الدين عصى خزعل على الدولة الإيرانية وامتنع عن دفع المال المرتب عليه ولما طالبوه به قال حتى تتفقوا على أمر أدفع لكم وكان قد استفحل امره قبل ذلك ومالاته الدولة البريطانية على عادتها في أمثاله وكانت مراكبها الحربية إذا حاذت قصره في طريقها إلى الهند تطلق له مدافع السلام وأعطته الأوسمة ويقال ان سبب اطلاق الإنكليز مدافع السلام لأمير المحمرة انه سرق مال وافر من بعض سفنها في إحدى مواني الخليج الفارسي فكلفت خزعلا باظهاره فبحث عنه جهده حتى وجده وأرجعه إليها فأرادت اعطاءه جائزة مالية فأبى وطلب أن تكون الجائزة اطلاق مدافع السلام له والله أعلم. ولما نشبت الحرب العامة الأولى كان خزعل في جانب الدولة الإنكليزية فعم استياء العثمانيين وأهل العراق منه ولما انقضت الحرب العامة سمت نفسه إلى أن يكون ملكا على العراق ففاوض الإنكليز في ذلك املا منه ان يساعدوه لما كان قدمه لهم من المساعدة ابان الحرب العامة الأولى فلم يظهروا الامتناع لكنهم قالوا له أن أهل العراق لا يرضون بذلك دهاء منهم فاغتر بذلك وتكفل بارضائهم وبذل الأموال الطائلة في سبيل ذلك فلم يفلح.
وفيما كتب في مجلة العرفان لمراسل من خوزستان ان خزعلا استفحل أمره وأصبح في عربستان أو خوزستان أو المحمرة هو الآمر الناهي وهو من أهل الثروة الطائلة له قصر منيف في المحمرة وهو ذو امال جسام طماح للمعالي كان يطمع في الاستقلال فأبرق للشاه إلى أوربا يدعوه للعودة ويعده بكل مساعدة مالية وعسكرية وأبرق لرضا خان البهلوي انه لا يعرف له احتراما ولا طاعة. وخوزستان يفصلها عن إيران جبال شاهقة وعرة المسالك يقطنها


[1] لا يخفى ان المذكور بعد ذلك خمسة لا ستة. - المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست