responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 286

وخل الناس طرا يا عمار ان عليا لا يزال عن هدى يا عمار ان طاعة علي من طاعتي وطاعتي من طاعة الله تعالى.
أخباره مع معاوية روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين عن عمر بن سعد عن الأعمش قال كتب معاوية إلى أبي أيوب خالد بن زيد [1] الأنصاري صاحب منزل رسول الله ص كتابا وكان سطرا واحدا: حاجيتك لا تنسى شيباء أبا عذرها عذرتها ولا قاتل بكرها فلم يدر أبو أيوب ما هو فاتى به عليا ع وقال يا أمير المؤمنين ان معاوية ابن آكلة الأكباد وكهف المنافقين كتب إلي بكتاب لا أدري ما هو فقال له علي ع وأين الكتاب فدفعه إليه فقرأه وقال نعم هذا مثل ضربه لك يقول ما انسى الذي لا تنسى الشيباء لا تنسى أبا عذرها عذرتها والشيباء المرأة البكر ليلة افتضاضها لا تنسى بعلها الذي افترعها ابدا ولا تنسى قاتل بكرها وهو أول ولدها كذلك لا انسى انا قتل عثمان والشيباء الشمطاء وكتب معاوية في أسفل كتاب أبي أيوب:
أبلغ لديك أبا أيوب مالكة * انا وقومك مثل الذئب والنقد [2] أما قتلتم أمير المؤمنين فلا * ترجوا الهوادة عندي آخر الأبد ان الذي لمتموه نلتموه ظالمين له * أبقت حرازته صدعا على كبدي اني حلفت يمينا غير كاذبة * لقد قتلتم إماما غير ذي أود لا تحسبوا انني انسى مصيبته * وفي البلاد من الأنصار من أحد أعزز علي بأمر لست نائله * واجهد علينا فلسنا بيضة البلد قد ابدل الله منكم خير ذي كلع * واليحصبيين أهل الحق في الجند [3] ان العراق لنا فقع بقرقرة * أو شخبة بزها شاو ولم يكد والشام ينزلها الأبرار بلدتها * امن وحرمتها عريسة الأسد فلما قرأ الكتاب على علي قال لأشد ما شحذكم معاوية يا معشر الأنصار أجيبوا الرجل فقال أبو أيوب يا أمير المؤمنين ما أشاء ان أقول من الشعر شيئا يعبأ به الرجال الا قلته قال أنت إذا أنت فكتب أبو أيوب إلى معاوية أنت كما لا تنسى الشيباء ثكل ولدها ولا أبا عذرتها فضربتها مثلا بقتل عثمان وما انا وقتل عثمان ان الذي تربص بعثمان وثبط يزيد بن أسد وأهل الشام في نصرته وان الذين قتلوه لغير الأنصار وكتب في آخر كتابه:
لا توعدنا ابن حرب اننا بشر * لا نبتغي ود ذي البغضاء من أحد فاسعوا جميعا بني الأحزاب كلكم * لسنا نريد ولاكم آخر الأبد نحن الذين ضربنا الناس كلهم * حتى استقاموا وكانوا عرضة بيني الأود والعام قصرك منا ان أقمت ثبت لنا * ضرب بزايل بين الروح والجسد اما علي فانا لا نفارقه * ما رقرق الال في الدوية الجرد أما تبدلت منا بعد نصرتنا * دين الرسول أناسا ساكني الجند لا يعرفون أضل الله سعيهم * الا اتباعكم يا راعي النقد لقد بغى الحق هضما شر ذي كلع * واليحصبيون طرا بيضة البلد فلما اتى معاوية كتاب أبي أيوب كسره اه‌. وفي تهذيب تاريخ ابن عساكر اخرج الحافظ ابن عساكر والخطيب عن عمارة بن غزية: دخل أبو أيوب على معاوية فقال صدق رسول الله ص انكم سترون بعدي اثرة فعليكم بالصبر فبلغت معاوية فقال صدق رسول الله انا أول من صدقه فقال أبو أيوب أجرأة على الله وعلى رسوله لا أكلمه ابدا ولا يؤويني وإياه سقف بيت ثم خرج من فوره ذلك إلى الصائفة فمرض فاتاه يزيد بن معاوية يعوده وهو على الجيش فقال هل لك من حاجة أتوصي بشئ فقال ما ازددت عنك وعن أبيك بعد الا غنى الحديث وقول معاوية هذا استهزاء بالشرع وصاحبه ولذلك قال أبو أيوب أجرأة على الله وعلى رسوله.
وروى الحاكم في المستدرك بسنده ان أبا أيوب اتى معاوية فذكر له حاجة قال ألست صاحب عثمان قال اما ان رسول الله ص وقد أخبرنا انه سيصيبنا بعده اثرة قال وما امركم قال أمرنا ان نصبر حتى نرد عليه الحوض قال فاصبروا فغضب أبو أيوب وحلف ان لا يكلمه ابدا ثم إن أبا أيوب اتى عبد الله بن عباس فذكر له فخرج عن بيته كما خرج أبو أيوب لرسول الله ص عن بيته وقال ايش تريد قال أربعة غلمة يكونون في محلي قال لك عندي عشرون غلاما. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه. وبسنده عن حبيب بن أبي ثابت ان أبا أيوب الأنصاري قدم على ابن عباس البصرة ففرع له بيته وقال لاصنعن بك كما صنعت برسول الله ص وقال كم عليك من الدين قال عشرون ألفا فأعطاه أربعين ألفا وعشرين مملوكا وقال لك ما في البيت. ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن حبيب بن أبي ثابت مثله.
وفي تاريخ دمشق: قدم يوما على معاوية فأجلسه على السرير معه فجعل معاوية يتحدث ويقول فعلنا وفعلنا وأهل الشام حوله ثم التفت إلى أبي أيوب وقال له من قتل صاحب الفرس البلقاء التي جعلت تجول يوم كذا وكذا فقال أبو أيوب انا قتلته إذ أنت وأبوك على الجمل الأحمر معكما لواء الكفر فنكس معاوية وتنمر أهل الشام لأبي أيوب فرفع معاوية رأسه وقال م ه مه والا فلعمري ما عن هذا سألناك ولا هذا أردنا منك.
ثم إن لقاءه معاوية لا بد ان يكون بعد وفاة علي ع اما في حياته فلم يكن ليفارقه ولا ليأتي معاوية وبعد وفاته لم يكن ابن عباس أميرا على البصرة فلا بد ان يكون وفوده على ابن عباس بالبصرة في حياة علي ومروره بمعاوية بعد وفاته وحصل اشتباه من الرواة فذكر الواقعتين في واقعة واحدة وقدموا المتأخرة وأخروا المتقدمة ولكن رواية المستدرك الأولى لا يرد عليها ذلك لأنه لم يقل فاتى ابن عباس بالبصرة فيجوز ان يكون اتاه بعد وفاة علي ع.
اخباره مع الخوارج قال ابن الأثير عند ذكر الخوارج الذين خرجوا في عهد علي ع وخطبهم أبو أيوب الأنصاري فقال: عباد الله انا وإياكم على الحال الأولى التي كنا عليها ليست بيننا وبينكم فرقة فعلا م تقاتلوننا فقالوا انا لو تابعناكم اليوم حكمتم غدا قال فاني أنشدكم الله ان تعجلوا فتنة العام مخافة ما يأتي في القابل وفي مروج الذهب عند ذكر حرب الخوارج: وحمل أبو أيوب الأنصاري على زيد بن حصن فقتله وقتل عبد الله بن وهب الذي قتل هانئ بن حاطب الأزدي وزياد بن خصفة وقتل حرقوص بن زهير السعدي وفيه بسنده عن رجل من الأزد نظرت إلى أبي أيوب الأنصاري في يوم النهروان وقد علا عبد الله بن وهب الراسبي فضربه ضربة على كتفه فأبان يده وقال بؤ بها إلى النار يا مارق فقال عبد الله ستعلم أينا أولى بها صليا قال


[1] في النسخة المطبوعة خالد بن أيوب في الموضعين وهو غلط.
[2] النقد نوع من الغنم.
[3] أهل الخوف والجند (خ) - المؤلف -.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست