responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 269

منعت طروق الضيم فيها غلمة * يسري لواء العزاني ساروا سمة العبيد من الخشوع عليهم * لله ان ضمتهم الأسحار وإذا ترجلت الضحى شهدت لهم * بيض القواضب انهم أحرار وله يرثيه:
عثر الدهر ويرجو ان يقالا * تربت كفك من راج محالا اي عذر لك في عاصفة * نسفت من لك قد كانوا الجبالا انزعوا بعد ما جئت بها * تنزع الأكباد بالوجد اشتعالا قتلت عذرك إذ أنزلتها * بالذرى من هاشم تدعو نزالا نلت ما نلت فدع كل الورى * عنك أو فاذهب بمن شئت اغتيالا وتجملت ولكن هذه * سلبت وجهك لو تدري الجمالا لا أقالتني المقادير إذا * كنت ممن لك يا دهر اقالا المطاعين إذا شبت وغى * والمطاعيم إذا هبت شمالا والمحامين على أحسابهم * جهد ما تحمي المغاوير الحجالا أسرة الهيجاء أتراب الظبى * حلفاء السمر سحبا واعتقالا فهم الأطواد حلما وحجى * والظبا والأسد غربا وصيالا ولهم كل طموح لا يرى * خد جبار الوغى الا نعالا ان دعوا هبوا إلى داعي الوغى * وإذا النادي احتبى كانوا ثقالا أهزل الأعمار منهم قولهم * كلما جد الوغى زيدي هزالا كل وطاء على شوك القنا * اثر مشاء على الجمر اختيالا وقفوا والموت في قارعة * لو بها أرسي ثهلان لزالا فأبوا الا اتصالا بالظبى * وعن الضيم من الروح انفصالا أرخصوها للعوالي مهجا * قد شراها منهم الله تعالى نسيت نفسي جسمي أو فلا * ذكرت الا عن الدنيا ارتحالا حين تنسى أوجها من هاشم * ضمها الترب هلالا فهلالا أفتديهم وبمن ذا افتدى * من لهلاك الورى كانوا الثمالا عترة الوحي غدت في قتلها * حرمات الله في الطف حلالا قتلت صبرا على مشرعة * وجدت فيها الردى أصفى سجالا يوم آلت آل حرب لا شفت * حقدها ان تركت لله آلا يا حشى الدين ويا قلب الهدى * كابدا ما عشتما داء عضالا تلك أبناء علي غودرت * بدماها القوم تستشفي ضلالا ومن شعره الذي لم يطبع في ديوانه قوله:
ولما سرى الحادي بكم فاستفزني * ونادى منادي البين ان لا تلاقيا ربطت الحشا بالراحتين ولم أخل * تطيح شظايا مهجتي من بنيانا وعندي مما ثقف البين أضلع * غدون على جمر الفراق حوانيا وعين بلا غمض كان جفونها * حلفن بمن تهواه ان لا تلاقيا ومن شعره قوله في احمد مدحة باشا والي بغداد بالتماس الحاج مصطفى كبة البغدادي:
لي قواف في جنبها البحر رشه * سلسلتها روية لي سمحه مدح الدهر حسنها غير أني * لست أرضى بها لأحمد مدحه وقوله:
نفحات السرور أحيت حبيبا * فحبتنا من النسيب نصيبا وأعادت لنا صريع الغواني * يسترق الغرام والتشبيبا نعمتنا بناعم الجيد غصن * قد كساه الشباب بردا قشيبا زارنا والنسيم نم عليه * فكان النسيم كان رقيبا ما نضا برقع المحاسن الا * لبس البدر للحياء الغروبا فعلى بانة يجيل وشاحا * وعلى نير يزر جيوبا كم لحاني العذول ثم رآه * فغدا شيقا إليه طروبا جاءني لائما فعاد حسودا * رب داء سرى فأعدى الطبيبا يا نديمي أطربت سمعي بلمياء * ويا رب زدتني تعذيبا لي فيها جعلت ألف رقيب * ولشهب السما جعلت رقيبا ذات قد تكاد تقصف منه * نسمات الدلال غصنا رطيبا فأعد ذكرها لسمعي فقلبي * كاد شوقا لذكرها ان يذوبا بربيب حوى بديع جمال * فيه قد أخجل الغزال الربيبا مبسما واضحا وطرفا كحيلا * وحشى مخطفا وكفا خضيبا وكورد الرياض وجنة خد * يقطف اللثم منه وردا عجيبا ما أجد الفتور لحظك الا * وبلب اللبيب كان لعوبا ولما توفي رثاه جماعة من الشعراء كالسيد إبراهيم الطباطبائي والسيد محمد سعيد الحبوبي النجفيين ومن الحليين الشيخ حمادي بن نوح والشيخ حسون بن عبد الله والشيخ محمد بن الملا حمزة والحاج حسن القيم وولده السيد حسين وابن أخيه السيد عبد المطلب فمن قصيدة السيد محمد سعيد التي يرثي بها المترجم ويعزي عنه السيد محمد وأخاه السيد حسين ولدي السيد مهدي القزويني والسيد حسين ولد المترجم وابن عمه السيد عبد المطلب:
ابن لي نجوى ان أطقت بيانا * ألست لعدنان فما ولسانا وأبلغ خطابا فالخطابة سلمت * لكفيك منها مقودا وعنانا وجل يا جواد السبق في حلباتها * فهاشم سامت للسباق رهانا أغيث الأيادي قد تقشع غيثها * وحين المعادي كيف حينك حانا صرعت وما خلت الردى يصرع الردى * لعمري وما يفني الزمان زمانا فيا صارما لاقى من الموت صارما * بلى وسنانا ذاق منه سنانا رماك الردى فينا بماضي سهامه * فأصمى لأحشاء الكمال جنانا أجوهرة الدنيا التي قد تزينت * به واكتست من بشره اللمعانا حجى حملت منك الرقاب وسؤددا * يعدان في الشم الرعان رعانا كان رواسي الهضب أجنحة القطا * عليك لما ألزمتها الخفقانا كان مجاري الدمع أودية الحيا * تديم عليك الوكف والهملانا وما خلت ان الفضل آخر عهده * صبيحة عاتبنا به الحدثانا فيا صعدة قد أقصدت فتقصدت * بمن بعدك العليا تؤم طعانا فكم لك إذ تدعو ابن احمد ندبة * تزلزل رضوى أو تزيل أبانا أطلت ولم تملل بكاك عليهم * فطال ولم نملل عليك بكانا وكم قولة اتبعتها صدق فعلة * وكم قائل قال الصواب فمانا لقد كنت في الدنيا مقارن سعدها * عقيدين لكن قد وفيت وخانا

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست