responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 263

صبور على ما يكره المرء كله * سوى الظلم اني ان ظلمت سأغضب فالتفت معاوية إلى مروان فقال ما ترى فقال أرى ان لا ترد عليه شيئا فقال ما أهون والله عليك ان ينحجر هذا في غار ثم يقطع عرضي ثم تأخذه العرب فترويه اما والله ان كنت لممن يرويه أردد عليه كل شئ اخذته منه اه‌.
وانما كتب معاوية إلى مروان بأخذ أهل النابغة وحبسهم ونهب ماله لأنه حضر صفين مع علي أمير المؤمنين ع وكان مواليا له فانتقم منه بهذا العدوان الشنيع من حبس الأهل وسلب المال بغير حق ولولا خوفه من هجومه لما رد عليه ما اخذ منه ولكان رأيه فيه رأي مروان ومع ذلك ففي الإصابة عن أبي نعيم في تاريخ أصبهان ان معاوية كان قد سير النابغة إلى أصبهان مع الحارث بن عبد الله بن عوف بن أحزم وكان ولي أصبهان من قبل علي وكانت وفاته بها وعن تاريخ الاسلام للذهبي ان النابغة قال هذه الأبيات:
المرء يهوى ان يعيش * وطول عمر قد يضره وتتابع الأيام حتى * ما يرى شيئا يسره تغنى بشاشته ويبقى * بعد حلو العيش مره ثم دخل بيته فلم يخرج حتى مات وكان موته في أيام عبد الملك بن مروان. وفي الإصابة قال أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمر انه عاش مائتي سنة وهو القائل:
قالت امامة كم عمرت زمانة * وذبحت من عنز على الأوثان ولقد شهدت عكاظ قبل محلها * فيها وكنت أعد ملفتيان والمنذر بن محرق في ملكه * وشهدت يوم هجائن النعمان وعمرت حتى جاء احمد بالهدى * وقوارع تتلى من القرآن ولبست في الاسلام ثوبا واسعا * من سيب لا حرم ولا منان ومن شعره في الحكم قوله كما في الدرجات الرفيعة:
وكم من أخي عيلة مقتر * تأتي له حتى انجبر وآخر قد كان جم الغنى * اتته الحوادث حتى افتقر وكم غائب كان يخشى الردى * فآب وأودى الذي في الحضر وللصمت أفضل في حينه * من القول في خطل أو هذر عليك من امرك ما تستطيع * وما ليس يعنيك منه فذر وما البغي الا على أهله * وما الناس الا كهذا الشجر ترى الغصن في عنفوان الشباب * يهتز في بهجة قد نضر زمانا من الدهر ثم التوى * فعاد إلى صفرة فانكسر وبينا الفتى يعجب الناظرين * مال على عطفه فانعقر فاحمد ربي باحسانه * إلي وأشكر فيمن شكر هداني بنعمته للهدى * وشق المسامع لي والبصر وأحسن ربي فيما مضى * وأرجو المعافاة فيما غبر حيان بن هوذة النخعي قتل مع علي ع بصفين سنة 37.
قال نصر في كتاب صفين وابن الأثير قاتلت النخع في بعض أيام صفين مع علي ع قتالا شديدا فأصيب منهم حيان وبكر ابنا هوذة قال نصر لما كان في بعض أيام صفين دعا الأشتر بفرسه فركبه وترك رايته مع حيان بن هوذة النخعي وخرج يسير في الكتائب ويقول من يشري نفسه ويقاتل مع الأشتر يظهر أو يلحق بالله فاجتمع إليه ناس كثير فيهم حيان بن هوذة النخعي. ولما كان صبيحة اليوم الثاني من ليلة الهرير، قال له الأشتر: أقدم، فقدم بالراية. ثم شد الأشتر وشد معه أصحابه حتى وصل بهم إلى عسكر أهل الشام، فقاتلوا عند العسكر قتالا شديدا، فقتل حيان صاحب رايته اه‌.
وفي نسخة كتاب صفين المطبوعة ذكر مرة حنان بالنون ومرة حيان بالياء. والأول تصحيف، والصواب انه بالياء، كما في تاريخ ابن الأثير.
الخاتمة وليكن هذا آخر الجزء الثامن والعشرين من أعيان الشيعة وفق الله لاكماله. وكان الفراغ من تبييضه في أواخر المحرم من سنة 1368 من الهجرة على يد مؤلفه الفقير إلى عفو ربه الغني محسن الأمين الحسيني العاملي نزيل دمشق المحمية بداره في محلة الأمين حامدا مصليا مسلما.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين وسلم تسليما وبعد فيقول العبد الفقير إلى عفو ربه الغني محسن بن المرحوم السيد عبد الكريم الأمين الحسيني العاملي الشقرائي نزيل دمشق الشام:
هذا هو الجزء التاسع والعشرون من كتابنا أعيان الشيعة وفق الله تعالى لاكماله ونفع به المستفيدين وجعله خالصا لوجهه الكريم وحجابا بيني وبين نار الجحيم ومنه تعالى نستمد المعونة والهداية والتوفيق والتسديد وهو حسبنا ونعم الوكيل.
السيد حيدر الآملي يأتي بعنوان حيدر بن علي بن حيدر.
السيد حيدر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني البغدادي الكاظمي جد الطائفة المشهورة في الكاظمية المعروفة بال السيد حيدر المنتهي نسبه إلى موسى الجون بن عبد الله المحض ابن الإمام الحسن السبط ع.
ولد سنة 1205 وتوفي بالكاظمية سنة 1265 عن 60 سنة ودفن في الحسينية المنسوبة إليهم كما في الذريعة أو في باب مشهد الكاظمين ع المتصل بمدفن الشيخ المفيد كما كتبه لنا بعض أحفاده وكما في الطليعة.
وهو ابن أخي العالم الجليل السيد أحمد بن محمد بن علي بن يوسف الدين الشهير بالسيد احمد العطار لنزوله بسوق العطارين ببغداد المار ترجمته في بابها وصهره على ابنته وكان أبوه قاطنا في بغداد وكذلك جده ولكنه هو اختار الكاظمية مسكنا وتوفي بها وبقيت ذريته فيها إلى اليوم.
وآل السيد حيدر هم أهل بيت علم وفضل وتقوى وصلاح وفيهم يقول الشيخ جابر الكاظمي الشاعر المشهور:
كرام لقد سادوا الكرام بمحتد * سما رفعة في مجده كل محتد نمتهم إلى غر المكارم سادة * ومدت بضبعيهم إلى كل سؤدد زكت في الورى أعراقهم فزكت لهم * عناصر قد متت بأكرم سيد

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست