responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 247

الا يا لقومي للتحلم والجهل * وللنقض من رأي الرجال وللعقل وللراكبينا بالمظالم لم نطأ * لهم حرمات من سوام ولا أهل كانا نبلناهم ولا نبل عندنا * لهم غير امر بالعفاف وبالعدل وامر باسلام فلا يقبلونه * وينزل منهم مثل منزلة الهزل فما برحوا حتى انتدبت لغارة * لهم حيث حلوا ابتغي راحة الفضل بأمر رسول الله أول خافق * عليه لواء لم يكن لاح من قبلي لواء لديه النصر من ذي كرامة * اله عزيز فعله أفضل الفعل عشية ساروا حاشدين وكلنا * مراجله من غيظ أصحابه تغلي فلما ترائينا أناخوا فعقلوا * مطايا وعقلنا مدى غرض النبل فقلنا لهم حبل الاله نصيرنا * ومالكم الا الضلالة من حبل فثار أبو جهل هنالك باغيا * فخاب ورد الله كيد أبي جهل وما نحن الا في ثلاثين راكبا * وهم مائتان بعد واحدة فضل فيال لؤي لا تطيعوا غواتكم * وفيؤا إلى الاسلام والمنهج السهل فاني أخاف ان يصب عليكم * عذاب فتدعوا بالندامة والشكل فاجابه أبو جهل بن هشام بقوله:
عجبت لأسباب الحفيظة والجهل * وللشاغبين بالخلاف وبالبطل وللتاركين ما وجدنا جدودنا * عليه ذوي الأحساب والسؤدد الجزل اتونا بإفك كي يضلوا عقولنا * وليس مضلا افكهم عقل ذي عقل فقلنا لهم يا قومنا لا تخالفوا * على قومكم ان الخلاف مدى الجهل فإنكم ان تفعلوا تدع نسوة * لهن بواك بالرزية والثكل وان ترجعوا عما فعلتم فإننا * بنو عمكم أهل الحفائظ والفضل فقالوا لنا انا وجدنا محمدا * رضا لذوي الأحلام منا وذي العقل فلما أبوا الا الخلاف وزينوا * جماع الأمور بالقبيح من الفعل تيممتهم بالساحلين بغارة * لأتركهم كالعصف ليس بذي أصل فوزعني مجدي عنهم وصحبتي * وقد وازروني بالسيوف وبالنبل لأل علينا واجب لا نضيعه * امين قواه غير منتكث الحبل فان تبقني الأيام ارجع عليهم * ببيض رقاق الحد محدثة الصقل بأيدي حماة من لؤي بن غالب * كرام المساعي في الجدوبة والمحل ما رثي به حمزة رضوان الله تعالى عليه : قال ابن إسحاق قالت صفية بنت عبد المطلب ترثي أخاها حمزة رضي الله عنهما : أسائلة أصحاب أحد مخافة * بنات أبي من أعجم وخيبر فقال الخبيران حمزة قد ثوى * وزير رسول الله خير وزير فيا ليت شلوي عند ذاك واعظمي * لدى أضبع تعتادني ونسور أقول وقد أعلى النعي عشيرتي * جزى الله خيرا من أخ ونصير دعاه اله الحق ذو العرش دعوة * إلى جنة يحيا بها وسرور فذلك ما كنا نرجي ونرتجي * لحمزة يوم الحشر خير مصير فوالله لا أنساك ما هبت الصبا * بكاء وحزنا محضري ومسيري على أسد الله الذي كان مدرها يذود عن الاسلام كل كفور قال ابن إسحاق وقال عبد الله بن رواحة يبكي حمزة بن عبد المطلب قال ابن هشام أنشدنيها أبو زيد الأنصاري عمر بن شبة لكعب بن مالك:
بكت عيني وحق لها بكاها * وما يغني البكاء ولا العويل على أسد الاله غداة قالوا * أحمزة ذاكم الرجل القتيل أصيب المسلمون به جميعا * هناك وقد أصيب به الرسول أبا يعلى لك الأركان هدت * وأنت الماجد البر الوصول عليك سلام ربك في جنان * مخالطها نعيم لا يزول الا يا هاشم الأخيار صبرا * فكل فعالكم حسن جميل رسول الله مصطبر كريم * بأمر الله ينطق إذ يقول الا من مبلغ عني لؤيا * فبعد اليوم دائلة تدول وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا * وقائعنا بها يشفى الغليل نسيتم ضربنا بقليب بدر * غداة اتاكم الموت العجيل غداة ترى أبا جهل صريعا * عليه الطير حائمة تجول وعتبة وابنه خرا جميعا * وشيبة عضه السيف الصقيل وهام بني ربيعة سائلوها * ففي أسيافنا منها فلول الا يا هند لا تبدي شماتا * بحمزة ان عزكم ذليل الا يا هند فابكي لا تملي * فأنت الواله العبري الثكول قال ابن إسحاق وقال حسان بن ثابت يبكي حمزة قال المؤلف والقصيدة طويلة اقتصرنا منها على هذا:
يا حمزة لا والله لا * أنساك ما صر اللقائح لمناخ أيتام وأضياف * وأرملة تلامح ولما ينوب الدهر في * حرب لحرب وهي لاقح يا فارسا يا مدرها * يا حمز قد كنت المصامح [1] عنا شديدات الخطوب * إذا ينوب لهن فادح ذكرتني أسد الرسل * وذاك مدرهنا المنافح عنا وكان يعد إذا * عد الشريفون الجحاجح يعلو القماقم جهرة * سبط اليدين أغر واضح بحرا فليس يغب جارا * منه سيب أو منادح أودى شباب أولى الحفائظ * والثقيلون المراجح لهفي لشبان * رزئناهم كأنهم المصابح شم بطارقة غطارفة * خضارمة مسامح المشترون الحمد * بالأموال ان الحمد رابح والجامزون بلجمهم * يوما إذا ما صاح صائح القائلون الفاعلون * ذوي السماحة والممادح من لا يزال ندى يديه * له طوال الدهر مائح وقال كعب بن مالك يرثي حمزة:
طرقت همومك فالرقاد مسهد * وجزعت ان سلخ الشباب الأغيد ولقد هددت لفقد حمزة هدة * ظلت بنات الجوف منها ترعد ولو أنها فجعت حراء بمثله * لرأيت رأسي صخرها يتبدد قرم تمكن في ذؤابة هاشم * حيث النبوة والندى والسؤدد والعاقر الكوم الجلاد إذا غدت * ريح يكاد الماء فيها يجمد


[1] في القاموس صمحه بالسوط ضربه والا صمح الشجاع يتعمد رؤوس الابطال بالضرب. وفي نسخة المصامخ. - المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست