responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 231

ويد المنايا في الثرى قد أغمدت * سيفا على ريب الحوادث منتضى أسقى ضريحك ديمتان فديمة * تهمي بغفران وأخرى بالرضى تاريخ ذاك المجد مات فأرخوا * لجوار آل محمد حمد مضى سنة 1265 وهو ينقص أربعة من تاريخ السبيتي وظاهره ان الشطر الأول تاريخ أيضا مع أنه يبلغ 1237 ورثاه وأرخ وفاته الشيخ إبراهيم صادق بهذه الأبيات:
لعمر العلى مهما ترى من عجائب * تجد أمر هذا الرمس أكبر اعجابا لقد وسع البحر الذي وسع الورى * نوالا ومعروفا وفضلا وآدابا بمن شئت أظفارا طوالا وأنيابا بلى وأبيه ان من أجل فقده * فؤاد المعالي والندى أسفا ذابا وقد فقئت عين المفاخر مذ رأت من الأفق أرخ بدرها حمد غابا سنة 1268 وهو ينقص سنة عن تاريخ السبيتي ولعل في البيت الأخير والذي قبله إشارة إليه ولما حضرته الوفاة أوصى أن يدفن في المشهد المنسوب إلى يوشع بن نون ع فوق الحولة فدفنه هناك ابن أخيه علي بك الأسعد وبنى على قبره قبة عظيمة وهي الموجودة اليوم شرقي القبة التي على القبر المنسوب إلى يوشع ع ورثاه شعراء جبل عامل في ذلك الوقت وابنه الشيخ علي السبيتي بخطبة قرئت أمام القصائد قرأها الشيخ حبيب الكاظمي ومدح فيها ابن أخيه علي بك الذي قام مقامه في الحكم في تبنين وأما هو فمات عقيما:
وحاز الذي ما انفك للمجد حائزا * وللحمد كسابا وللمال وهابا فبورك مثوى نال بابن محمد * تراه الثريا رفعة وبه طوبا عميد الأولى من آل أنصار أوثقوا * لبيت علاهم في ذرى النجم اطنابا هم القوم ما انفكوا قديما وحادثا * لأرحية العلياء في الكون أقطابا وراح فقل للخيل من بعده اخلعي * عذارا ولا تعطي الأعنة ركابا ويا لهوات المجد غصي شجا ويا * عيون الندى غضبي على الشوك أهدابا وقل للمعالي يا معالي تدرعي * عليه من الدهم الحوالك أثوابا وقل للعوالي السمر ما شئت أعولي * وللبيض يا بيض اندبي الندب أحقابا ويا أيها الساعون للرفد اقصروا * فقد غاب من بعده سعيكم خابا ويا نوب الأيام ما شئت حكمي أحواله كان من أهل العلم والفضل شاعرا أديبا ممدحا قرأ على الشيخ حسن القبيسي في مدرسة الكوثرية وتولى حكم بلاد بشارة في القرن الثالث عشر وسكن قلعة تبنين وجدد بناءها سنة 1258 وكان قد بناها قبله الشيخ ناصيف بن نصار ووجدنا في بعض المخطوطات العاملية تاريخا لتجديد بنائها منه لم يذكر اسم ناظمه وهو:
حصن تبنين رفيع شامخ * شاده بالعز غوث المسلمين ذاك ناصيف ملاذ الملتجي * مامن الخائف غيث المعتفين وبه نالت فخارا عامل * ذكره باق لها في الآخرين ما الذي حل بها من بعده * ودهاها من فعال الجائرين جدد اليوم لها الفخر فتى * عود السيف على قطع الوتين دارة البدر لقد جددها * حمد القرم لامن الخائفين فهي الدنيا وبانيها الورى * ولها الدهر كبعض الخادمين مربعا للعز قد شاد لنا * ناصر الإسلام غوث العالمين يا لها من قلعة تاريخها * تبنين برج السعد حصن المؤمنين سنة 1258 ويلاحظ أن الشطر الأخير خارج عن الوزن بزيادة التاء والباء في تبنين وهو أول من لقب بلقب بك من آل علي الصغير ولبس الطربوش واللباس الفرنجي وكانوا قبل ذلك يلقبون بالمشايخ ويلبسون العمائم والأقبية والبنشات والجباب فلما خلع سلاطين آل عثمان العمائم ولبسوا الطربوش واللباس الفرنجي لبس آل علي الصغير وغيرهم مثلما لبسوا لأن الناس على دين ملوكهم وأول من لبس الطربوش من السلاطين العثمانية السلطان محمود وكان لقب الشيخ لآل على الصغير وللصعبية والمناكرة في جبل عامل وللحمادية ولقب مير للحرافشة وكان المترجم كسائر أسرته مكرما للعلماء والسادات وأهل الدين وذوي البيوتات. وغضب الأمير بشير الشهابي مرة على الشيخ عبد النبي الكاظمي العالم الشهير نزيل جويا لوشاية رفعت إليه. وأرسل في طلبه فحضر حمد البك بنفسه من تبنين إلى جويا ومنع من أن يصاب الشيخ بأقل اذى ولم يخرج من جويا حتى رجع الذين جاءوا بطلبه ورضي الأمير بشير عنه وكانت داره محط رحال العلماء والأدباء والشعراء. وللشيخ حبيب الكاظمي نزيل جبل عامل فيه مدائح كثيرة مرت في ترجمته.
أخباره لما كان في تبنين توجه الحاج قاسم الزين العاملي مع جملة من وجوه البلاد وشيوخها شاكين لوالي الشام حينما حضر لبيروت من حمد البك وقالوا ان العشائر على رأسهم رئيسهم حمد البك فضلا عن ظلمهم وتعديمهم على الفقراء والفلاحين قد أتلفوا المزروعات بالصيد والقنص. وحملوا معهم شيئا من الزرع المتلف واروا الوالي إياه فصدر أمر الوالي بعزل حمد من المديرية وعرضتها الحكومة على سائر العشائر من الصعبية والمناكرة فما قبلها أحد احتراما لحمد وكان رجل يسمى الشيخ حسين مروة في النبطية يتزيا بزي أهل العلم فلما سمع بذلك قبلها فأقيم مديرا مكان حمد ولكن الشيخ كان يتعمم بعمامة بيضاء على زي أهل العلم وكان الرسم انه إذا ركب الحاكم تضرب النقارات أمامه فعيب عليه في ذلك كثيرا وظهر منه ومن خيالته ظلم زائد ثم إن حمدا ذهب لمواجهة الوالي ورجع ومعه البلوردي بتعيينه مديرا بعد ستة أشهر تولاها الشيخ حسين مروة وتوفي لما وصل حمد إلى حارة صيدا استقبل استقبالا حافلا من العشائر والوجوه ومن شعره هذان البيتان يرويهما صاحب العرفان عن علي نصرة بك

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست