responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 197

وكرز بن نبهان وعمرو بن جحدر * وصباحا القيني يدعو وأسلما قال نصر وذكروا ان عليا ع كان لا يعدل بربيعة أحدا من الناس فشق ذلك على مضر وأظهروا لهم القبيح وأبدوا ذات أنفسهم فقال حضين ابن المنذر شعرا أغضبهم فيه:
رأت مضر صارت ربيعة دونهم * شعار أمير المؤمنين وذا الفضل فأبدوا إلينا ما تجن صدورهم * علينا من البغضا وذاك له أصل [1] فقلت لهم لما رأيت رجالهم * بدا بهم قطو [2] كان بهم ثقل [3] إليكم أهيبوا لا أبا لأبيكم * فان لكم شكل وان لنا شكل ونحن أناس خصنا الله بالتي * رآنا لها اهلا وأنتم لها أهل فأبلوا بلانا أو أقروا بفضلنا * ولن تلحقونا الدهر ما حنت الإبل فغضبوا من شعر حضين وجاء رؤساؤهم إلى أمير المؤمنين وطلبوا منه ان يعفي ربيعة من القتال ويجعله نوبا بينهم ليعرف بذلك بلاؤهم فأعطاهم ذلك وروى نصر بسنده ان أبا عرفاء جبلة بن عطية الذهلي قال للحضين يوم صفين هل لك ان تعطيني رايتك احملها فيكون لك ذكرها ويكون لي اجرها فقال له الحضين وما غناي عن اجرها مع ذكرها قال لا غنى بك عن ذلك استعيرها منك ساعة فما أسرع ما ترجع إليك فعلم أنه يريد ان يستقتل قال فما شئت فاخذ الراية أبو عرفاء ثم حرضهم وقال فإذا رأيتموني قد شددت فشدوا فشد وشدوا معه وأخذ الحضين يقول:
شدوا إذا ما شد باللواء * ذاك الرقاشي أبو عرفاء روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين بسنده عن الحضين بن المنذر في حديث إلى أن قال: فلما كان يوم الخميس انهزم الناس من الميمنة فجاءنا علي حتى انتهى إلينا ومعه بنوه فنادى بصوت عال جهير كغير المكترث لما فيه الناس وقال لمن هذه الرايات قلنا رايات ربيعة قال بل هي رايات الله عصم الله أهلها وصبرهم وثبت اقدامهم ثم قال لي يا فتى أ لا تدني رايتك هذه ذراعا فقلت له نعم والله وعشرة أذرع فقلبت فملت بها فأدنيتها فقال لي حسبك مكانك وبسنده عن يحيى بن مطرف العجلي شهد مع علي صفين قال لما نصبت الرايات اعترض علي الرايات ثم انتهى إلى رايات ربيعة فقال لمن هذه الرايات فقلت رايات ربيعة فقال بل هي رايات الله وروى نصر في كتاب صفين انها لما رفعت المصاحف يوم صفين تكلم رؤساء القبائل فتكلم من ربيعة وهي الجبهة العظمى كردوس بن هانئ البكري فدعا إلى طاعة علي ع ثم قام شقيق بن ثور البكري فدعا إلى الموادعة ثم قام حريث بن جابر البكري فدعا إلى الحرب ثم قام خالد بن المعمر فدعا إلى الموادعة قال ثم إن الحضين الربعي وهو من أصغر القوم سنا قام فقال أيها الناس انما بني هذا الدين على التسليم فلا توفروه بالقياس [5] ولا تهدموه بالشفقة [6] فانا والله لولا انا لا نقبل الا ما نعرف لأصبح الحق في أيدينا قليلا ولو تركنا وما نهوى لكان الباطل في أيدينا كثيرا وان لنا راعيا قد حمدنا ورده وصدره وهو المصدق على ما قال المأمون على ما فعل فان قال لا قلنا لا وان قال نعم قلنا نعم فلما بلغ ذلك معاوية بعث إلى مصقلة بن هبيرة فقال ما لقيت من أحد ما لقيت من ربيعة فقال ما هم منك بأبعد من غيرهم وانا باعث إليهم فيما صنعوا فبعث إلى الربعيين بهذه الأبيات يصوب رأي من دعا إلى الموادعة ويذم من دعا إلى الحرب ومنهم الحضين وفيها اقواء وابطاء وربما تحريف لم نهتد إلى صوابه فقال:
لن يهلك القوم ان تبدي نصيحتهم * الا شقيق أخو ذهل وكردوس وابن المعمر لا تنفك خطبته * فيها البيان وامر القوم ملبوس اما حريث فان الله ضلله * إذ قام معترضا والمرء كردوس طأطأ حضين هنا في فتنة جمحت * ان ابن وعلة فيها كان محسوس منوا علينا ومناهم وقال لهم * قولا يهيج له البزل القناعيس كل القبائل قد أدى نصيحته * الا ربيعة رغم القوم محبوس وقال خالد بن المعمر وذكر في أبياته حضين بن المنذر ومدحه:
وفت لعلي من ربيعة عصبة * بصم العوالي والصفيح المذكر شقيق وكردوس بن سيد تغلب * وقد قام فيها خالد بن المعمر وقارع بالشورى حريث بن جابر * وفاز بها لولا حضين بن منذر لأن حضينا قام فينا بخطبة * من الحق فيها منية المتجبر [7] أمرنا بمر الحق حتى كأننا * خشاش تفادى من قطام بقرقر وكان أبوه خير بكر بن وائل * إذا خيف من يوم أغر مشهر نماه إلى علبا عكابة عصبة * وأب أبي للدنية أزهر قال فلما ظهر قول حضين رمته بكر بن وائل بالعداوة ثم إن عليا أصلح بينهم اه‌. كان المراد بقول حضين هو قوله المتقدم: أيها الناس لأن فيه حثا على مداومة القتال الذي يكرهونه.
اخباره مع معاوية قال ابن عساكر قدم وفد العراق على معاوية وفيهم حضين الذهلي وكان يؤذن له في أولهم ويدخل في آخرهم فقال له معاوية ما لك يا أبا ساسان انا نحسن إذنك فأنشأ حضين يقول:
كل خفيف الشأن يسعى مشمرا * إذا فتح البواب بابك إصبعا ونحن الجلوس الماكثون رزانة * وحلما إلى أن يفتح الباب أجمعا قال وشهد الحضين صفين مع علي ع وبقي بعد ذلك إلى أيام معاوية فوفد عليه وكان لا يعطي البواب ولا الحاجب شيئا فكان الحاجب لا يأذن له الا في أخريات الناس فدخل يوما فقال البيتين السابقين فأومأ معاوية بيده ان اعطهم شيئا فإنك لا تعطي أحدا شيئا الا نفعك.
اخباره مع قتيبة بن مسلم بن عمرو الباهلي بخراسان قال ابن عساكر كان الحضين بخراسان أيام قتيبة بن مسلم فيقال انه كان عنده فدخل على قتيبة مسعود بن خراش العبسي والحضين عنده وهو شيخ كبير معتم بعمامة فقال مسعود لقتيبة من هذه العجوز المعتمة عند الأمير فقال قتيبة بخ بخ هذا حضين بن المنذر فقال حضين من هذا أيها الأمير قال مسعود بن خراش العبسي فقال انا والله لم نجد في قومه في الجاهلية الا عبدا حبشيا يعني عنترة ولا في الاسلام الا امرأة بغيا فسكت


[1] هو السوء والبغضاء والحقد والغل (خ).
[2] القطو الثقل في المشي.
[3] فيه الاقواء وكذا الذي بعده.
[4] في النسخة المطبوعة الحصين بالصاد المهملة وهو تحريف وصوابه بالمعجمة.
[5] اي لا تتبعوا في احكامه الرأي بل سلموا لمن يعلمها ولا يكن توفير احكام هذا الدين وتكثيرها مستندا إلى الرأي بل إلى قول المرشد الذي هو اعلم منكم.
[6] اي لا تهدموا احكامه اتباعا للشفقة والرحمة والعاطفة فتخالفوا امامكم وتميلوا إلى الدعة شفقة على أنفسكم من الموت.
[7] هكذا في الأصل المتجبر بالجيم ويمكن ان يكون صوابها المتخير بالخاء المعجمة والمثناة التحتية.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست