responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 179

بأخي حسين فلما فقد فقد الصبر والأسى:
واسترد الدهر ما جاد به * وكذا الدهر إذا جاد استرد عمدت أيدي الردى نحو الهدى * فأمالت بغتة أقوى العمد ما على صرف الردى لو يرتضي * بالفدا عن واحد كل أحد ثم تجلدت وقلت:
واني وان أظهرت فيه جلادة * وصانعت أعدائي عليه لموجع ملكت دموعي العين حتى رددتها * إلى ناظري والعين كالقلب تدمع وقلت قول أبي القاسم:
بكيت دما حتى بقيت بلا دم * بكاء فتى فرد على سكن فرد أأبكي الذي أهواه بالدمع وحده * لقد جل قدر الدمع فيه إذا عندي الحسين بن مهران الكوفي مولى.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع وفي التعليقة لعله أخو صفوان بن مهران الجمال كما يأتي عن النجاشي في ترجمته حيث قال وأخواه حسين ومسكين.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي يعرف الحسين بن مهران برواية أحمد بن نهيك برواية عبيد الله بن أحمد بن نهيك عنه خ وعن جامع الرواة انه نقل رواية محمد بن اليسع عن أبيه عن الحسين بن مهران عن أبي عبد الله ع في باب الجراحات من الفقيه.
الحسين بن مهران بن محمد بن أبي نصر السكوني.
في الخلاصة مهران بالراء والنون اه‌ والسكوني نسبة إلى السكون حي باليمن قال النجاشي روى عن أبي الحسن موسى والرضا ع وكان واقفيا وله مسائل أخبرنا أبو الحسين محمد بن عثمان حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك حدثنا الحسين بن مهران وفي الفهرست الحسين بن الهذيل له روايات الحسين بن مهران له كتاب رواهما حميد عن عبيد الله بن أحمد بن نهيك عنهما وذكره الشيخ أيضا في رجال الرضا ع وفي الخلاصة كان واقفيا ضعيف اليقين له كتاب عن أبي الحسن موسى ع لا أعتمد على روايته وعن خط الشهيد الثاني في حاشية الخلاصة: قال ابن داود هو السلولي بلامين منسوب إلى سلول أم بني جندل بن مرة بن صعصعة ابن معاوي بن بكر بن هوازن وقد ذكره الحارفي في العجالة ونسب أي ابن داود قول المصنف إلى الوهم اه‌ والذي في رجال ابن داود الحسين بن مهران بن محمد بن أبي نصر السكوني قال النجاشي كان واقفيا وهذا الذي نقله عنه الشهيد الثاني ذكره في الحصين بن مخارق السلولي لا في الحسين بن مهران فكان النظر سبق منه إليه وبالجملة فهو السكوني بلا ريب وقال الكشي ما روى في الحسين بن مهران:
حمدويه: حدثنا الحسين بن موسى حدثنا إسماعيل بن مهران عن أحمد بن محمد قال كتب الحسين بن مهران إلى أبي الحسن الرضا ع كتابا قال كان شاكا في وقوفه [1] قال فكتب إلى أبي الحسن يأمره وينهاه فاجابه أبو الحسن بجواب وبث به إلى أصحابه فنسخوه ورد إليه لئلا يسره يستره حسين بن مهران وكذلك كان يفعل إذا سئل عن شئ فأجاب ستر الكتاب [2] فهذه نسخة الكتاب الذي أجاب به.
بسم الله الرحمن الرحيم عافانا الله وإياك. جاءني كتابك تذكر فيه الرجل الذي عليه [3] الخيانة والغي وتقول احذره [4] وتذكر ما تلقاني به وتبعث إلي بغيره [5] فاحتججت فيه فأكثرت وعبت عليه أمرا وأردت الدخول في مثله [6] تقول انه عمل في أمري بعقله وحيلته نظرا منه لنفسه وإرادة ان تميل إليه قلوب الناس ليكون الأمر بيده وإليه يعمل فيه برأيه ويزعم [7] اني طاوعته فيما أشار به علي وهذا أنت تشير علي فيما يستقيم عندك في العقل والحيلة بعد [8] لا يستقيم الأمر الا بأحد الأمرين اما قبلت الأمر على ما كان يكون عليه وأما أعطيت القوم ما طلبوا وقطعت عليهم والا فالأمر عندنا معوج والناس غير مسلمين ما في أيديهم من مال وذاهبون به [9] فالامر ليس بعقلك ولا بحيلتك يكون ولا تفعل الذي تجيله بالرأي والمشورة ولكن الأمر إلى الله عز وجل وحده لا شريك له يفعل في خلقه ما يشاء من يهد الله فلا مضل له ومن يضلله فلا هادي له ولن تجد له مرشدا فقلت واعمل في أمرهم واحتل فيه وكيف لك الحيلة [10] والله يقول وأقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل إلى قوله عز وجل وليقترفوا ما هم مقترفون فلو نجيبهم فيما سألوا عنه استقاموا وسلموا وقد كان مني ما أنكرت وأنكروا من بعدي ومد لي لقائي وما كان ذلك مني الا رجاء الاصلاح لقول أمير المؤمنين ص اقتربوا اقتربوا وسلوا وسلوا فان العلم يفيض فيضا وجعل يمسح بطنه ويقول ما ملئ طعاما ولكن ملأته علما والله ما آية أنزلت في بر ولا بحر ولا سهل ولا جبل الا انا اعلمها واعلم فيمن نزلت وقول أبي عبد الله ع إلى الله أشكو أهل المدينة انما انا فيهم كالشعرة انتقل ما انتقل يريدونني ان لا أقول الحق والله لا أزال أقول الحق حتى أموت فلما قلت حقا أريد به حقن دمائك وجمع أمركم على ما كنتم عليه ان يكون سركم مكتوما عندكم غير فاش في غيركم وقد قال رسول الله ص سرا اسره الله إلى


[1] في نسخة الكشي المطبوعة (قال فكان يمشي شاكا في وقوفه) ومعنى العبارة على النسختين غير واضح ولعل المراد ان الرضا كان شاكا في وقوف الحسين حتى جاءه الكتاب أو الحسين كان شاكا في امامة الرضا لا جازما بالوقف.
[2] في نسخة الكشي المطبوعة (فأجيب سرا بكتاب) وظاهر انها تصحيف الأولى والمعنى على كليهما غير واضح ولعل الصواب فأحب نشر الكتال اي انه كان إذا سئل عن شئ فأجاب وأحب نشر جوابه يبعثه إلى أصحابه فينسخوه ثم يبعث به إلي السائل.
[3] لعل الصوال غلب عليه.
[4] هنا أيضا وقع اخترف في النسخ كثير لا فائدة في نقله لظهور انه غلط والصواب ما نقلناه وهذا من جملة أوامره للرضا (عليه السلام).
[5] اي بغير ذلك الكتاب.
[6] اي أردت ان تصنع مثل الامر الذي عبته عليه فقلت انه عمل في أمري بعقله وحيلته وأنت تريد ان تعمل في أمري بعقلك وحيلتك.
[7] كذا في النسخ يزعم بالمثناة التحتية والظاهر أنه تزعم بالمثناة الفوقية.
[8] هنا وقع أيضا اختلاف في النسخ ففي منهج المقال بعد وفي نسخة الكشي المطبوعة بعدك وفي نسخة بغيرك ولعل الصواب الأول اي بعد ما عبت عليه أشرت بمثل ما عبته.
[9] كان للكاظم (عليه السلام) أموال عند جماعة فأنيروا موته ليأكلوها يقول الرضا (عليه السلام) لا يستقيم امر الناس بأن يكونوا راضين الا بأحد أمرين اما بقبولي الامر كيفما حصل أو أعطي الواقفية ما طلبوا من أن أبي حي وكلا الامرين لا يمكنني الاعتراف به ولذلك بقي الامر معوجا واكل الناس ما في أيديهم من مال أبي.
[10] في نسخة وكيف لك والحيلة ولا يبعد ان يكون الصواب وكيف أنت والحيلة.
- المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست