responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 177

صعقة الكليم حتى إذا راجعتها النفس واستكملت حواسها الخمس هتفت هتوف الورقاء وأعولت ولا إعوال الخنساء:
الا هل لأيام مضين بطيبها * سقاهن رجاف العشي رجوع وهل لي على تلك الأجارع وقفة * بحيث العذارى شملهن جميع يقر لعيني ان أرى بطن وجرة * وفياح نور الأبرقين يضوع وملعب غزلان الأراك ورامة * وهن إلى تلك المياه شروع تقيلن أفنان الأراك أو انسا * وطرف النوى عن سربهن هجوع تناقلن أسرار الحديث وما انطوت * لهن على جمر الفراق ضلوع وبي زفرت لو باعلام بارق * تزايلن أو قد مسهن صدوع أمن بعد أزمان الأراك يطيب لي * منازل أو تحلو لدي ربوع ثم افترشت أديم الغبراء والتحفت ديباجة الخضراء فلم تشعر الا وقد نشر القر عليها مطارف الثلوج وهتف بها هاتف والسماء ذات البروج الخروج الخروج ما لهذه البيوت من ولوج فتولت تتقاذفها الشوارع وتترامى بها المشارع. إذ اعترضها عريض القفا الذي لا يسد رمقة كبش إسماعيل ولا ناقة صالح مع الفصيل الذي ما زال إلى البلادة يأوي الشيخ عليوي فنفرت نفرة الريم فلاطفها وقال وأم القرى ما في هذا المصر لطالب قرى أ و ما بلغك عن آل زيون انهم يراؤون ويمنعون الماعون فان كان ولا بد من مكان فعليك بباب ابن أصلان. وكأني بحظك المشؤوم أنزلك بيت ابن طروم. أو ان طالع نجمك النحس أحلك دويرة ابن دبس. وان رأيت من الزمان صكة فاعلمي انك في بيت عكة. فاعتمدت على نصيحته وقالت إن المستشار لمؤتمن. ولا يدري العواقب الا من حنكته التجارب:
ومن صحب الدنيا كثيرا تقلبت * على عينه حتى يرى صدقها كذبا هلم فاستمع ما أنا بأول رفيع وضع ولا بدع ان يستاقني الدهر موثقا * ويقتادني قود الجنيب المطاوع فكم سام قبلي خطة الضيم أغلبا * يرد قريع الحتف غير مقارع وحط ابن ذي يزن من رأس غمدان * وطوحت طوائحه ببني عبد المدان وأغص بني المهلب بريقة أرقم وساق الحتف إلى قتيبة بن مسلم وهل ينكر فعله بصاحب الايوان. وملوك بني ساسان. وتمزيق آل مروان وهل أبقى ليحيى بن خالد من طريف وتالد:
وابن الأشج القيل ساق نفسه إلى الردى حذار إشمات العدى وانزل مصعبا من ظهر مفتول الذراع وغادر ابن صفية بوادي السباع وصير الجذع لزيد سكن وما أخطأت سهامه بني الحسن ولا راقب ليحيى الذمام وحكم في أبي مسلم حد الحسام. فان كنت ممن يتجنب مواضع التهمة والا صنعت صنيع الزباء وقلت بيدي لا بيد عمرو فقال والذي نصبك للعشاق صنما وجعلك مطافا ومستلما ما هممت بريبة ولا كدرت صفو النقيبة فتوسمت فيه مخايل عمرو بن عبيد وعلمت انه ليس بطالب صيد ففاوضته ولا مفاوضة ما لك وعقيل وأسمعته ما لا يسنح للملك الضليل فوقع في مسالك الطريق لا يعرف العدو من الصديق فكأنما هو ابن أكثم فاندفعت تغنيه:
ظن أني من غانيات العراق * جلبتها الأشواق للعشاق ليس يدري اني ربيبة سجف * تحسب البدر عمره في محاق عوذت خدها أغيلمة الحي * بخطية وبيض رقاق يصدقون الطعان ان صرت الحرب * بناب أو شمرت عن ساق وإذا شم جارهم نفح ضيم * ركبوها صواهلا للسباق كل مشبوب عزمة ليس يطفيها * سوى عارض الدم المهراق ضربوها على الطريق قبابا * تطلع الشهب تحت سمك الرواق وإذا ما اقشعرت الأرض كانت * بنداهم مخضرة الأوراق كل رطب البنان يوم امتياح * لقبوها مدرة الأرزاق لو يجوز النسيم منهم خلالا * لخدور ما كان بالخفاق حق ان أذرف الحشاشة دمعا * مثل شؤبوب وابل دفاق وأعير الحمام رنة نعي * منه يغدو مقطع الأطواق قد شربت الأوصاب كأسا دهاقا * بعد شرب الصبوح والاغتباق ولأفعى الأسى وجدت بقلبي * لدغة ما لها مدى العمر راقي ثم قالت يا هذا اني ما حملتني بنات العيد ولا فرت بأخفافها بطون البيد الا لتميط لغب الاسفار وتريح الغوارب من الأكوار:
بحيث بيوت المجد مرفوعة الذرى * أبت عزة عن وطئها بالمناسم يكاد ولا بدع يلبي رضيعهم * نداء المنادي قبل شد التمائم ففهم منها القصد وقال لها هلم بنا إلى حرم المجد فعند ما وقفت بالباب واستافت كافورة تلك الأعتاب تقدمها لسان النشيد بمدح لم تنسجه قريحة لبيد ولا وعاه سمع ابن العميد:
يا من لغير أخي الكمال محمد * امت ركائبه وأصبح مدلجا لو كنت أوقفت القلوص ببابه * لوجدته للنائبات مفرجا مولى أبت بسواه السنة الثنا * وعميم اكفه ان تلهجا ما جال سابق فكره في مشكل * الا واطلعه الطريق الأبلجا نيطت تمائمه بأروع اصيد * بنفائس الشرف الرفيع تتوجا ما الزهر الا روضة من خلقه * عبقت بها أنفاسه فتارجا كم فك من عان بأيسر دعوة * وسواه لو جاذبته ما عرجا ورث الرياسة كابرا عن كابر * جمعوا النبوة والإمامة والحجى سبقوا فكانوا بدء كل فضيلة * واتوا أخيرا في العلى سفن النجا من كل وضاح الجبين تخاله * قمرا أضاء الدست منه والدجى يا خير منتجع بكل ملمة * وابر مفضال وامنع ملتجى ما الديمة الوطفاء الا راحة * لو لم يكن لك درها ما انتجا ولابت كاشف كل معضلة إذا * نزلت ولا يجدون عنها مخرجا ثم حسرت عن لثامها واطلقت ذروا من كلامها قد زفني إليك من الغري ابن أخيك أحمد وخلفته أعرى من الغصن المجرد واضطره الإملاق إلى لبس الرقاق:
هو في القر مثله في المصيف * ما عليه سوى رداء خفيف فاعرض عنها بجانبه واقبل على مصاحبه وقال من لهذه الفضولية الزاعمة انها الأخيلية أظن النصيب ساقها إلى نصيب فمشت كالمثقل بقيد أو خاتل يدنو لصيد:
أنزلني الدهر على حكمه * وابتزني ثوب شباب قشيب ومن ثنايا مفرقي أو مضت * بوارق للشيب قبل المشيب أدعو فلا مستمع دعوتي * وان أكن أدعى لشئ أجيب

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست