responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 176

سلبت محاسنها تصاريف النوى * سلب الخمول محاسن الآداب السيد حسين ابن السيد مهدي بن السيد حسين بن السيد احمد الحسني الحلي النجفي المعروف بالقزويني.
ولد بالحلة سنة 1268 وتوفي فجأة بالنجف في الربع الأخير من ليلة الأحد 21 ذي الحجة سنة 1325 ودفن بالنجف في مقبرتهم.
ورثاه جملة من الشعراء منهم السيد رضا بن السيد محمد الهندي فقال من قصيدة مؤرخا عام وفاته:
عذرتك إذ ينهل دمعك جاريا * لمثل حسين فابك ان كنت باكيا سأبكي حسينا ثاويا في ثرى الحمى * بكائي حسينا في ثرى الطف ثاويا وأبكي حسينا في قميصه مدرجا * بكائي حسينا من قميصه عاريا ويا قلمي أمسك فقد أبرم القضا * وأرخ عظيم بالحسين مصابيا 1325 وآل القزويني بيت علم وسيادة جليل من أجل البيوتات العلمية في النجف والحلة وطويريج لهم رئاسة علمية دينية، ورئاسة دنيوية والمترجم من أعيانهم وأعيان عصره علما ورئاسة وجلالة وهيبة وخلقا رأيناه وعاصرناه بالنجف أيام إقامتنا هناك وكانت داره مجمع الفضلاء والأدباء تلقى فيها المحاضرات وينشد فيها الشعر ومجلسه ملتقط الفوائد والفرائد وهو واسطة القلادة وموضع الإفادة والمهابة تعلوه والجلالة رداؤه والرقة تتقاطر من ألفاظه. كان عالما فاضلا فقيها أديبا شاعرا بليغا من الحفاظ كريم الأخلاق جهبذا مهيبا. وفي الطليعة: كان هذا الفاضل موضع المثل ملعا يا ظليم والا فالتخوية فقد كان أخف طبعا من النسيم وأرسى وقارا من ثهلان وابسط وجها من الروض المطول وأطلق كفا من السحاب الهتان فقيها مشاركا في أغلب العلوم أديبا شارعا ناثرا ظريفا اه‌.
أمه بنت الشيخ علي بن الشيخ جعفر الكبير الفقيه الشهير.
مشايخه 1 و 2 أخواه الميرزا صالح والسيد محمد ولدا السيد مهدي وهما أول من اخذ عنهما 3 والده السيد مهدي ويروي عنه إجازة 4 الآخوند ملا لطف الله المازندراني 5 الملا محمد الإيرواني 6 الشيخ ملا كاظم الخراساني 7 الميرزا حبي الله الرشتي وهو آخر من اخذ عنه.
مؤلفاته 1 تعليقه على رسائل الشيخ مرتضى الأنصاري في الأصول 2 رسالة في مقدمة الواجب 3 حاشية على شرح اللمعة 4 كتاب في الفقه.
شعره ونثره كتب ابن أخيه السيد أحمد بن السيد ميرزا صالح القزويني كتابا إلى عمه السيد محمد بن السيد مهدي القزويني يطلب منه سرابيل للشتاء فلم يجبه عليه فقال له عمه السيد حسين انا أجيبك عليه فأنشأ السيد حسين هذا الكتاب وهو بمنزلة مقامة مطولة وقد اختصرنا بعضه. قال:
نصبت شراك النثر في جبهة الطرس * لتصطاد أبرادا تزينك في اللبس وأوسعت نفثات اليراع فصاحة * فلو قيل قس قلت أفصح من قس ونظمت في سمط الكمال فرائدا * نفائس لا تستام بالثمن البخس وأبرزتها في غير سوق عكاظها * عرائس لم تمهر سوى الطرد والعكس تهادى ولا مثل العذارى سوافرا * سوانح لا مثل المذعرة الخرس فما ارتضعت من غير ثدي غمامة * ولا حملتها غير واردة الخمس ولا انتشقت غير شيحة وبشام ولا تقبلت غير كناس الآرام ولا ترعرعت بغير مهد الخزامي ولا هزتها سوى بنان كف النعامى ولا رجلتها غير ماشطة الصبا ولا عقبتها غير نافحة الند وما سامرتها غير جازية ألمها ولا طارحتها غير صادحة الورق سل بها الشمس فهل قد رسمت ظلها يوما على وجه الأديم ما مشى الطيف إليها مذ درت كان مشاء عليها بنميم لم أجد استغفر الله لها في الحسن مثلا تحوطها ولا حياطة الغيور لعرسه وتصونها ولا صيانة الجبان لنفسه. وتمنعها ولا ممانعة الأسد المشبل. وتكفلها ولا كفالة السموأل ترتاد لها المناهل والمنازل وتمنحها ضروع الغمائم المطافل:
من حاجر فإلى زر * ود فرمل عالج فالغوير فهي يتيمة فكرك وغوالي نظمك ونثرك وعقود جيد بلاغتك وقلائد عنق فصاحتك وقذا عين حاسديك وشجا قلب معاديك ومعانديك فلو حبتك بفرشها بوران. وأنزلتك عرشها بلقيس سليمان. ومنحتك وصلها زبيدة ابنة جعفر أو المتجردة بنصيفها المشهر أو اليتيمية بجمالها والأخيلية بكمالها ما ظفرت منك بأمل. ولا رغبت بجميعها بدل لا تفارقها الا ان يرجع القارضان أو يفترق الفرقدان حتى إذا قلب الدهر لك ظهر المجن وأظهر من حقده ما كان أبطن فتشت بيت رويتك ورفعت سجف قريحتك لم تظفر بغير بنات فكرك خلية ونتائج فهمك ذخيرة وأمنية فأجلت طرف وهمك وسرحت في ميدان النظر انسان بصيرتك وبصرك إلى اي منزل تزف وعلى أي ماجد تعكف فطاش سهمك عن الغرض وكبت بك مطيتك فلم تنهض فوقفت ولا وقفة الحيران وأجهدك الطمع إلى صفقة أبي غبشان فأركبتها متون المراسيل وواصلت بسيرها الوخد بالذميل حتى ألقت بزمامها يد السرى وأراحت خياشيمها من جذب البرى بين طلول دم السماح بينها مطلول وبيوت أقوام حبل المكارم بينهم مبتول فانسابت ولا انسياب الأيم وأجفلت ولا اجفال الظليم تتهجم المنازل وتقف ولا وقوف الغيث الهاطل قد أذالت دمعة الاغتراب وشقت جيب قميص الشباب وناحت ولا نوح الحمام على فنن وهدرت شقشقة قولها بين هاتيك المرابع والدمن شعرا:
أمن بعد أيام اللوى وزرود * ورنة أوتار ونغمة عود وروضة أنوار سقتها مذالة * دموع الغوادي بانتحاب رعود وترجع ذات الطوق يطرب لحنها * إذا ملئت أقفاصها بنشيد أردد أنفاسا واكظم حسرة * تعيد جديد العمر غير جديد وابذل وجها للسؤال وطالما * مشى الدهر ممتاحا لنيل رفودي كأني باسر الرق زنجية غدت * ينادي بها نخاسها بمزيد تلاعب في أيدي الهوان وليتني * أباع بنقد لا بفضل برود فأجهشت ويا ويح قلبها بالبكاء * ورفعت عقيرتها بالنداء هل بالطلول لسائل رد * أم هل لها بتكلم عهد فلم تجد مقيلا لعثرة ولا منهنها لعبرة فحنت حنين الهيم وصعقت

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست