responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 110

كم تطلبون لنا عيبا فيعجزكم * ويكره الله ما تأتون والكرم ما أبعد العيب والنقصان من شرفي * أنا الثريا وذان الشيب والهرم ثم يتهدد سيف الدولة بمفارقته وانه سيندم على ذلك فيقول:
أرى النوى تقتضيني كل مرحلة * لا تستقل بها الوخادة الرسم لئن تركن ضميرا عن ميامننا * ليحدثن لمن ودعتهم ندم فهذا تفصيل ما أجملوه في سبب غضب أبي العشائر عليه.
أشعاره مرت شهادة المتنبي له بالتقدم في الشعر ببيتين قالهما ومن شعره قوله أورده الثعالبي:
للعبد مسالة لديك جوابها * ان كنت تذكره فهذا وقته ما بال ريقك ليس ملحا طعمه * ويزيدني عطشا إذا ما ذقته وفي اليتيمة أنشدت لأبي العشائر:
سطا علينا ومن حاز الجمال سطا * ظبي من الجنة الفردوس قد هبطا له عذاران قد خطا بوجنته * فاستوقفا فوق خديه وما انبسطا وظل يخطو فكل قال من شعف * يا ليته في سواد الناظرين خطا وله في غلام أورده في اليتيمة:
اسقم هذا الغلام جسمي * بما بعينيه من سقام فتور عينيه من دلال * اهدى فتورا إلى عظامي وامتزجت روحه بروحي * تمازج الماء بالمدام وليكن هذا آخر الجزء السادس والعشرين من أعيان الشيعة وكان الفراغ من إعادة النظر فيه ثانيا في أحد الربيعين من سنة 1367 بمدينة بيروت على يد مؤلفه الفقير إلى عفو ربه الغني محسن الأمين الحسيني العاملي حامدا مصليا مسلما.
التقريظ جاءتنا هذه القصيدة من صاحب التوقيع السامي بفضله والدال بجميل فعله على طيب أصله واننا لنعترف بالعجز عن أداء بعض حقه وواجب شكره أحسن الله جزاءه في الدنيا والآخرة قال حفظه الله:
إلى امام عصره العلامة الأكبر مولانا سيادة السيد محسن الأمين المعظم دام ظله العالي ارفع هذه القصيدة اعترافا بفضله العظيم وبما يسديه من الخدم الجلي للاسلام والمسلمين في هذا العصر المادي الذي كادت تجهل فيه القيم الروحية السامية:
هل كان غير المحسن بن امين * للدين من حام وخير امين ما زال ينصره بأمضى من شبا * صافي الفرند مهند مسنون وكأنما هو جائلا بيمينه * برق تألق في السحاب الجون وكأنما من سدرة علوية * وحي الاله يخطه بيمين ما كان يخطئ فيه منهج احمد * في الواجب المفروض والمسنون ولرب إلهام كوحي الله لم * تودع رسالته إلى جبرين وكأنما كل الذي هو كاتب * في طرسه ضرب من التلقين وكان في الاسماع رجع صريره * ما ترسل العيدان من تلحين وكان منه للسواجع ما حوت * من رقة في شدوها وحنين ما زال ينشر من مآثر أمة * اخنى عليها الدهر كل دفين تغلو صحائفها ويرخص دونها * مهما غلا في الدهر كل ثمين ما ان يقاس الدر منتظما به * تاج الملوك بدرها المكنون من ذا الذي يا محسن يحكيك في * علم وحلم كالجبال رصين ومن الذي حاز ما قد حزت من * بكر لكل فضيلة أو عون لكأنما سواك ربك من معا * دن حكمة لا صلصل مسنون وكان ليلك والنهار تصافيا * من بعد طول تقاطع وشطون ألفت بينهما بوصلك حبل * بينهما بيقظة همة وجفون أتعبت كل الناس حتى لا يرى * لك فيهم من مشبه وقرين وكفاك بالأعيان ساطع حجة * بظهورها غنيت عن التبيين نقبت فيه عن مناقب معشر * كل بسبق الفضل جد قمين فهو الكتاب وكل من قد حازه * هو آخذ يوم الجزا بيمين أبرزته كالتبر من بطن الثرى * أخفته ظلمة أحقب وقرون فيه عن الألباب كشف بصائر * وبه لنظاره جلاء عيون كم من خلال سطوره منظومة * أحرزت من فتح أغر مبين وكأنما أسفاره ألواح * موسى يوم ألقاها إلى هارون وكأنما نفحاته منشورة * قد ضمخت بالنشر من دارين أو من خمائل روضة قد فوقت * أزهارها بالورد والنسرين وجمعت بني مشارق ومغارب * فيه وأقطاب الدنى والدين يغني مطالعه بما في طيه * من نشوة عن نشوة الزرجون ما كان من قد حازه بنفيس ما * كفاه قد حازته بالمغبون ويراه أغلى قيمة من كل ما * حوت الورى من تبرها المخزون وبه لمغمور بليل شكوكه * ألقى بكلكله صباح يقين وكفى بأربعة وعشرين انجلت * أسفارها والسفر مثل مئين وبما سيعقبها وقد نربو فوائدها * على الكثبان من يبرين ما فيه برهان على الأمد الذي * أدركته بجهادك الميمون فاسلم ودم ذخرا لامة احمد * ما غرد القمري فوق غصون النبطية 14 جمادى الأولى سنة 1367.
سليمان ظاهر الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين وسلم تسليما. ورضي الله عن التابعين لهم باحسان وتابعي التابعين وعن العلماء والصالحين إلى يوم الدين.
وبعد فيقول العبد الفقير إلى عفو ربه الغني محسن ابن المرحوم السيد عبد الكريم الحسيني العاملي المعروف بالأمين نزيل دمشق الشام عامله الله بفضله ولطفه: هذا هو الجزء السابع والعشرون من كتابنا أعيان الشيعة وفق الله لاكماله بالنبي وآله عليه وعليهم أفضل الصلاة ويجعله خالصا لوجهه الكريم وحجابا بيننا وبين نار الجحيم ومنه تعالى نستمد المعونة والهداية والتوفيق والتسديد وهو حسبنا ونعم الوكيل.
الشريف الحسين بن علي بن الحسين بن زهرة الحسيني الحلبي.
توفي في المحرم سنة 711.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست