responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 106

قال حذوت فيها طريقة الحريري لكني أودعت كل مقامة منها علما منفردا 6 قصائدي المنظومة في مدح الرسول وفي الأئمة الاثني عشر منها القصيدة البائية والتائية واللامية وهي أطولها رسائلي في متون البديع 7 الرسالة الجامعة لسائر اقسام البديع المسماة بالكاملة 8 رسالة القوافي التي تضمنت طرفا من ذلك العلم 9 كتاب الرسائل الذي ألفته بمدينة القطيف ويحتوي على مائتين وثمانين رسالة في جميع فنون المكاتبات والأجوبة أبو العشائر الحسين بن علي بن الحسين بن حمدان بن حمدون التغلبي العدوي مات أسيرا في بلاد الروم ولم نعلم تاريخ موته على التحقيق لكنا نعلم أنه مات في أواسط المائة الرابعة لأنه مات في حياة أبي فراس الذي قتل سنة 357 بدليل رثاء أبي فراس له كما يأتي.
الصواب في اسمه ونسبه وكنيته الصواب في اسمه ونسبه ما ذكرناه وما في ديوان المتنبي المطبوع من أنه الحسن بن علي بن الحسن بن الحسين بن حمدان ليس بصحيح فالحسن الأول تصحيف الحسين والحسن الثاني زيادة لعدم وجوده في كلام المترجمين والمؤرخين وكذلك ما وجدناه في نسخة مخطوطة قديمة من ديوان المتنبي من أنه الحسن مكبرا ابن علي ليس بصحيح يدل على ذلك وجوده في كثير من كتب التاريخ والأدب الحسين مصغرا ويدل عليه صراحة قول أبي فراس من قصيدة يخاطب بها أبا العشائر المذكور لما أسر:
فمن مبلغ عني الحسين الوكة * تضمنها در الكلام المنظم ويدل عليه أيضا قول المتنبي فيه من قصيدة:
أعلا قناة الحسين أوسطها * فيه وأعلى الكمي رجلاه وقوله فيه أيضا من أبيات:
أكل وداد لا يدوم على الأذى * دوام ودادي للحسين ضعيف وقوله:
ما لي لا أمدح الحسين ولا * أبذل مثل الود الذي بذله كما مر في ج 22.
وليس المراد به هنا الحسين بن سعيد أخو أبي فراس أولا لأن أخا أبي فراس لا يكني بأبي العشائر ثانيا لأنه في الديوان المخطوط القديم جدا المشار إليه آنفا المرتب على الممدوحين لا على الحروف ذكر أولا أبا العشائر الحسين بن علي بن الحسين بن حمدان ثم ذكر مدائح المتنبي فيه على نسق واحد ومنها المدائح المشار إليها التي سماه فيها الحسين فدل على أنه هو المذكور أولا وهو الحسين بن علي لا الحسين بن سعيد بل ليس للمتنبي مدح في الحسين بن سعيد أصلا وقد عبر أبو فراس عن أبي العشائر في شعره بأخي مرارا كثيرة ولعل ذلك هو الذي أوهمنا فذكرنا خطا في ج 7 أن أبا العشائر اسمه الحسين بن حمدان أخو أبي فراس وذكرنا في ج 10 فيما استدركناه على ج 7 ان الحسين بن حمدان أخو أبي فراس ابن حمدان والصواب ان أخا أبي فراس الحسين بن سعيد بن حمدان كنيته أبو عبد الله ولا يكنى بأبي العشائر وان أبا العشائر كنية الحسين بن حمدان فقط وان المكنى به يسمى الحسين مصغرا لا الحسن مكبرا.
وأبو العشائر المترجم كما يظهر من نسبه المذكور هو ابن ابن عم سيف الدولة وأبي فراس وما ذكرناه في ج 8 من أنه ابن أخي سيف الدولة ليس بصواب وكان من مشاهير أمراء بني حمدان البارزين المقدمين وكان فارسا شجاعا شاعرا مجيدا ممدحا وللمتنبي فيه مدائح كثيرة موجودة في ديوانه ومدحه السري الرفا ومدحه أبو وراسله أبو فراس، وأبو العشائر أسير وقد شهد له المتنبي بالشاعرية والتقدم بالامارة كما يأتي وكفى بهذه الشهادة من مثل المتنبي المعلوم حاله في عنجهيته وتعاظمه واحتقاره من عداه.
أخباره مع أبي فراس كان أبو فراس متزوجا ابنة أبي العشائر وكتب أبو فراس إلى أبي العشائر عند أسره إلى بلد الروم وكان قد لحقه أبو فراس إلى مرعش فلم يصل إليه وكتب أبو فراس إلى أبي العشائر وهو في الأسر بهذه القصيدة:
أأبا العشائر ان أسرت فطالما * أسرت لك البيض الرقاق رجالا لما أجلت المهر فوق رؤوسهم * نسجت له حمر الشعور عقالا [1] يا من إذا حمل الحصان على الوجى * قال اتخذ حبك التريك [2] نعالا ما كنت نهزة آخذ يوم الوغى * لو كنت أوجدت الكميت مجالا حملتك نفس حرة وعزائم * قصرن من قلل الجبالا طوالا وارين بطن العير ظهر عراعر * والروم وحشا والجبال رجالا أخذوك في كيد المضائق غيلة * مثل النساء تربب الرئبالا ألا دعوت أخاك وهو مصاقب * يكفي العظيم ويدفع الأهوالا ألا دعوت أبا فراس انه * ممن إذا طلب الممنع نالا وردت بعيد الفوت أرضك خيله * سرعا كأمثال القطا ارسالا زلل من الأيام فيك يقيله * ملك إذا عثر الزمان أقالا ما زال سيف الدولة القرم الذي * يكفي العظيم ويحمل الأثقالا بالخيل شعثا ضمرا والسيوف قواضبا * والسمر لدنا والرجال عجالا ومعود فتك القناة معاود * قتل العداة إذا استغار أطالا صفنا بخرشنة وقظنا آلسا (بالسا) * وبني البوادي في القمير حلالا وسمت بهم همم إليك منيعة * لكنه حجز الخليج وحالا وغدا تزورك بالفكاك خيوله * متناقلات تنقل الأبطالا ان ابن عمك ليس عم الأخطل * اجتاح الملوك وفكك الأغلالا قال ابن خالويه مات أبو العشائر أسيرا في بلاد الروم وتقول عليه بالموت قبل الموت فكتب إليه أبو فراس هذه القصيدة أقول وأبياتها في ديوان أبي فراس الذي جمعناه نحو من 72 بيتا وهي في المطبوع ناقصة وهذا منتخبها ويذكر في هذه القصيدة طلبه له لما أسر ووصوله إلى مرعش في أثره ولم يلحقه ويمدح سيف الدولة ويحثه على فدائه:
نفى النوم عن عيني خيال مسلم * تأوب من أسماء والركب هوم وسائلة عني فقلت تعجبا * كأنك ما تدرين كيف المتيم يئست من الإنصاف بيني وبينه * ومن لي بالانصاف والخصم يحكم وخطب من الأيام انساني الهوى * وأحلى بفي الموت والموت علقم


[1] هذا اعتذار عن أسر الروم له يقول السبب في أخذهم لك أنك لما أجلت المهر فوق رؤوس القتلى منهم علقت قوائمه بشعورهم فصارت شعورهم عقالا له وانما قال حمر الشعور لأن الروم يوصفون بالشقرة وقد يعبر عن الشقرة بالحمرة.
[2] التريك جمع تريكة وهي بيضة الحديد.
[3] أراد من هو بمنزلة أخيك لأنه ليس أخاه بل ابن عمه. المؤلف

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست