responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 103

أبو عبد الله الحسين بن أبي الحسن علي العسكري ابن الحسن بن علي الأصغر بن عمر الأشرف بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع.
وقد وصفه صاحب عمدة الطالب بالشاعر المحدث.
الشيخ حسين ابن الشيخ علي ابن الشيخ حسن ابن الشيخ مهدي آل مغنية العاملي ولد سنة 1280 أو 1275 بالنجف الأشرف وتوفي في صيدا سنة 1359 ونقل إلى قريته طيردبا بتشييع حافل حضره العلماء والحكام والخواص والعوام من جميع الطوائف وصلى عليه ولده الشيخ خليل وحضرت تشييعه والصلاة عليه ودفنه.
كان والده قد هاجر إلى النجف لطلب العلم كما ذكرناه في ترجمته وتزوج بكريمة ابن عم والدي العلامة المحيط السيد كاظم الأمين فولد له صاحب الترجمة وبنت وبعد ولادته بثلاث سنوات توفي والده وبقى مع والدته عند جده لأمه ولما صار عمره ثماني سنوات حضر مع والدته وخاله السيد أحمد بقصد التوجه إلى جبل عامل ولما كانوا في أثناء الطريق خرجت عليهم الاعراب لتسلبهم فدافع خاله فقتل وهو في ريعان شبابه فعادت به والدته إلى النجف ثم سافرت به ثانيا إلى جبل عامل وكانت جدته لأبيه البارة سافرت إلى العراق لأجله مرتين ذكره عم أبيه الشيخ محمد ابن الشيخ مهدي آل مغنية في كتابه جواهر الحكم فقال قرأ القرآن عند بني عمنا لثمانية أشهر ثم وضعته في المدرسة الرشدية في صور عند الأستاذ الفاضل بن العم الشيخ جعفر وبعد وفاة أستاذه المذكور نقلته مع بني عمه إلى مدرسة حنويه عند العلامة الفقيه الشيخ محمد علي عز الدين نفعنا الله ببره وبركته ثم لما حضر إلى جبل عاملة بدرها الكامل وشمس الفضائل نبعة العرفان ومرجع أبناء هذا الزمان الشيخ موسى آل شرارة اخذتهم إليه واعتمدت في تعليمهم عليه ففتح لهم صدرا رحيبا وحباهم جنابا خصيبا فجد وكد وحصل واستعد وفي صغر سنه حاز التقى والتهجد والورع مواظبا مجتهدا على العبادة والتحصيل والإفادة كامل أديب لسن بارع فظن ذكي اه‌. وكان عالما فاضلا فقيها كاملا شاعرا أديبا تقيا نقيا عاقلا كريما سخيا حسن الأخلاق محمود السيرة لم يعثر له على زلة قرأ أولا في جبل عاملة المقدمات من النحو والصرف والبيان والمنطق وأصول الفقه إلى نهاية المعالم في مدرسة الفقيه الشيخ محمد علي آل عز الدين ولما حضر الشيخ موسى آل شرارة من العراق إلى بنت جبيل من جبل عامل انتقل إلى مدرسته فقرأ فيها عليه القوانين واللمعة وشيئا من الرسائل وكان الفقير مؤلف هذا الكتاب يقرأ أيضا في تلك المدرسة ثم توفي الشيخ موسى سنة 1304 ولم يكن في جبل عامل في ذلك الوقت من يصلح لإقامة التدريس فطلبوا من العراق من يقوم بذلك فحضر السيد مهدي الحكيم النجفي إلى بنت جبيل فلم يحصل ما كان يؤمل وانصرف المذكور إلى الاسفار والوعظ وتفرق الطلاب كل إلى بلده وبعضهم سافر إلى العراق وبقوا كذلك إلى سنة 1308 فحضر المترجم إلى قريتنا شقراء وقال اني عزمت على السفر إلى العراق فلنسافر معا وكان والدي قد كف بصره فعرضت عليه ذلك فقال لي استخر بذات الرقاع فان خرجت جيدة فسافر وأما أنا فالله يدبرني فذهبت إلى المسجد واستخرت الله بنية صافية فخرجت الاستخارة جيدة فتوجهنا جميعا من جبل عامل إلى بيروت في أواخر شهر رمضان من تلك السنة ومنها بحرا إلى اسكندرونة ومنها في العربات إلى حلب فبقينا فيها نحوا من 15 يوما وفيها خسف القمر ليلة 15 من شوال وعلى مقتضى عيد أهل بيروت وخلافهم يلزم ان يكون خسفه ليلة 16 ووجدنا في حلب المكارية العراقيين قد حملوا الحجاج إلى حلب ويريدون الرجوع ولا يجدون ما يحملون فاكترينا منهم بأرخص الأجور ووجدنا معهم كلما يحتاجه المسافر من خيام وقرب ومبارز ومناصب للنيران وعكامين وغير ذلك فأخذناه بأبخس ثمن وذهب معنا العكامون بقوت بطونهم. ومرض المترجم في الطريق ثم شفي باذنه تعالى وبقينا في الطريق ثلاثين يوما والسير منها في 25 يوما فقط وكان طريقنا على دير الزور حتى وردنا الكاظمية وذهبنا للزيارة في سامرا وأدركنا زيارة عرفة في كربلا وذهبنا منها إلى النجف. وكان المترجم شريكنا في الدرس فقرأنا الرسائل على الشيخ شريعة الأصفهاني وكان شريكنا في درس الأصول الخارج ليلا عند الشيخ ملا كاظم الخراساني وفي درسي الفقه خارجا عند الشيخ آقا رضا الهمذاني والشيخ محمد طه نجف وبعد ما بقينا في النجف نحوا من عشر سنوات ونصف سنة عدنا جميعا إلى جبل عامل.
وقد شهد باجتهاد المترجم كل من الشيخ آقا رضا والشيخ محمد طه نجف والسيد محمد ابن السيد محمد تقي الطباطبائي آل بحر العلوم.
ويروي إجازة عن الآخرين وأقام المترجم في وطن آبائه وأجداده طيردبا في ساحل صور ورأس واجتمع عليه الطلاب للدرس وتخرج به جماعة منهم الشيخ محمد عسيلي العاملي وابن عمه الشيخ عبد الكريم ابن الشيخ محمود مغنية وغيرهم كثيرون وقضى بين الخصوم وانتفع العامة والخاصة بعلمه وارشاده وجاهه.
أشعاره قال يرثي الفقيه الشيخ عبد الله آل نعمة العاملي الجبعي ويعزي عنه الفقيه الشيخ موسى شرارة وولد المتوفي الشيخ حسن والفاضل الرئيس الشيخ علي الحر رحمهم الله جميعا:
زال فانهالت الجبال انهيالا * طود حلم على السماء تعالى ولقد زلزل البسيطة خطب * طبق الأرض سهلها والجبالا حيث جاءت به الليالي مصابا * أورث الناس دهشة وخبالا كان بدرا للمجتلين منيرا * وهلالا إذ يفقدون الهلالا وغياثا للمجتدين مريعا * وثمالا إذ يعدمون الثمالا وإذا ما احتبى بدست تراهم * خشعا منه هيبة وجلالا قل لمن يبتغي محامد عبد الله * حصرا لقد بغيت محالا أفهل تستطيع تحصر زخر البحر * أو تستطيع تحصي الرمالا حملوه وأثاقل النعش فيه * فاستخفوا به الجبال الثقالا هل درى حاملوه بالنعش ان قد * حملوا الدين والهدى والكمالا أم درى مودعوه في اللحدان قد * أودعوا حكمة الاله تعالى أم درى هائل التراب عليه * ان فوق العلا التراب أهالا فلئن نالت المنايا مناها * فمساعيه في الورى لن تنالا ولئن ناله الزمان بسهم * فلكم للزمان راش نبالا ولئن سود البلاد مصابا * فلقد بيض الكتاب فعالا ولئن ضمه مضيق ضريح * فلكم أوسع البرايا نوالا يا عمادا به الشريعة قامت * ووهت مذ وهى العماد ومالا لا تخف مذ وهت عليها انتفاضا * قد أبى الله نقضها والزوالا

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست