responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 10

وما مات من أحيا بعيسى واحمد * فضائله احياء عيسى بن مريم قضى واحد الدنيا فقلت مؤرخا * ندبنا حسينا فجعة في المحرم ولا يخفى انه قد حسب الهاء تاء كما تنطق لا كما تكتب وهو خلاف المعروف في التاريخ وأشار إلى زيادته واحدا بقوله قضي واحد الدنيا.
الشيخ حسين بن الشيخ خلف الشهير بعسكر الحائري من علماء كربلاء ولا نعلم من أحواله شيئا السيد حسين المعروف بخليفة سلطان أو سلطان العلماء يأتي بعنوان حسين بن محمد بن علي الميرزا حسين ابن الطبيب الميرزا خليل بن الميرزا إبراهيم الطهراني الأصل النجفي المسكن والمدفن توفي في مسجد السهلة آخر ليلة الجمعة 11 أو 10 شوال سنة 1326 من عمر بلغ الخمس والتسعين سنة وحمل إلى النجف فدفن في الموضع الذي كان أعده لدفنه بجنب مدرسته المعروفة باسمه.
كان عالما فقيها مدرسا الا انه لم يدرس غير الفقه زاهدا عابدا كثير التهجد يمشي على قدميه لزيارة الحسين ع ويتزود السويق تخشنا وتزهدا لا لاحتياج ويتنقل وهو يسير رأس وقلد بعد وفاة الميرزا حسن الشيرازي في إيران والعراق وغيرهما.
أخذ الفقه عن صاحب الجواهر ويروي عنه إجازة وقرأ مدة على الشيخ مرتضى الأنصاري وسمع الناس منه بعد الأنصاري. له كتب في الفقه لم تخرج إلى المبيضة سوى رسالة عملية ولم يدرس في غير الفقه وكتب بعض تلاميذه تقرير بحثه في الفقه رأيته بالنجف الأشرف وسمعته يدرس على المنبر في حلقة كبيرة من العرب والفرس.
وكان حسن الأخلاق حلو العشرة مليح النادرة لقيه بعض السادات في الطريق وقد أبل السيد من مرض فاخذ بلجام دابته وجعل يطالبه مطالبة شديدة ويعاتبه معاتبة مرة على عدم بره له وهو مريض فسأله الشيخ من كان طبيبك قال فلان قال كافأه الله فإنه قد سبب لك الجنون.
مشايخه في التدريس والإجازة 1 صاحب الجواهر 2 الشيخ مرتضى الأنصاري اخذ عنهما وروى عن الأول كما مر 3 اخوه الملا علي ابن الميرزا خليل 4 السيد أسد الله الأصفهاني 5 الملا زين العابدين الكلبايكاني شارح الدرة وهؤلاء الثلاثة من مشايخه في الإجازة ولعله قرأ عليهم أو على بعضهم.
تلاميذه تلاميذه الحاضرون حلقة درسه كثيرون يعسر تعدادهم منهم ولده الشيخ محمد المتوفى في عصرنا ومن تلاميذه في الإجازة الشيخ احمد والشيخ محمد حسن ولدا الشيخ علي من آل صاحب كشف الغطاء أجازهما بتاريخ 1325 ولعلهما قرأ عليه ومن أجلاء تلاميذه السيد كمال الدين المشهور بميرزا آقا بن محمد علي الرضوي الخوانساري الدولتابادي.
مدائحه للسيد جعفر الحلي فيه مدائح كثيرة في عدة مناسبات منها قوله من قصيدة:
إلى الحق اليقين نظرت حتى * كان سنا الصباح لك استضاءا ولا تزداد بالباري يقينا * ولو كشف الاله لك الغطاءا درى العلماء انهم استراحوا * بسعيك يا أشدهم عناءا لظلك يلجأون بكل ضيق * ويتبعون رأيك حيث شاءا امامك قد تقول لهم إماما * وخلفك إذ تقول لهم وراءا لأنك أنت أبسطهم يمينا * وأكبرهم وأكثرهم عطاءا وأقدرهم على الجلي احتمالا * وأطيبهم وأرحبهم فناء وأبذلهم وامنعهم جوارا * وأوصلهم وأفصلهم قضاءا جبينك وهو مشكاة البرايا * به نور الإمامة قد أضاءا وما للدهر مثلك من امام * به يستدفع الدهر البلاءا تميت نهاره بالصوم صيفا * وتحيي الليل منتفلا شتاءا امام المسلمين بك اهتدينا * كمن يسترشد النجم اهتداءا تجي لك الورى من كل فج * بهم ريح الرجا تجري رخاءا فللجهلاء تمنحهم علوما * وللفقراء تمنحهم غذاءا وقوله من قصيدة يهنئه بها بعرس ولده:
ترك الحب فعادا * مذ رأى البيض تهادى يا خليلي اعذراني * ان تعشقت سعادا وبقد يخجل * البان إذا اهتز ومادا يا له بالجزع خشف * ليس يصفينا ودادا كلما حاولت قربا * منه أولاني بعادا يا غزالا تخذ الصدد * عن الصب اعتيادا زر معنى نهبت منه * الصبابات فؤادا ساهرا قد بات لا * تالف عيناه الرقادا قلقا امسى ومنه * أنت أقلقت الوسادا يا خليلي فؤادي * كأسير لا يفادي ان أيام بني اللذاذات * كالخيل تعادى والذي يذهب منها * فمحال ان يعادا هنئا المولى حسينا * من سمى الناس وسادا من رقى بالفضل حتى * وطئ السبع الشدادا اسبل اليوم علينا * هاطل الأنس عهادا والثنا قام خطيبا * ومنادي السعد نادى يا هداة الدين يا من * علموا الناس الرشادا دمتم للدين ما دام * دعاما وعمادا كم لكم غر مزايا * لست أحصيها عدادا وقال من قصيدة أخرى:
نهدي التهاني للحسين فيمنه * نعم النعيم لنا بيوم الأبؤس قد أسس الدين الحنيف وشاده * لله اي مشيد ومؤسس

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 6  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست