responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 5  صفحه : 92

الخزينة النبوية واخذ منها مالا جزيلا وكان يتولى الامارة بسيفه حتى أنه دخل على أميرها جماز بن وميان فاخذه وأردفه خلفه على ناقته وخرج به من المدينة حتى أوصله إلى قومه ورجع إليها أميرا بسيفه قاله في الزهرة.
234: الشيخ جمال الدين أبو منصور حسن صاحب المعالم ابن الشيخ زين الدين الشهيد الثاني بن علي بن أحمد بن محمد بن جمال الدين بن تقي الدين بن صالح تلميذ العلامة ابن شرف أو مشرف العاملي النحاريري الجبعي مولده ووفاته ولد بجبع في 27 شهر رمضان 959 وتوفي مفتتح المحرم سنة 1011 في جبع وقبره بها معروف مشهور زرته غير مرة لكنه مشرف على الاندراس والدثور كغيره من قبور عظماء العلماء العامليين في تلك المقبرة الشريفة التي حظها بعد مماتهم كحظهم في حياتهم. أما تاريخ مولده فقد ذكره ولد ولده الشيخ علي ابن الشيخ محمد في كتابه الدر المنثور فقال:
وبخطه الشريف عندي ما صورته: مولد العبد الفقير إلى عفو ربه وكرمه حسن بن زين الدين بن علي بن أحمد بن جمال الدين بن تقي عفى الله عن سيئاتهم وضاعف حسناتهم في العشر الأخير من شهر الله الأعظم شهر رمضان سنة 959 قال وبخطه أيضا ما لفظه: وبخط والدي رحمه الله بعد ذكر تاريخ بعض إخواني ما هذا لفظه ولد أخوه حسن أبو منصور جمال الدين عشية الجمعة 27 شهر رمضان المعظم سنة 959 والشمس في ثالث الميزان والطالع العقرب اه. وأما تاريخ وفاته ففي أمل الآمل رأيت بخط السيد حسين بن محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي ما صورته:
توفي العلامة الفهامة الشيخ حسن ابن الشيخ زين الدين العاملي قدس الله روحيهما في المحرم سنة 1011 في قرية جبع اه. ووقع هنا اشتباهات أحدها قول صاحب حدائق المقربين أنه توفي بالنجف فإنه لا ريب في أن وفاته كانت بجبع ثانيهاد ما في السلافة قال أخبرني من أثق به أن والده السعيد لما توفي كان عمر ولده المترجم 12 سنة وذلك في سنة 965 وما في خلاصة الأثر من أنه ولد سنة 954 تقريبا قال فاني رأيت في تاريخ الشلي إن والده مات سنة 965 وكان عمره إذ ذاك 12 سنة فيكون مولده على هذا سنة 54 كما ذكرته اه‌. وبما تقدم عن خطه وخط والده تكون قد قطعت جهيزة قول كل خطيب إذ لا يعقل أن يكون أحد أعرف بتاريخ ولادته من أبيه ومنه وإذا فالصواب أنه كان عند شهادة أبيه ابن سبع سنين أو ست سنين للخلاف في شهادة أبيه أنها كانت سنة 965 أو 966 ثالثها ما في أمل الآمل أنه كان عند قتل أبيه ابن أربع سنين قال كذا وجدت التاريخ ويظهر من تاريخ قتل أبيه ما ينافيه وإن عمره كان حينئذ سبع سنين اه. وذلك أن شهادة أبيه كانت سنة 966 على أحد القولين وولادته هو سنة 959 كما مر ولا حاجة إلى تأييد بعضهم ذلك بأنه يروي عن أبيه وابن السبع قابل للرواية دون ابن الأربع مع إنه يمكن ان يجيزه وهو صغير بالرواية إذا كبر رابعها ما في اللؤلؤة من أن عمره 52 سنة و 3 أشهر بعد ما صحح ولادته ووفاته كما ذكرنا وهو اشتباه بعد السنة الأولى كاملة مع أنه لم يمض منها إلا ثلاثة أشهر ونص هو على ذلك ومن عد السنة الأخيرة كاملة أيضا مع إنه لم يمض منها إلا يوم واحد.
نسبته النحاريري وقعت هذه النسبة في كلام والده ولا يعلم إلى أي شئ هي ووقع في شعر لبعض تلاميذ والده وهو الشيخ شمس الدين محمد الحياني العاملي المهاجر إلى النجف وطوس نسبة إلى بني حيان القرية المعروفة في جبل عامل ذكر لأرض النحارير ولعلها قرية كانت بتلك المواضع وخربت وكان منها أبو الشهيد الثاني أو جده يقول فيها:
ولا كنت عن أرض النحارير نائيا ولا عن بني حيان ما ساعد الأجل نقش خاتمه وجد طبع خاتمه الشريف على ظهر نسخة من الفقيه قد استنسخها في الغري لنفسه وبالغ في مقابلتها بالنسخ الكثيرة وأظهر في خاتمة كل من أجزائها الأربعة تضجرا شديدا من اختلاف أساس الفقه ونظام الحديث في ذلك الزمان وشكاية من رداءة خطوط نساخ الكتاب ونقش ذلك الخاتم المبارك بيت من الشعر وهو:
بمحمد والآل معتصم * حسن بن زين الدين عبدهم أقوال العلماء فيه في أمل الآمل كان عالما فاضلا عاملا متبحرا محققا ثقة ثقة فقيها وجيها نبيها محدثا جامعا للفنون أديبا شاعرا زاهدا عابدا ورعا جليل القدر عظيم الشأن كثير المحاسن وحيد دهره أعرف أهل زمانه بالفقه والحديث والرجال واجتمع بالشيخ بهاء الدين في الكرك لما سافر إليها وكان ينكر كثرة التصنيف مع عدم تحريره وكان حسن الخط جيد الضبط عجيب الاستحضار حافظا للرجال والأخبار والأشعار وشعره حسن كاسمه والجيد منه كثير ومحاسنه أكثر وقد نقلت من خطه في بعض مجاميعه ما ذكرته من شعره ورأيت أكثر شعره ومؤلفاته بخطه وكان يعرب الأحاديث الشكل في المنتقى عملا بالحديث الذي رواه الكليني وغيره عن أبي عبد الله ع : اعربوا حديثنا فانا قوم فصحاء ولكن للحديث احتمال آخر اه.
والاحتمال الآخر هو ما عن شراح الأحاديث وهو أن يكون المراد إظهار الحروف وإبانتها بحيث لا تشبه بمقارباتها أو الأمران معا وكان والد البهائي من تلاميذ والد المترجم فالمترجم والبهائي في عصر واحد وذكره حفيده الشيخ علي بن محمد بن الحسن في كتاب الدر المنثور وأثنى عليه ثناء بليغا فقال بلغ من التقوى والورع أقصاهما ومن الزهد والعبادة منتهاهما ومن الفضل والكمال ذروتهما واسناهما وكان لا يجوز أكثر من قوت أسبوع أو شهر الشك مني فيما نقلته عن الثقات لأجل القرب إلى مساواة الفقراء والبعد عن التشبه بالأغنياء اه. وفي رياض العلماء:
الفقيه الجليل والمحدث الأصولي الكامل النبيل المعروف بصاحب المعالم ذو النفس الطاهرة والفضل الجامع والمكارم الباهرة هو مصداق قوله ص الولد سر أبيه بل هو أعلم ومظهر المثل السائر ومن يشابه أبه فما ظلم كان رضي الله عنه علامة عصره وفهامة دهره وهو وأبوه وجده الأعلى وجده الأدنى وابنه وسبطه قدس الله أرواحهم كلهم من أعاظم العلماء اه. وقال السيد مصطفى بن الحسين التفريشي في نقد الرجال الحسن بن زين الدين بن علي بن أحمد العاملي رضي الله عنه وجه من وجوه أصحابنا ثقة عين صحيح الحديث ثبت واضح الطريقة نقي الكلام جيد التصانيف مات سنة 1011 له كتب منها كتاب منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان اه. وفي


[1] توهم بعضهم أن الشهيد الثاني اسمه علي وزين الدين لقبه وليس كذلك بل اسمه زين الدين وعلي اسم أبيه كما وجدناه بخطه. - المؤلف - [2] هكذا في النسخة المطبوعة والظاهر أنه تصحيف والصواب السلافة. - المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 5  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست