responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 5  صفحه : 85

الوجه غير ذلك فقال له الرقي والغلام والله لتطيرنا لأمير المؤمنين من اختياره انشاد هذا البيت على هذا الوجه فكان من امره ما ذكرنا اه‌. يعني من سمل توزون التركي إياه وخلعه ومن اخباره ما ذكره صاحبا تاريخ طبرستان وتاريخ رويان قالا نقل ان الداعي كان يوما يمشي في أزقة آمل فوجد مكتوبا على حائط: القرآن غير مخلوق فمن قال إنه مخلوق فهو كافر فقرأه الداعي وذهب ثم عاد ولما كان ذلك على خلاف عادته فلما رآه الناس محوا تلك الكتابة فتبسم الداعي فقال نجوا والله من السيف اه. ومن محاسن اخبار الداعي الدالة على عظيم حلمه وكمال عقله ما في تاريخ طبرستان قال ذكروا ان الداعي الكبير الحسن بن زيد جلس يوما للعطاء فجاء رجل من بني عبد شمس فسألوه من اي فخذ أنت فقال من أولاد معاوية ففحصوا عنه فإذا به من ذرية يزيد فأراد السادات قتله فمنعهم الداعي وأعطاه عطاءه وارسل معه من يحفظه حتى خرج من طبرستان اه.
ولكن صاحب عمدة الطالب والقاضي التنوخي في كتاب الفرج بعد الشدة نسبا هذه القصة بوجه أبسط إلى الداعي الصغير محمد بن زيد الحسني كما يأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى.
تعميره قبر أمير المؤمنين علي ع بالنجف يدل بعض الأخبار التي ذكرها ابن طاوس في فرحة الغري انه أول من بنى عليه حائطا بعد بناء الرشيد له وبعد عمل داود العباسي عليه صندوقا كما مرت الإشارة إليه في الجزء الثالث من هذا الكتاب ثم أمر بعمارته وعمارة الحائر بكربلاء أخوه محمد بن زيد الداعي الصغير وبنى على المشهد العلوي حصنا فيه سبعون طاقا كما يأتي في ترجمته أنش.
خبر استيلائه على طبرستان وهي مازندران في قول ياقوت ولا باس بذكر مقدمة لذلك ذكرها مولانا أولياء الله الآملي في تاريخ رويان فقال ما تعريب حاصله أنه لما بويع الرضا ع بولاية العهد وكان له أحد وعشرون أخا مع عدة من أولاد اخوته وبني عمه الحسنيين والحسينيين توجهت أنظارهم إلى ذلك ووصلوا إلى الري ونواحي العراق وقومس فلما غدر المأمون بالرضا وقتله بالسم خابت آمالهم ولما بلغهم ذلك التجأوا إلى جبال الديلم وطبرستان وإلى الري ونهاوند فبعضهم استشهد هناك وبقي مزاره إلى الآن وبعضهم توطن هناك إلى أن آل الامر إلى المتوكل الذي كان ظلمه للسادات متجاوزا الحد فهربوا منه واتخذوا مساكن في الجبال وفي طبرستان وحيث أن اصفهبد مازندران وملوك باوند الذين أسلموا من قديم الزمان كانوا يتشيعون ولهم عقيدة حسنة في السادات ولم يكونوا في وقت من الأوقات على غير مذهب الشيعة رأى هؤلاء السادات أن مقامهم بتلك البلاد أحسن من كل مكان ثم أن المتوكل قتل ووقع الاختلاف بين أولاده وخرج عليهم السادات من الأطراف أمثال يحيى بن عمر الحسيني الذي خرج بالكوفة وقتل والسادات الذين كانوا معه توجهوا إلى الديلم وطبرستان ولم يزل السادات في محنة تامة مع ملوك بني أمية وبني العباس في مدة لا تقل عن مائتي سنة وهم إلى ذلك التاريخ يتحملون الظلم والجور ولم يكن لأولئك الملوك همة سوى استئصال السادات العلويين وكان بينهم جماعة أمثال الحجاج الثقفي والمنصور الدوانيقي والمتوكل قد أخذوا على أنفسهم قتل كل سيد يعثرون عليه حتى ينقطع نسلهم ولكن الحق بارك في نسل آل محمد ص.
يريد الجاحدون ليطفؤوه * ويأبى الله إلا أن يتمه ومع كل هذا الاستيلاء الذي كان من بني أمية وبني العباس فلا تجد في جميع المعمورة مائة نفس من الأمويين والعباسيين مشهوري النسب وكلا البيتين بسبب شؤم الظلم قد انقطع ولم يبق منه أثر كان لم يغن بالأمس وبنو علي وبنو فاطمة مع وجود الظلم والقتل لهم وإرادة الملوك استئصالهم مدة مائتي سنة أو أكثر فهم اليوم بحمد الله على وجه الأرض من المشرق إلى المغرب لا تجد بقعة خالية من جماعة من مشاهير السادات كل منهم مقبل شفاه ومسقط جباه سلاطين العالم. قال النبي ص: كل حسب ونسب ينقطع إلا حسبي ونسبي وبالجملة في هذا العهد اختلفت أحوال الملوك العباسية والسادات كثروا في طبرستان وظلم محمد بن أوس حاكم طبرستان قد تجاوز الحد فالتجأ الناس إلى السادات وملكوهم عليهم وأول سيد ملك طبرستان الداعي الكبير اه.
سبب استيلائه على طبرستان في تاريخ الطبري وكامل ابن الأثير في حوادث سنة 250 ظهر الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع بطبرستان وكان سبب ظهوره أن محمد بن عبد الله بن طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين والي العراق لما ظفر بيحيى بن عمر وهو يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع الذي خرج بالكوفة وقتله أقطعه المستعين من صوافي السلطان بطبرستان قطائع منها قطيعة قرب ثغري طبرستان مما يلي الديلم وهما كلار وشالوس وكان بحذائهما أرض تحتطب منها أهل تلك الناحية وترعى فيها مواشيهم ليس لأحد عليها ملك إنما هي موات وهي ذات غياض وأشجار وكلأ فوجه محمد بن عبد الله بن طاهر نائبه جابر بن هارون النصراني أخا كاتبه بشير بن هارون لحيازة ما أقطع وكان عامل المستعين على خراسان وطبرستان والري والمشرق كله يومئذ محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين وعامل طبرستان كلها يومئذ سليمان بن عبد الله بن طاهر بن الحسين خليفة محمد بن طاهر المذكور العامل العام وهو أيضا عم محمد بن طاهر المذكور وأخو محمد بن عبد الله بن طاهر والي العراق وكان الغالب على أمر سليمان رجل اسمه محمد بن أوس البلخي وقد فرق محمد هذا أولاده في مدن طبرستان وجعل كل واحد منهم واليا على مدينة وهم أحداث سفهاء فتأذى بهم الرعية وشكوا منهم ومن أبيهم ومن سليمان سوء السيرة ثم إن محمد بن أوس دخل بلاد الديلم وهم مسالمون لأهل طبرستان فسبى منهم وقتل فساء ذلك أهل طبرستان فلما قدم جابر بن هارون لحيازة ما أقطعه محمد بن عبد الله عمد فحاز فيه ما اتصل به من أرض موات يرتفق بها الناس وفيما حاز الموات الذي يقرب كلار وشالوس وكان في تلك الناحية يومئذ اخوان مطاعان فيها لهما باس ونجدة يضبطانها ممن رامها من الديلم مذكوران باطعام الطعام وبالافضال وهما محمد وجعفر ابنا رستم فأنكرا ما فعل جابر من حيازة الموات الذي هو مرفق لأهل تلك الناحية وغير داخل فيما أقطعه محمد بن عبد الله فاستنهضا. من أطاعهما لمنع جابر من حيازة ذلك الموات فخافهما جابر فهرب منهما فلحق بسليمان بن عبد الله وخاف محمد وجعفر من عامل طبرستان فراسلوا جيرانهم من الديلم يذكرونهم

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 5  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست