responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 5  صفحه : 69

وروح علا في جسم قدس يمدها * شعاع من الأعلى الإلهي قابس ومعنى دقيق جل عن أن تناله * يد الفكر أو تدنو إليه الهواجس تساوى يقين الناس فيه ووهمهم * فأعظمهم علما كمن هو حادس إذا العقل لم يأخذ عن الوحي وصفه * يظل ويضحى تعتريه الوساوس وسر سماوي ونور مجسد * وجوهر مجد ذاته لا تقايس له صفوة المجد الرفيع وصفوه * ومحض المعالي والفخار القدامس فخار لو أن الشمس تكسى سناءه * لما غيبتها المظلمات الدوامس تولد بين المصطفى ووصيه * ولا غرو ان تزكو هناك الغرائس سيجلو دجى الدين الحنيف بعزمة * هي السيف لا ما أخلصته المداعس ويدركنا لطف الاله بدولة * تزول بها البلوى وتشفى النسائس إمامية مهدية أحمدية * إذا نطقت لم يبق للكفر نابس وميزان قسط يمحق الجور عدلها * إذا نصبت لم يبق للحق باخس يشاد بها الاسلام بعد دثوره * ويضحى ثناها في حلى العز رائس ويجبر مكسور ويياس طامع * ويكسر جبار ويطمع آئس إذا ما تجلى في بروج سعوده * علينا انجلت عنا النجوم الأناحس كأني بأفواج الملائك حوله * مسومة يوم الصياح مداعس كأني بميكائيل تحت ركابه * يناجيه إجلالا له وهو ناكس كأني بإسرافيل قد قام خلفه * وجبريل من قدامه وهو جالس كأني به في كعبة الله قاتنا * يواهسه رب العلى ويواهس كأني به من فوق منبر جده * لبردته عند الخطابة لابس كأني بطير النصر فوق لوائه * ومن تحته جيش لهام عكامس خضم من الفتح المبين رعيله * تضيق به الفتح القفار الأمالس له زجل كاليم عب عبابه * يصك صماخ الرعد منه الهساهس هدير قروم يرهب الموت باسها * وزأر ليوث أفلتتها الفرائس تظللها عند المسير نسورها * ويقدمها عند الرحيل الهقالس تؤم وصي الأوصياء ودونه * ملائكة غير وشوس أحامس غطاريف طلاعون كل ثنية * فليس لهم عن ذروة المجد خالس مغاوير يسامون في كل مازق * وجوه المنايا فيه سود عوابس كرام أهانوا دون دين محمد * نفوسهم وهي النفوس النفائس فوارس في يوم القراع قوارع * أسود لاشلاء الأسود فوارس وموضونة زغف وجرد سلاهب * وبيض مصاليت وسمر مداعس وضرب كما تهوى الظبا متدارك * وطعن كما تهوى القنا متكاوس يجد لهم ذكر الطفوف صواهل * سوابح في بحر الوغى تتقامس كما جدد الأحزان شهر محرم * فناح لرزء السبط رطب ويابس أبثك يا مولاي بلواي فاشفها * فأنت دواء الداء والداء ناخس تلاف عليل الدين قبل تلافه * فقد غاله من علة الكفر ناكس فخذ بيد الاسلام وانعش عثاره * فحاشاك ان ترضى له وهو تاعس أمولاي لولا وقعة الطف ما غدت * معالم دين الله وهي طوامس ولولا وصايا الأولين لما اجترت * على السبط الشهر الحرام العنابس أحاطوا به يا حجة الله ظاميا * وما فيهم إلا الكفور الموالس وأبدت حقودا قبل كانت تكنها * حذار الردى منهم نفوس خسائس وطاف به بين الطفوف طوائف * بهم أطفئت شهب الهدى والنبارس بغوا وبغوا ثارات بدر وبادروا * وفي قتل أولاد النبي تجاسسوا فقام بنصر السبط كل سميدع * وثيق العرى عن دينه لا يدالس مصابيح للساري مجاديح للحجى * مساميح في اللأواء والأفق تارس صناديد أقيال مناجيد سادة * مذاويد ابطال كماة أشاوس بهاليل ان سيموا الردى لم يسامحوا * وان سئلوا بذل الندى لم يماكسوا إذا غضبوا دون العلا فسياطهم * شفار المواضي واللحود المحابس لبيض مواضيهم وسمر رماحهم * مغامد من هام العدى وقلانس وصالوا وقد صامت صوافن خيلهم * وصلت لوقع المرهفات القوانس وقد جر فوق الأرض فضل ردائه * غمام الردى والنقع كالليل دامس سحائب حتف وبلها الدم والظبا * بوارق فيها والقسي رواجس فلما دعاهم ربهم للقائه * أجابوا وفي بذل النفوس تنافسوا وقد فوقت أيدي الحوادث نحوهم * سهام ردى لم ينج منهن تارس فاضحوا بيوم الطف صرعى لحومهم * تمزقها طلس الذئاب اللغاوس وأكفانهم نسج الرياح وغسلهم * من الدم ما مجت نحو قوالس وقد ضاق بالسبط الفضا ودنا القضا * وظل وحيدا للمنون يغامس وعترته قتلى لديه وولده * ظمايا وريب الدهر بالعهد خائس نضا عزمة علوية علوية * وقد ملئت بالمارقين البسابس وكر ففروا مجفلين كأنه * هزبر هصور والأعادي عمارس وإذ كرهم باس الوصي وفتكه * فردوا على أعقابهم وتناكسوا فألقوه مهشوم الجبين على الثرى * وفي كل قلب هيبة منه واجس وأعظم ما بي شجو زينب إذ رأت * أخاها طريحا للمنايا يمارس تقول أخي يا واحدي شمت العدى * بنا واشتفى فينا العدو المنافس أخي اليوم مات المصطفى ووصيه * ولم يبق للاسلام بعدك حارس أخي من لأطفال النبوة يا أخي * ومن لليتامى ان مضيت يؤانس وتستعطف القوم اللئام وكلهم * له خلق عن قولها متشاكس تقول لهم بقيا عليه فإنه * كما قد علمتم للميامين خامس ولا تعجلوا في قتله فهو الذي * لدارس وحي الله محي ودارس ايا جد لو شاهدته غرض الردى * سليب الردا تسفي عليه الروامس وقد كربت في كربلاء كرب البلا * وقد غلبت غلب الأسود الهمارس يصد عن الورد المباح مع الصدى * ومن دمه تروى الرماح النوادس وأسرته صرعى تنوح لفقدهم * منازل وحي عطلت ومدارس ونسوته اسرى إلى كل فاجر * بغير وطا تحدى بهن العرامس الا يا ولي الثار قد مسنا الأذى * وعاندنا دهر خؤون مدالس وأرهقنا جور الليالي وكلنا * فقير إلى أيام عدلك بائس متى ظلم الظلم الكثيفة تنجلي * ويبسم دهري بعد إذ هو عابس ويصبح سلطان الهدى وهو قاهر * عزيز وشيطان الضلالة خانس لا بذل في إدراك ثارك مهجتي * فما أنا بالنفس النفيسة نافس فدونكها يا صاحب الأمر مدحة * منقحة ما سامها العيب لاقس مهذبة حلية راشدية * إذا أغرق الراوي بها قيل خالس لآلئ في جيد الليالي قلائد * جواهر إلا انهن نفائس عرائس في وقت الزفاف * نوائح نوائح في وقت العزاء عرائس قرعت بمدحيكم بني الوحي ذروة * رقاب بني حواء عنها نواكس وأحرزت غايات الفخار وأرغمت * خدود رجال دونها ومعاطس وأدركت من قبل الثلاثين رتبة * مؤملها بعد الثمانين يائس بجد وجد لا بجد ووالد * وان كرمت من والدي المغارس


[1] الأمالس جمع أمليس وهي الفلاة ليس بها نبات - المؤلف -.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 5  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست