responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 5  صفحه : 480

أبي طاهر وهو يحاصر آمد فأشار عليه بمصالحة ابن مروان فلم يفعل واضطر أبو عبد الله إلى موافقته وسار إلى ابن مروان فواقعاه فهزمهما وأسر أبا عبد الله أيضا فأساء اليه وضيق عليه إلى أن كاتبه صاحب مصر وشفع اليه فاطلقه وذهب إلى مصر وتقلد منها ولاية حلب واقام بتلك الديار إلى أن توفي وقال في حوادث سنة 386 فيها عصى أهل صور على الحاكم وأمروا عليهم رجلا ملاحا يعرف بالعلاقة وعصى أيضا المفرج بن دغفل بن الجراح ونزل على الرملة وعاث في البلاد وكان مدبر دولة الحاكم ارجوان الخادم بوصية من أبيه العزيز فأخرج ارجوان رجلا اسمه جيش بن الصمصامة في عسكر ضخم فسار حتى نزل الرملة فاطاعه واليها وسير عسكرا إلى صور وعليهم أبو عبد الله الحسين بن ناصر الدولة بن حمدان وكان معه فغزاها برا وبحرا فأرسل العلاقة إلى ملك الروم يستنجده فسير اليه عدة مراكب مشحونة بالرجال فالتقوا بمراكب المسلمين على صور فاقتتلوا وظفر المسلمون وانهزم الروم وقتل منهم فلما انهزموا انخذل أهل صور وضعفت نفوسهم فملك البلد أبو عبد الله بن حمدان ونهبه وقتل كثير من جنده وأخذ العلاقة أسيرا فسيره إلى مصر فسلخ وصلب بها وأقام بصور اه‌ وفي اليتيمة: أنشدني الحسين بن ناصر الدولة والظاهر أنه له:
لو كنت أملك طرفي ما نظرت به من بعد فرقتكم يوما إلى أحد ولست اعتده من بعدكم نظرا لأنه نظر من مقلتي رمد 1091: أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي الكوفي البغدادي.
توفي سنة 201 أو 202 ببغداد.
ذكره الخطيب في تاريخ بغداد فقال من أهل الكوفة ولي ببغداد قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث ثم نقل إلى قضاء عسكر المهدي قيل ليحيى بن معين كتبت عنه قال لا وقال يحيى كان ضعيفا في القضاء ضعيفا في الحديث. أحمد بن شعيب النسائي حدثنا أبي قال حسين بن الحسن العوفي ضعيف. أخبرنا علي بن المحسن أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال الحسين بن الحسن العوفي رجل جليل من أصحاب أبي حنيفة وكان سليما مغفلا ولاه الرشيد أياما ثم صرفه. بسنده عن محمد بن سعد قال الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي يكنى أبا عبد الله وكان من أهل الكوفة وقد سمع سماعا كثيرا وكان ضعيفا في الحديث ثم قدم بغداد فولي قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث ثم نقل من الشرقية فولي قضاء عسكر المهدي في خلافة هارون ثم عزل فلم يزل ببغداد إلى أن توفي بها سنة 201 أو 202.
وفي ميزان الاعتدال الحسين بن الحسن بن عطية العوفي ضعفه يحيى بن معين وغيره وقال ابن حبان يروي أشياء لا يتابع عليها لا يجوز الاحتجاج بخبره وقال النسائي ضعيف توفي سنة 201 [1] وفي لسان الميزان قال أبو حاتم ضعيف الحديث وقال الجوزجاني واهي الحديث وقال ابن سعد سمع سماعا كثيرا وكان ضعيفا في الحديث وذكره العقيلي في الضعفاء ويفهم من ذلك أنه كان رجلا جليلا وليست جلالته الا لوفور علمه ولولا ذلك لم يوله الرشيد القضاء وانه كان كثير الرواية للحديث سوى انه كان مغفلا سليم الباطن ورمي بالضعف في نفسه والضعف في حديثه والضعف في قضائه والمراد بالضعف في الحديث انه يهم فيه ويصحف كما يأتي انه صحف خرز بجوز وأشيم الضبابي باتيم الصنعاني والضعف في نفسه ظاهر في القدح في عدالته ويمكن ان يراد به ضعف الحديث واما ضعفه في قضائه فبمثل ما حكم به من الحاق الولد بالخصي كما يأتي ان صح ذلك.
تشيعه ليس بيدنا ما يدل على أنه من شرط كتابنا سوى انه حفيد عطية العوفي المعروف بالتشيع وكون الولد على سر أبيه وربما يؤيده تضعيف القوم له وكونه من أهل الكوفة المعروفين بالتشيع.
اخباره جرأته على المهدي وتشدده في رد المظالم روى الخطيب في تاريخ بغداد بسنده عن أبي عمر الشغافي قال صلينا مع المهدي المغرب ومعنا العوفي وكان على مظالم المهدي فلما انصرف المهدي من المغرب جاء العوفي حتى قعد في قبلته فقام اي المهدي يتنقل فجذب العوفي ثوبه فقال المهدي ما شانك قال شئ أولى بك من النافلة قال وما ذاك قال سلام مولاك وهو قائم على رأسه أوطأ قوما الخيل وغصبهم على ضيعتهم وقد صح ذلك عندي تأمر بردها وتبعث من يخرجهم فقال المهدي يصح إن شاء الله فقال العوفي لا الا الساعة فقال المهدي: فلان القائد. اذهب الساعة إلى موضع كذا وكذا فأخرج من فيها وسلم الضيعة إلى فلان فما أصبحوا حتى ردت الضيعة على صاحبها.
ما نسب اليه من التصحيف في تاريخ بغداد عن يحيى بن معين ان العوفي قال في حديث له:
جوز من جوز اليهود يريد خرز من خرز اليهود وفيه عن إبراهيم بن موسى كنا عند العوفي قاضي بغداد فروى حديث الضحاك بن سفيان عن قصة أشيم الضبابي قال كتب إلى النبي ص ان أورث امرأة وسكت ساعة ثم قال اتيم الصنعاني قال صاحب لسان الميزان فصحف أشيم بالشين المعجمة والمثناة التحتية بوزن جعفر باتيم الفوقية بدل الشين وصحف الضبابي بضاد معجمة وبائين موحدتين بالصنعاني.
خبره مع زوجة الخصي روى الخطيب في تاريخ بغداد انها جاءت امرأة إلى العوفي قاضي هارون ومعها صبي ومعها رجل فقالت هذا زوجي وهذا ابني منه فقال له هذه زوجتك قال نعم قال وهذا الولد منك قال اصلح الله القاضي انا خصي فالزمه الولد فاخذ الصبي ووضعه على رقبته وانصرف فاستقبله صديق له خصي والصبي على عنقه فقال له من هذا الصبي معك فقال القاضي يفرق أولاد الزنا على الناس أو على الخصيان.
من اخباره ما في تاريخ بغداد انه كان يجتمع في مجلسه قوم فيتناظرون فيدعو بدفتر فينظر فيه ثم يلقي من المسائل ويقول لمن يلقي عليه أخطات وأصبت من الدفتر كأنه كان قد كتب تلك المسائل وأجوبتها في الدفتر فمن أصاب


[1] من الغريب ما في لسان الميزان المطبوع عند نقل كلام ميزان الاعتدال انه توفي سنة أحدي وخمسين وثلاثمائة.
المؤلف

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 5  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست