responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 5  صفحه : 184

قبح فعل الحسن بن القاسم مع الناصر وعفو الناصر عنه.
في تاريخ طبرستان قال الناصر للحسن بن قاسم يلزم ان تذهب إلى كيلان وديلمان وتلين قلوب أهل تلك البلاد وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فلما توجه حسن بن القاسم إلى جهة كيلان ورويان وديلمان لم يفكر في أن الناصر فعل معه ما لم يفعله مع أولاده وحمله الحرص في الدنيا على أن توطأ مع رؤساء الديلم وأهل رويان وتلك النواحي فبايعوه وشرطوا عليه ان يقبض على الناصر وبعد مدة رجع الحسن بن قاسم إلى آمل وجاء إلى الناصر فتوهم الناصر منه وعلم أن الشيطان اخرجه عن الطريق فجلس الناصر مع أصحابه وأراد ان يذهب إلى بايدشت فتبعه الحسن بن القاسم وقبض عليه وكتفه وأرسله إلى قلعة لاريجان وذهب عسكره إلى دار الناصر ونهبوا جميع أمواله واخرج أهله وعياله فعاب الناس ذلك على الحسن بن قاسم ولما سمع ليلى بن النعمان الذي كان نائب الناصر في ساري بهذا الخبر ذهب سريعا إلى آمل ودخل على الحسن بن القاسم ولامه كثيرا واخذ منه خاتمه قهرا وذهب إلى قلعة لاريجان وارسل الخاتم علامة بتخليص الناصر فأخرجوه من القلعة واتوا به ولما وصل الخبر إلى الحسن بن القاسم ركب وجاء إلى قرية سيلة التي تبعد ثلاثة فراسخ عن آمل فجاء أهل آمل وراءه وقالوا له ان كرم الناصر فوق هذا فلا بد ان يعفو عنك فرجع الحسن بن قاسم فذهب إلى الناصر فعفا عنه وأذن له ان يذهب إلى كيلان وبعد مدة طلب أبو الحسين أحمد بن الناصر صاحب الجيش من أبيه ان يعفو عن الحسن وتشفع فيه فارجع الحسن من كيلان وزوجه الناصر ابنته وولاه على كركان وارسل معه ابنه أبا القاسم جعفر بن الناصر فكانا في كركان إلى أن جاء الترك مع ابنه ولما كان أبو القاسم جعفر بينه وبين الحسن بن القاسم منافرة ترك الحسن وخرج وجاء إلى أبيه فقال له الحسن مخالف لك وكلما يقوله في قلبه خلافه فلما فارق جعفر الحسن لم يستطع الحسن مقاومة الأتراك فترك كركان وذهب إلى قلعة كجين وبقي فيها كل فصل الشتاء وحاصره الترك فلما صعب الامر عليه خرج وحمل على الترك وخرج من بينهم وجاء إلى آمل إلى عند الناصر في ذلك الوقت قد ترك الحكم واشتغل بالطاعة وبنى مدرسة في آمل عند الموضع الذي هو الآن مشهده وكانت عامرة مدة أربعين سنة وسكن هناك وعامل الناس على موجب الشرع وجاءه الناس من جميع الأطراف لأجل استفادة العلوم وكانوا يستفيدون منه في علم الفقه والحديث والشعر والأدب حتى توفي سنة 304 اه‌. قال ابن الأثير وبقيت طبرستان في أيدي العلوية إلى أن قتل الداعي وهو الحسن بن القاسم سنة 316.
أولاده في عمدة الطالب اعقب من خمسة رجال 1 زيد 2 أبو علي محمد المرتضى 3 أبو القاسم جعفر ناصرك 4 أبو الحسن علي الأديب المحدث 5 أبو الحسين احمد صاحب جيش أبيه اه‌. وفي الرياض عن كتاب المجدي ان الناصر له عشرة أولاد خمس بنات هن ميمونة ومباركة وزينب وأم محمد وأم الحسن وخمسة ذكور وهم زيد لم يعقب وأبو علي محمد وأبو القاسم جعفر وأبو الحسن علي المحدث وأبو الحسين احمد وقال ابن الأثير كان له من الأولاد الحسن وأبو القاسم والحسين اه‌. ولكن الناصر ليس في أولاده من اسمه الحسن ولا الحسين وانما أولاده أبو القاسم جعفر الملقب ناصرك وأبو الحسن علي وأبو الحسين احمد كما ذكره النسابون في عمدة الطالب والمجدي وغيرهما فكأنه وقع خطا منه أو من النساخ فأبدل أبو الحسن علي بالحسن وأبو الحسين احمد بالحسين ويأتي في ترجمة ابنه أبي الحسن علي بن الناصر لذلك مزيد شرح وبيان فراجع.
مشايخه وتلاميذه لم يتيسر لنا العثور على اسم أحد من مشايخه ولا على أسماء كثير من تلاميذه وإذا كان من المؤلفين كما ستعرف والمدرسين فلا بد ان يكون له مشايخ وتلاميذ كثيرون. وفي الرياض في المجلد الخامس في الألقاب الناصر للحق يروي عنه أبو المفضل الشيباني كما يظهر من بشارة المصطفى لمحمد بن أبي القاسم الطبري اه‌. ومر ان الصدوق يروي عنه وانه في آخر عمره ترك الحكم وبنى مدرسة وصار يدرس في علمي الفقه والحديث.
مؤلفاته قال النجاشي كان يعتقد الإمامة وصنف فيها كتبا منها 1 كتاب في الإمامة صغير 2 كتاب الطلاق 3 كتاب في الإمامة كبير 4 فدك والخمس 5 الشهداء وفضل أهل الفضل منهم 6 فصاحة أبي طالب 7 معاذير بني هاشم فيما نقم عليهم 8 انساب الأئمة ومواليدهم إلى صاحب الامر ع اه‌. وقال ابن النديم في الفهرست له من الكتب 9 كتاب الطهارة 10 الأذان والإقامة 11 الصلاة 12 أصول الزكاة 13 الصيام 14 المناسك 15 السير 16 الأيمان والنذور 17 الرهن 18 بيع أمهات الأولاد 19 القسامة 20 الشفعة 21 الغصب 22 الحدود اه‌. ثم قال هذا ما رأيناه من كتبه وزعم بعض الزيدية ان له نحوا من مائة كتاب ولم نرها اه‌. وقد عرفت ان من مؤلفاته 23 كتاب المسترشد قال ولعله بعينه كتاب الإمامة الصغير أو الكبير أو هو غيرهما اه‌. والمسترشد ذكره الشيخ البهائي كما مر 25 كتاب الألفاظ حكاه في الرياض عن المجدي ولم يذكره المعاصر في مؤلفات الشيعة 26 الظلامة الفاطمية ذكره ابن شهرآشوب في المعالم كما مر 27 تفسير القرآن ذكره في الرياض وقال رأيت في بعض تفاسير الزيدية فوائد كثيرة منقولة عنه 28 الأمالي ذكره المعاصر في مصنفات الشيعة وحكى عن الحميد الشهيد في الحدائق الوردية أنه قال إنه في الاخبار وفيه كثير من فضائل العترة 29 أصول الدين ذكره صاحب الرياض ولعل المراد به كتابه في الإمامة. وفي الذريعة ينقل عنه أبو الفضل بن شهر دروير في تفسيره كثيرا وفي الحدائق الوردية انه احتج في تفسيره بألف بيت من الشعر.
أشعاره في الرياض عن كتاب المجدي أنشدني الشريف أبو القاسم الحسيني المسن بالبصرة رحمه الله للناصر الأطروش:
لهفان جم بلابل الصدر * بين الرياض فساحل البحر يدعو العباد لرشدهم وهم * ضربوا على الآذان بالوقر فخشيت ان القى الاله وما * أبليت في أعدائه عذري في فتية باعوا نفوسهم * لله بالباقي من الاجر ناطوا أمورهم برأي فتى * مقدامة ذي مرة شزر

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 5  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست