responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 5  صفحه : 131

فهمت كتابك في الأطعمة * وما كان نولي ان افهمه فكم هاج من قرم ساكن * وأوضح من شهوة مبهمه وارث في كبدي غلة * من الجوع نيرانها مضرمه فكيف عمدت به ناقها * جوانحه للطوى مسلمه خفوق الحشى ان تصخ تستمع * من الجوع في صدره همهمه تتيح له شرها موجعا * وتغري به نهمة مؤلمه فأين الإخاء وما يقتضيه * منك بأسبابنا المبرمة وأين تكرمك المستفيض * فينا إذا غاضت المكرمة وهلا أضفت إلى ما وصفت * شيئا نهش لان نطعمه يمد الصديق اليه يدا * إذا ما رآه ويشجي فمه وأين شواريزك المرتضاة * إذا ما تفاضلت الأطعمة وأين كواميخك المجتباة * دون الأطايب بالتكرمة وهل أنت راض بقولي إذا * ذكرت دعوه فما ألأمه إذا المرء أكرم شيرازه * فلا أكرم الله من أكرمه وكيف ارتقابي بقيا امرئ * إذا ليم أعتب بالنبرمه فإن كان يجزيك نعت الطعام * إذا الجوع ناب أذاه فمه إذا جعت فاعمد لمسموطة * بجوذابة الموز مستفرمه متى قستها بالمنى جاءتا * سواء كما جاءت الابلمه وبز السراييل عن أفرخ * تخال بها فلذ الاسنمه تهب النفوس إلى نيئها * كان النفوس بها مغرمه فلا الفم ان ذاقه مجه * ولا الطبع ان زاره استوخمه ودونك وسطا أجاد الصناع * تلفيق شطريه بالهندمه وعالى على دفه هيدبا * كثيفا كما تحمل المقرمه سدي من تتائف نيرت بهن * فأضحت نسائجها ملحمه فمن صدر فائقة قد ثوت * ومن عجز ناهضة ملقمه ودنر بالجوز اجوازه * ودرهم باللوز ما درهمه وقاني بزيتونها والجبن * صفائح من بيضة مدعمه فمن أسطر فيه مشكولة * ومن أسطر كتبت معجمه وفوف بالبقل اعطافه * فوافى كحاشية معلمه موشى تخال به مطرفا * بديع التفاويف والنمنمه إذا ضاحكتك تباشيره * أضاءت له المعدة المظلمة وهاك خبيصا إذا ما اقترحت * على العبد انعامه انعمه إذا سار في ثغرة سدها * أو انساب في خلل لأمه فان شئت فأخل به مفردا * وان شئت فادع اليه لمه وإياك تهدم ما قد بناه * هدما وتنقض ما أبرمه فإن لم تجد ذاك يجدي عليك * إذا ما سغبت فقل لي لمه تعد من الجود وصف الطعام * ولست تقول بان تطعمه وتحظر ما قد أحل الإله * ضرارا وتطلق ما حرمه فهل نزلت في الذي قد شرعت * على أحد آية محكمه وهل سنة فيه ما ثورة * رواها لأشياخهم علقمة وقلت تواصوا بصبر جميل * فأين ذهبت عن المرحمه ومن عجب حاكم ظالم * يرجى ليحكم في مظلمه فاجابه ابن خلاد بقصيدة منها:
هلم الصحيفة والمقلمه * وادن المحيبرة المفعمه لأكتب ما جاش في خاطري * فقد عظم الخوض في النبرمه وعجل علي بهذي وذي * فاني من الخوض في ملحمه الا حبذا ثم يا حبذا * كتابي المصنف في الأطعمة كفانا به الله ما راعنا * بعلة سيدنا المؤلمة أطاب الحديث له في الطعام * ففتق شهوته المبهمة وعاد بأوصافه للغداء * وطاب لنا شكر من سلمه ومن يشكر الله يعطى المزيد * كما قال الأعمش عن خيثمة ايا ذا الندى والحجى والعلا * ومن أوجب الدين ان نعظمه لئن كان نبرمتي أفسدت * ولم تأت صنعتها محكمه فسوف يزورك شيرازنا * فنقسم بالله ان تكرمه يميس بشونيزة كالعروس * تخطر في الحلة المسهمه وبيطلة وسط مسموطة * وجواذبه عندها محكمه ويزهى الخوان بتقديمه * عليه ويحمد من قدمه ويرمز اخواننا دونه * كان تحاورهم زمزمه وفي معجم الأدباء في ترجمة الخلادي عن زيادة تاريخ السلامي المار إليها الإشارة كتب أبو الفضل محمد بن الحسين بن العميد إلى القاضي أبي محمد الخلادي: بسم الله الرحمن الرحيم أيها القاضي الفاضل أطال الله بقاءك وادام عزك ونعماءك من أسر داءه وستر ظماءه بعد عليه ان يبل من غلته وقد غمرني منذ قرأت كتابك إلى الشريف أيده الله شوق استجذب نفسي واستفزها ومد جوانحي وهزها ولا شفاء الا قربك ومجالستك ولا دواء الا طلعتك ومؤانستك ولا وصول إلى ذلك الا بزيارتك واستزارتك فان رأيت أن تؤثر أخفهما عليك وتعلمني آثرهما لديك وتقدم ما ألبسته في ذلك فعلت فاني أراعيه أشد المراعاة وأتطلعه في كل الأوقات واعد على الفوز به الساعات. فاجابه الخلادي: بسم الله الرحمن الرحيم قرأت التوقيع أطال الله بقاء الأستاذ الرئيس فشحذ الفطنة وآنس الوحدة والبس العزة وأفاد البهجة وقلت كما قال رؤبة لما استزاره أبو مسلم صاحب الدعوة:
لبيك إذ دعوتني لبيكا * أحمد ربي سابقا اليكا فاما الإجابة عن أفصح بيان خط بأكرم بنان وأوضح للزهر المؤنق مالك لرقاب المنطق فما انا منها بقريب وهيهات انى لي التناوش من مكان بعيد لكني على الأثر ولا أتأخر عن الوقت المنتظر إن شاء الله تعالى.
قال ثم صار الخلادي إلى أبي الفضل بن العميد فلما فتشه شاهد منه علما غزيرا وقبس أدبا كثيرا وقال الخلادي ان أعجب الأستاذ معرفتي صحبته وتعلقت به وأقمت عنده وبين يديه وكتب الخلادي إلى منزله برامهرمز: بسم الله الرحمن الرحيم وردت من الأستاذ على ضياء باهر وربيع زاهر ومجلس قد استغرق جميع المحاسن وحف بالأشراف والأكارم وجلساء أقران اعداد عام كأنهم نجوم السماء من طالبي رخو المعاطف وصلب المكاسر جامع إلى شرف الحسب دينا وظرفا والى كرم المحتد حرمة وفضلا وكاتب حصيف وشاعر مفلق وسمير آنق وفقيه جدل وشجاع بطل:
كرام المساعي لا يخاف جليسهم * إذا نطق العوراء غرب لسان إذا حدثوا لم تخش سوء استماعهم * وان حدثوا أدوا بحسن بيان ووضعنا الزيارة حيث لا يزري بنا كرم المزور ولا يعاب الزور يجد الأستاذ عندي كل يوم مكرمة وميرة تطويان مسافة الرجاء وتتجاوزان غايات

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 5  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست