responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 5  صفحه : 105

من الشيعة وهم أهل بيت كثيرون ومرت ترجمة احمد في محلها.
259: الشيخ حسن آل سليمان العاملي.
توفي في رجب سنة 1184.
وآل سليمان بيت علم وصلاح في جبل عامل من زمن بعيد إلى اليوم وأحفادهم اليوم يسكنون قرية البياض في ساحل صور وكانوا قبل ذلك في مزرعة مشرف وعندهم مكتبة يتوارثونها عن أجدادهم تحتوي على مجموعة نفيسة من المخطوطات وبعض المطبوعات النادرة وقد ذهبت إلى القرية المذكورة وبقيت فيها عندهم أياما وطالعت محتويات تلك المكتبة ونقلت منها في هذا الكتاب. وجدهم الذي ينسبون اليه هو الشيخ سليمان بن محمد بن أحمد بن سليمان العاملي المزرعي الذي وجدنا بخطه مقتل أمير المؤمنين علي ع فرع منه 25 صفر سنة 1033 وعليه خاتمه بتاريخ 1028 ويحتمل أن تكون نسبتهم إلى الشيخ سليمان بن محمد العاملي الجبعي تلميذ الشهيد الثاني الذي كان حيا سنة 951 وأن يكون الشيخ سليمان المزرعي من أحفاده بل يحتمل ان يكونا شخصا واحدا وأن يكون أصله من جبع ثم انتقل إلى المزرعة اما الشيخ سليمان بن علي بن محمد بن محمد بن سليمان المزرعاني الذي كان حيا سنة 1152 فهو من أحفاد الشيخ سليمان المزرعي سمي باسم جدهم المشهور والمترجم كان عالما فاضلا أديبا شاعرا من مشاهير علماء عصره وأساطين فضلائه قرأ في جبل عامل وفي العراق ذكره بعض مؤرخي جبل عامل في ذلك العصر فقال في رجب سنة 1184 زادت الجنان شرفا وزينت الحور العين لقدوم العالم الفاضل الاجل المؤتمن الشيخ حسن سليمان قدس الله روحه ونور ضريحه اه.
وكان يسكن بلدة أنصار وقيل قلعة مارون في ساحل صور والظاهر أنه كان يسكن أنصار ثم سكن قلعة مارون وكان في عصر الشيخ ناصيف بن نصار شيخ مشايخ جبل عامل وعصر الشيخ عباس المحمد حاكم صور الا انه كانت فيه حدة. وذكره صاحب جواهر الحكم في كتابه وبالغ في الثناء عليه وقال بلغني ممن يوثق بنقله عن الثقات العارفين انه كان يفضل في العلم على الشيخ علي الخاتوني والسيد أبي الحسن القشاقشي سوى انه كان حاد الطبيعة فلم تحمد الناس صحبته وكان الخاتوني حسن السلوك فقعد الشيخ حسن بن سليمان في بيته ولم يخالط الناس لشدة ثورة طبعه نقلوا ان صاحب صور عباس بن محمد غضب على أحد ذوات بلاده وحبسه وضيق عليه ففزع أهل المحبوس إلى الشيخ حسن آل سليمان في قرية أنصار فركب الشيخ بنفسه إلى عباس فصادفه خارجا من صلاة الجمعة فلم يدعه يسلم عليه وأهانه وعباس ساكت اجلالا له ثم سأله عن ذنبه فأخبره انه لأجل المحبوس فطلب منه النزول في داره ليقضي له ما يأمر به فلم يقبل وركب من فوره راجعا إلى بلده فغضب عباس وضيق على المحبوس فكتب اليه الخاتوني يلتمس اطلاقه فاطلقه وسمعت ان لهذا الشيخ جملة مصنفات اه.
ومن ذريته الشيخ خليل سليمان العاملي الصوري المعاصر الذي هاجر معنا إلى النجف لطلب العلم ثم سكن كوت الامارة في العراق مدة من الزمن وتوفي في النجف وقد وجدنا للمترجم أشعارا في بعض المجاميع العاملية المخطوطة وبعضها رد على الشيخ عبد الحليم بن عبد الله النابلسي الشويكي المتوفى سنة 1185 المعاصر لظاهر العمر وذكره المرادي في سلك الدرر وقال إن له رسالة في الكلام رد بها على معاصره الشيخ أبي الحسن العاملي الرافضي في تأليف له أودعه بعض الدسائس الرافضية. والشيخ أبو الحسن هذا هو جد جد المؤلف وكان الشيخ عبد الحليم هذا من شعراء ظاهر العمر والمترجم من شعراء ناصيف وعلماء عصره. في المجموع المشار اليه ما صورته: للشيخ الفاضل والنحرير الكامل الشيخ حسن سليمان مجيبا عبد الحليم الصفدي النابلسي ويذكر يوم طيربيخا وهو يوم كانت فيه وقعة بين عسكر ناصيف وعسكر ظاهر العمر وكانت الغلبة لعسكر ناصيف ويظهر ان الشيخ عبد الحليم قال قصيدة ضد العامليين فاجابه المترجم بهذه القصيدة:
عني إليك فهل بلغت مزارها * وحللت في طلب الوصال ديارها وشممت أيام الحياة أريجها * وخلعت في روق الشباب خمارها واسمت لحظك في رياض جنانها * وقطفت فيما تدعي أزهارها انى تفوز بها وقد ضربت على * هام المجرة عنوة أستارها أين الثريا والسماك من الثرى * ان كنت ممن يستبين مدارها دع عنك يا مغرور نخوة مبدع * لا يهتدي أبد الزمان منارها لا تبلغن بك الحمية مبلغا * لا يرتدي أهلوه الا عارها هي عزة لمن اهتدى ومذلة * لمن اعتدى متحملا أوزارها كم حركت قدما أغرة معشر * فتبوءوا يوم القيامة نارها ما أنت والتعريض بالنفر الأولى * امسى الكفاح شعارها ودثارها من كل شريب النجيع وأشوس * يبتز من أسد الشري أعمارها سل يوم طربيخا وقد هجم الردى * والحرب تقتدح الكماة شرارها هل كان غيرهم يمج سنانه * حتفا ويردي في الوغى أشرارها حتى أصابوا الخيل ثمة مغنما * وحملتم أبد الزمان شنارها ونكصتم رغما على أعقابكم * تتطلبون من الربى أوكارها ما خلت الا ان املاك السما * كانت كما كنا به أنصارها في فيلق لا يستقر حمية * حتى يبيد من العدى فجارها لا يبتغي الا الصوارم عصمة * في كل ملحمة يخوض غمارها من كل مفتول السواعد أشوس * لا يرعوي حتى يسد عوارها أقسمت لو أن المنية سلعة * ما سامها الأهم واختارها لو كنت تفهم ما أقول منحتني * صفو المودة إذ حميت ذمارها لا ألفينك ما حبيت معرضا * بهجاء قوم لا تشق غبارها واليك شعرور الزمان هدية * تحيي النفوس إذا شممت عرارها وله من قصيدة يمدح بها النبي ص:
كيف السلو عن القوم الذين حدا * حادي المنايا بهم يا سعد فارتحلوا وخلفوا كل هامي الدمع مكتئب * في طي احشائه يوم النوى شعل قوم أبى الله الا ان جارهم * في معقل العز ان حلوا وان رحلوا يزينهم في البرايا ان جدهم * خير البرية من تمت به الرسل يميزه عن جميع الخلق انهم * كل على جوده في الحشر يتكل وانه المرتجى والخلق في عدم * والمرتجى والبرايا عمها الوهل وما أطل على محتله شرفا * هام المجرة والمريخ أو زحل يا خير من أمه العافون تحملهم * في وخدهن اليه الأينق الذلل قد جزت كل فخار والبراق له * فرق الكواكب في مسراك منتقل الية بالذي صفاك من دنس * حتى تهذب منك القول والعمل لولاك ما خمدت نار الخليل ولا * نجا الكليم وقد ضاقت به الحيل

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 5  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست