responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 93

ولا أعطي المطامع لي قيادا * ولو خودعت بالمال الخطير وأغمض عن عيوب الناس حتى * اخال بأن يناجيني ضميري واحتمل الأذى في كل حال * على مضض وأعفو عن كثير ومن كان الاله له حسيبا * أراه النجح في كل الأمور ومنه:
يا راقدا والمنايا غير راقدة وغافلا وسهام الدهر ترميه بم اغترارك والأيام مرصدة * والدهر قملا الاسماع داعيه اما ارتك الليالي قبح دخلتها * وغدرها بالذي كانت تصافيه رفقا بنفسك يا مغرور من لها * يوما تشيب النواصي من دواهيه وحسب تحصيل الغرض بهذا القدر فنحن نقتصر عليه ونستغفر الله سبحانه وتعالى من فرطات الزلل وورطات الخلل ونستكفيه زوال النعم وحلول النقم ونستعتبه محل العثار وسوء المرجع في القرار ومن أفضل ما يفتتح به النظام ويختتم به الكلام ما نقل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من سلك طريقا إلى العلم سلك الله به طريقا إلى الجنة، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: لا خير في الحياة الا لعالم مطاع أو مستمع واع، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: تلاقوا وتذاكروا وتحدثوا فإن الحديث جلاء القلوب ان القلوب ترين كما يرين السيف وقال صلى الله عليه وآله وسلم لا يزيد في العمر مثل الصدقة ولا يرد البلاء مثل الدعاء ولا ينور العبد مثل الخلق الحسن ولا يذهب الذنوب الا الاستغفار والصدقة ستر من النار وجواز على الصراط وأمان من العذاب، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: صلوا الأرحام يغفر لكم وتعاهدوا المساكين يبارك لكم في أموالكم ويزاد في حسناتكم. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ان الله سبحانه يقول اطلبوا الحوائج عند ذوي الرحمة من عبادي فإن رحمتي لهم، ولا تطلبوها عند القاسية قلوبهم فان غضبي فيهم، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: صنايع المعروف تقي مصارع السوء، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: من اقتصر من الدنيا على ما أحل له سلم ومن اخذ العلم من أهله وعمل به نجا ومن أراد به الدنيا فهو حظه، وكتب جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحلي اه، وفي كتابة أبيه إليه بما مر دلالة على ما لأبيه من الرصانة وقوة الايمان فان العادة جارية في مثل المقام ان يفرح الإنسان بما يراه من ولده من شعر أو فخر وغيره ويرى قليله كثيرا ولكن أباه حمله نظره الصائب وايمانه القوي على زجر ولده عن الفخر ونظم الشعر.
المراسلة بينه وبين الشيخ محفوظ بن وشاح قال الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني: رأيت بخط الشهيد الأول في بعض مجاميعه ان الشيخ شمس الدين محفوظ بن وشاح بن محمد كتب إلى الشيخ المحقق نجم الدين بن سعيد أبياتا من جملتها:
أغيب عنك وأشواقي تجاذبني * إلى لقائك جذب المغرم العاني إلى لقاء حبيب مثل بدر دجى * وقد رماه باعراض وهجران ومنها:
قلبي وشخصك مقرونان في قرن * عند انتباهي وبعد النوم يغشاني يا جعفر بن سعيد يا امام هدى * يا واحد الدهر من ما له ثاني انى بحبك مغرى غير مكترث * بمن يلوم وفي حبيك يلحاني فأنت سيد أهل الفضل كلهم * لم يختلف ابدا في فضلك اثنان في قلبك العلم مخزون بأجمعه * تهدي به من ضلال كل حيران وفوك فيه لسان حشوه حكم * تروي به من زلال كل ظمآن وفخرك الشامخ السامي وزنت به * رضوى فزاد على رضوى وثهلان فأجابه المحقق بهذه الأبيات:
لقد وافت قصائدك العوالي * تهز معاطف اللفظ الرشيق فضضت ختامهن فخلت اني * فضضت بهن عن مسك فتيق وجال الطرف منها في رياض * كسين بناضر الزهر الأنيق فكم أبصرت من لفظ بديع * يدل به على المعنى الدقيق وكم شاهدت من علم خفي * يقرب مطلب الفضل السحيق شربت بها كؤوسا من معان * غنيت بشربهن عن الرحيق ولكني حملت بها حقوقا * أخاف لثقلهن من العقوق فسر يابا الفضائل بي رويدا * فلست أطيق كفران الحقوق وحمل ما أطيق به نهوضا * فان الرفق انسب بالصديق وكتب بعدها نثرا من جملته: ولست أدري كيف سوع لنفسه الكريمة مع حنوه على اخوانه وشفقته على أوليائه وخلانه أثقال كاهلي بما لا يطيق الرجال حمله بل تضعف الجبال ان تقله حتى صيرني بالعجز عن مجاراته أسيرا ووقفني في ميدان محاورته حسيرا اه.
رثاؤه في أمل الآمل لما توفي رثاه جماعة منهم الشيخ محفوظ بن وشاح فرثاه بقصيدة منها:
أقلقني الدهر وفرط الأسى * وزاد في قلبي لهيب الضرام لفقد بحر العلم و المرتضى * في القول والفعل وفصل الخصام أعني أبا القاسم شمس العلى * الماجد المقدام ليث الزحام أزمة الدين بتدبيره * منظومة أحسن بذاك النظام شبه به البازي في بحثه * وعنده الفاضل فرخ الحمام قد أوضح الدين بتصنيفه * من بعد ما كان شديد الظلام بعدك أضحى الناس في حيرة * عالمهم مشتبه بالعوام لولا الذي بين في كتبه * لأشرف الدين على الاصطلام قد قلت للقبر الذي ضمه * كيف حويت البحر والبحر طام عليك مني ما حدا سائق * أو غرد القمري ألفا سلام جعفر بن حسين ذكره القاضي أبو المكارم محمد بن عبد الملك بن أحمد بن هبة الله بن جرادة الحلبي في شرح قصيدة أبي فراس الميمية المعروفة بالشافية فإنه حكى فيه عن مروان بن أبي حفصة أنه قال أنشدت المتوكل شعرا ذكرت فيه الرافضة فعقد لي على البحرين واليمامة وخلع علي اربع خلع في دار العامة والشعر هو هذا:
لكم تراث محمد * وبعد لكم تنفى الظلامة يرجو التراث بنو البنات * وما لهم فيه قلامه والصهر ليس بوارث * والبنت لا ترث الإمامة ما للذين تنحلوا * ميراثكم الا الندامة اخذ الوراثة أهلها * فعلام لومكم علامه لو كان حقكم لها * قامت على الناس القيامة

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست