responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 86

وحميد بن عبد الرحمن الحميري وعبد الرحمن بن أبي بكرة وجماعة وزاد في الذين رووا عنه الأعمش وأيوب وهما من أقرانه وداود بن أبي هند وغيلان بن جامع ورقبة بن مصقلة وأبو عوانة وخالد بن عبد الله الواسطي وعدة. وقال ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والعجلي والنسائي ثقة وقال ابن عدي أرجو انه لا باس به وقال مطين مات سنة 123 وقال نوح بن حبيب سنة 124 وكان ساجدا خلف المقام حين مات وقال ابن سعد وخليفة وغيرهما سنة 125 وعن أبي المديني سنة 126 وقال ابن حبان في الثقات مات في الطاعون سنة 131 وقال البرديجي كان ثقة وهو من أثبت الناس في سعيد بن جبير اه.
جعفر بن أيوب هو جعفر بن أحمد بن أيوب المتقدم.
السيد جعفر ابن السيد باقر القزويني النجفي ووالده صاحب القبة الزرقاء في النجف ابن عم السيد مهدي القزويني توفي سنة 1265 ورثاه الشعراء.
كان عالما فاضلا جليلا ذكره صاحب اليتيمة الصغيرة فقال رأس وتقدم وكان من مشاهير علماء النجف وذكره صاحب تكملة أمل الأمل.
قال الشيخ محمد علي اليعقوبي:
الأسرة القزوينية الأسرة الكريمة القزوينية المشهورة في النجف والحلة والهندية التي ذاع لها من الصيت في العلم والأدب والشهامة والشرف والإباء والسخاء ما لا يتسع المقام لذكر القليل منه فضلا عن الكثير، متفرعة من السيد احمد جد المترجم منهم العلامة الشهير السيد مهدي ابن السيد حسن ابن السيد احمد ابن السيد محمد - ابن عم المترجم وقسيمه في تعدد النسب - صاحب المؤلفات الممتعة في فنون شتى، والذي في أيامه وأيام أحفاده راجت سوق الأدب العربي ونفقت بضاعته، ومن وقف على ديوان الحلبيين السيد حيدر والسيد جعفر والنجفيين الحبوبي والطباطبائي وغيرهم من أدباء العراق عرف صحة ذلك.
وصاحب الترجمة كان من نوابغ زمانه وأفاضل عصره، وفيه يقول صديقه الحميم الشيخ عباس ابن الملا علي النجفي الشاعر الغرامي صاحب - عديني وامطلي عدي وعديني -:
قد قلت لما قيل لي من سوى * جعفر يرعاك وترعاه بلوت اخواني وجربتهم * فلم أجد في الضيق الاه لم يتيسر لنا ضبط تاريخ ولادته ولم نقف على كثير من سيرته بيد اننا علمنا من بعض الاعلام من أسرته انه قضى الدور الأول من حياته في النجف يتخرج على علماء أسرته وأخوال أبيه وآل بحر العلوم، حتى إذا بلغ سن الكهولة أحب ان يقضي الدور الثاني من حياته في الاسفار رغبة في السياحة، فسافر من مسقط رأسه النجف إلى - مسقط - قاعدة عمان، واتصل بأمرائها، ونال ما هو حري به من التعظيم والتكريم، ولكن القضاء لم يمهله هناك الا برهة يسيرة فتوفي غريبا بعيدا عن وطنه نائيا عن أهله وقومه، ليس عنده سوى عبد له كان يصحبه اسمه نصيب، فجهز ونقل إلى النجف حوالي سنة 1265 ه‌ ودفن مع أبيه في مقبرتهم في محلة العمارة تجاه مقبرة الجواهريين. ورثاه شاعر الفيحاء الشهير السيد حيدر الحلي بقصيدة مثبتة في ديوانه مطلعها:
كذا يلج الموت غاب الأسود * ويدفن رضوى ببطن اللحود كذا يستباح حريم العلى * وتهوى بدور العلى في الصعيد احلف الندى وشقيق السماح * ليومك هول كيوم الورود لقد دل مجدك هذا الطريف * على مجد قومك ذاك الثليد بنو هاشم هم عقود وأنت * واسطة بين تلك العقود فلا قلت بعدك للعيش طب * ولا قلت بعدك للسحب جودي ومنها يعزي ابن عمه السيد مهدي الشهير:
عزاء أبا صالح لا فجعت * من بعد هذا المصاب الكئود لئن ساءك الدهر في جعفر * فإن الإساءة شأن العبيد وكأن مجموع شعره تلف معه في سفره هذا ولم نقرأ في المجاميع القديمة المخطوطة من نظمه سوى بعض مقاطيع قالها في الفخر والحماسة وذم الزمان ومطارحات الاخوان، منها هذه القصيدة:
أتعلم سلمى اي حر تعاتبه * واي عزيز للهوان تجاذبه تحذرني غدر الزمان وما درت * بأني الذي ما لان للدهر جانبه تقول تغرب للثراء فلم تضق * على الحر الا بالثواء مذاهبه الست ترى ان المقل من الورى * تضيع معاليه وتبدو معايبه وان قليل المال ما بين أهله * سواء له أعداؤه وأقاربه فلا تخلدن للعجز يوما فإنما * أخو العجز ما زالت تذم عواقبه فشمر وسر شرقا وغربا فقلما * أصاب الغنى من لم تشمر ركائبه وقم واختبط جو الفلا بطمرة * لديها سواء قفره وسباسبه الست من البيت الذي فخرت به * قريش وسارت في معد مناقبه فقلت لها أسرفت في لوم ماجد * وتأنيب قرم لا تنال مراتبه الا فاقصري عني فما الذي شيمتي * ولا كسب عندي فوق ما انا كاسبه فما المال يا سلمى سوى الحظ فاعدلي * عن العذل ان العذل تؤذي عقاربه وقد يقع التوهم والالتباس بين صاحب الترجمة وبين السيد ميرزا جعفر القزويني لاتحادهما في الاسم والنسب والشهرة واللقب والنشأة في عصر واحد فإن الأول هو ابن السيد باقر ابن السيد احمد والثاني ابن المهدي بن الحسن ابن السيد احمد وتوفي سنة 1298 اه.
ورأينا في مجلة الحضارة نقلا عن بعض مجاميع الفاضل الشيبي انه كان أديبا نابها من أدباء العراق رحل إلى مسقط وتوفي هناك بعيدا عن وطنه ولرحلته قصة مثيرة وقد استوحاها كل من رثاه ثم ذكر ان من مراثيه قصيدة من بحر يسمى المحدث وانها رويت في بعض مجاميع النجف للشيخ إبراهيم قفطان وفي بعضها للشيخ محسن آل الشيخ خضر وهذا ما وجد منها:
صوبت وصعدت النظرا * في الدار فلم اعرف اثرا ولمية اطلال درست * أمست عبرا لمن اعتبرا أبكي وأناشدها عمن * نالوا دهرا منها وطرا يا دار قطينك أين سرى * فتجيب قطينك اي سرى خشعت للبين فلست ترى * الا الارزاء بها زمرا

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست