responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 631

الحسن بن أبي سعيد المكاري يأتي بعنوان الحسن بن أبي سعيد هاشم.
السيد الشريف أبو محمد الحسن بن أبي الضوء العلوي الحسيني نقيب مشهد الامامين عليهما السلام بمقابر قريش المعروف بمشهد باب التبن.
توفي سنة 537.
في الدرجات الرفيعة: الشريف أبو محمد الحسن بن أبي الضوء العلوي الحسيني نقيب مشهد باب التبن ببغداد كان سيدا جليلا عالما فاضلا أديبا حسن الشعر ذكره العماد الكاتب في الخريدة، وأنشد له من قصيدة يرثي بها النقيب الطاهر أبا عبيد الله:
احملاني ان لم يكن لكما عقر * إلى جنب قبره فاعقراني وانضحا من دمي عليه فقد كان * دمي من نداه لو تعلمان قال العماد: توفي الشريف أبو محمد المذكور سنة 537 اه‌. ثم قال السيد علي خان في كتاب الدرجات المذكور. وفي كتاب أنوار الربيع:
ذكرت بهذين البيتين حكاية ذكرها الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي في كتاب الأذكياء وهي تنافي كون هذين البيتين للسيد أبي محمد المذكور (وصورة الحكاية) قال: بلغني عن بعض أصحاب المبرد أنه قال: انصرفت عن مجلس المبرد فعبرت على خربة فإذا أنا بشيخ قد خرج منها وفي يده حجر فهم ان يرميني به فتسترت بالمحبرة والدفتر فقال لي مرحبا بالشيخ! فقلت وبك. فقال لي: من أين أقبلت؟ فقلت: من مجلس المبرد! قال البارد، ثم قال: ما الذي أنشدكم وكان عادته ان يختم مجلسه ببيت أو بيتين فقلت أنشدنا:
أعار الغيث نائله * إذا ما ماؤه نفدا وان أسد شكا جبنا * أعار فؤاده الأسدا فقال أخطأ قائل هذا الشعر! قلت كيف؟ قال: ألا تعلم أنه إذا أعار الغيث نائله بقي بلا نائل، وإذا أعار الأسد فؤاده بقي بلا فؤاد، هلا قال مثل هذا وأنشد:
علم الغيث نداه فإذا * ما وعاه علم البأس الأسد فله الغيث مقر بالندى * وله الليث مقر بالجلد فكتبتهما عنه وانصرفت، ثم مررت به بعد أيام فإذا به قد خرج وبيده حجر فكاد يرميني ثم ضحك وقال: مرحبا بالشيخ أتيت من مجلس المبرد؟ فقلت نعم! فقال ما الذي أنشدكم فقلت أنشدنا:
ان السماحة والمروة ضمنا * قبرا بمرو على الطريق الواضح فإذا مررت بقبره فاعقر به * كوم الجياد وكل طرف سابح فقال لي: أخطأ قائل هذا الشعر! قلت كيف؟ قال ويحك؟ لو نحر نجب خراسان ما اثر في حقه، هلا قال مثل هذا وأنشد:
احملاني ان لم يكن لكما عقر * إلى جنب قبره فاعقراني وانضحا من دمي عليه فقد كان * دمي من نداه لو تعلمان فلما عدت إلى المبرد قصصت عليه القصة، فقال لي: أتعرفه؟ قلت لا! فقال ذاك خالد الكاتب تأخذه السوداء في أيام الباذنجان اه‌. قال:
فان صحت هذه الحكاية بطل نسبة البيتين المذكورين إلى السيد أبي محمد المذكور لان المبرد توفي سنة 286 أو 285، وقد علمت أن وفاة السيد أبي محمد المذكور سنة 537، فيتعين كون نظم البيتين المذكورين قبل وجوده بمدة مديدة، فيحتمل ان يكون ضمنهما قصيدته فنسبا اليه والله أعلم اه‌.
الشيخ زين الدين أو عز الدين أبو محمد الحسن بن أبي طالب بن ربيب الدين بن أبي المجد اليوسفي الآوي أو الآبي.
كان حيا سنة 672 والله أعلم كم عاش بعد ذلك.
نسبته أما (اليوسفي) فلا نعلم هذه النسبة إلى أي شئ (والآوي) نسبة إلى آوة بالواو ويقال لها آبة أيضا بالباء الموحدة فلهذا يقال في نسبته تارة الآوي وأخرى الآبي قيل: هي قرية من قرى أصفهان أو ساوة، قال ياقوت: آوة بليدة تقابل ساوة بينهما نحو فرسخين. وقال في موضع آخر:
ان آوة مدينة وساوة مدينة، وان ساوة بين الري وهمذان في وسط الطريق، وأهل ساوة سنية شافعية، وأهل آوة شيعة إمامية ولا يزال يقع بينهما عصبية، ولا تزال الحروب بين البلدين قائمة على المذهب. قال القاضي أبو نصر أحمد بن العلاء الميمندي:
وقائلة أتبغض أهل آبه * وهم أعلام نظم والكتابة فقلت إليك عني ان مثلي * يعادي كل من عادى الصحابة ونسب بحر العلوم في رجاله البيتين إلى القاضي أبي الطيب. وقال (الآبي) نسبة إلى آبة ويقال لها آوة بلدة قرب الري وبينها وبين ساوة نهر عظيم كان عليه قنطرة عجيبة سبعون طاقا قيل ليس على وجه الأرض مثلها، ومن هذه القنطرة إلى ساوة أرض طينها لازب إذا وقع عليها المطر امتنع السلوك فيها اتخذوا لها جادة من الحجر المفروش مقدار فرسخين وأهلها قديما وحديثا شيعة متصلبون في المذهب وفيهم العلماء والأدباء بخلاف أهل ساوة فإنهم كانوا من غير الشيعة.
لقبه لقبه صاحب الرياض وبعض تلامذة الكركي زين الدين وبحر العلوم قال: يلقب عز الدين والشيخ أسد الله لقبه عز الدين كما يأتي.
أقوال العلماء فيه في رياض العلماء: الشيخ زين الدين أبو محمد الحسن بن ربيب الدين أبي طالب بن أبي المجد أيضا الفاضل العليم الفقيه الجليل صاحب كتاب كشف الرموز المعروف بابن الربيب الآوي وتلميذ المحقق، ورأيت في أول كشف الرموز المذكور: هكذا يقول المولى الامام الصدر الكبير الأفضل الأكرم الأحسب الأنسب أفضل المتأخرين مفتي الحق مقتدى الخلق زين الملة والدين ظهير الاسلام والمسلمين أبو محمد الحسن بن الصدر الأعظم ربيب الدين مجد الاسلام أبو طالب بن أبي المجد اليوسفي الآوي [1] روح الله روحه وزاد في الآخرة فتوحه قال: ثم قد سبق ترجمة الشيخ نظام الدين أحمد بن محمد بن عبد الغني الفقيه المعروف بابن الربيب أيضا، ولعلهما أبنا عم، قال: وقال بعض تلامذة الشيخ علي الكركي في رسالته


[1] قال في الرياض: ان الذي في النسخة الأملي وقال: انه من سهو النساخ والصواب الاوي. - المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 631
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست