responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 550

وصاحب الخان لئيم الذات * منغمس بأرذل الصفات يدعى بعبد الله في الاسماع * وهو عبيد الخزي والأطماع كم رام فينا عثرة وما ظفر * وكم لتأييد الاله من عبر فنقمة الله عليه ابدا * ما هبت الريح على طول المدى والرأي قد اجمع منا في السرى * بدجلة والحال قد تعذرا لصادر التحريج في الأكلاك * وضبطها لذخرة الأتراك وثم آلات حروب وعدد * لنحو بغداد لأمر قد ورد ونحن في امر السرى حيارى * انكتري ظهرا أو اصطبارا واختزلت جماعة منا على * مسيرها برا ليأس حصلا فعندها شمرت عن ساق الهمم * أشد للسعي وللجهد الحزم نظمت مدحا للوزير أحمدا * أبديت من بعد الثناء المقصدا فمذ تلاها باعتناء وابتهر * أوما باحضاري لشخص وامر ومذ رآني أظهر التعظيما * وأكثر الآداب والتسليما أومأ إلى جانبه لمجلسي * بطلق وجه بالجمال مكتسي وكان لي بالصحبة ندب أغر * وهو الحسين الماجد الفذ الأبر فأخرج التوقيع بالمطلوب * في غاية المأمول والمرغوب وأرسل التابع للديوان * توصية باللطف والاحسان بكل ما نريد ان لا يمتنع * من كلك أو عبرة أو مجتمع وحين قمنا قام للاجلال * يشير بالمعروف والافضال حتى اتينا صاحب الديوان * فبلغ المأمور باللسان ما قاله الندب الوزير، وامر * فجئ بالكلاك حالا فحضر فبلغ الأمر وأوصوه بما * أوصى به الفذ الوزير مكرما فثم بادرنا لخير نقله * من ذلك الخان لشاطي الدجله به أقمنا عن تعلات الونى * خمسا وليس السير فيها ممكنا وعلة الإمهال للأماني * نسري مع الاكلاك للأمان وقد أقمنا في ديار بكر * سبعا وعشرا في هنا وضر ثم سرينا نقتفي التوكلا * على الرؤوف البرنبغي الموصلا وكان ماء دجلة ضعيفا * وسيرنا كان به عنيفا كم شعبة للماء فيه تفترق * لضعفه ونحن فيها نخترق فجزرة تأتي عقيب جزره * يستوقف الكلاك فيها العبرة حتى وردنا الحصن بعد الظهر * رابع يوم من ديار بكر وهو الذي يدعى بحصن كيفا * وقد بدا عالي الذرا كنيفا والنهر في واديه يجري سائلا * مدفقا كالسهم يرمي صائلا بيوته تسمو على ارتفاع * مبثوثة كالوشم في الذراع فبعضها تحت وبعضها عمل * وبعضها جامع دين مختزل فكم بها من جامع قديم * ومدرس أعد للتعليم وكم قصور رفعت وصرح * يطول فيها ان وصفت شرحي قديمة الآثار من عهد القدم * تنبئ عن ثروة من صاروا رمم وأهلها جميعهم أكراد * دأبهم الشقاق والفساد وما لبثنا دون ان شرينا * ما نبتغي وبالوحي سرينا من ثم كان الماء في ازدياد * فارتاحت الأنفس في المهاد حتى وردنا بعدها الجزيرة * وهي لعمري بلدة خطيره وقد خلت من نضرة ومن شجر * ومن قصور ترتقى ومن أثر وما بها سوى المياه دائره * مثل الغواة حول بنت حاسره رخيصة الأسعار خذ ولا تسل * اللحم والسمن كثير والعسل وأهلها في الخفض والليانة * كأنها العانة في المثانه وهم من القوم الأولى عنها كشف * غطاؤها ومن رآها يعترف بها أقمنا ليلة وأخرى * ثم سرينا حيث طاب المسرى حتى وردنا موصلا في الخامس * وهي لعمري مجمع النفائس وقد نزلنا الخان حول الجسر * فزال عنا فيه كل عسر لما به من نشأة ولطف * يطول شرحي فيه حين وصفي بالجانب الشرقي زرنا يونسا * في نينوى طابت هناك مغرسا وقبره على كثيب مشرف * منوع التحسين بالتزخرف معظم بناؤه رحب الحرم * زواره كثيرة جم الخدم مختلف الوضيع والشريف * وموئل الأقيال والضعيف فليس يخلو قبره من زائر * بكل آن ذاهب وغابر ثم قفلنا نبتغي المنالا * نزور جرجيس ودانيالا قبراهما بالجانب الغربي * جئنا اليهما بغير عي حتى أتينا دانيالا أولا * وقد رأينا مرقدا مبجلا معظم الشعار في الآثار * منوع الاشكال في الاستار رحب المكانين ضريح وحرم * خلاله الزوار كثر والخدم بقربه قبر أويس القرني * خلال سرداب قديم قد بني ثم قصدنا بعده جرجيسا * وقد رأينا مرقدا نفيسا معظم الشعار في البناء * سامي الذرا متسع الأرجاء أستاره من الحرير السندسي * بعض وبعض من حرير أنفس قد زاد بذل المال في اصطناعه * مع سعة الضريح وارتفاعه وما يلي الضريح رحب والحرم * يكثر فيه الزائرون والخدم متصلا بجامع أعظم به * من جامع بصنعه ورحبه ثم انثنينا بعد انهاء الوطر * من الصلاة والدعاء والنظر نطوف في المدينة اعتبارا * نعتبر الأحوال والآثارا فكم بها من اثر قديم * وكم بها من معبد عظيم وهي لعمري بلدة عظيمه * أحوالها باللطف مستقيمه فماؤها دجلة والهواء * فيها لكل علة شفاء زاهية الجنات بالأشجار * لكثرها رخيصة الأسعار وخبزها مثل صدور غيد * مهفهفات كاعبات رود أشهى إلى العين من الرقاد * من ناعس بالغ في السهاد كذلك القمير كالزنود * منهن والتفاح كالخدود والضرب الماذي كالرضاب * من فم من تهوى من الأحباب أحلى من الوصل عقيب الهجر * ومن منال القصد بعد الصبر ولا أطيل الشرح في حسن الثمر * فعن جنان الخلد قد ذاع الخبر سبعة أيام بها أقمنا * ثم إلى تكريت قد عزمنا حتى إذا تمت ليال أربعة * جئنا لتكريت بخفض ودعه وهي لعمري بلدة سخيفه * وأهلها كالدود وسط جيفه وما بها شئ يسر الناظر * به سوى البطيخ وهو وافر كذا النساء كالظباء في الحور * والحسن والرجال أمثال البقر بها أقمنا ليلة أخرى * ثم سرينا فوصلنا عصرا لنحو سامراء فابتدرنا * سرعان للمزار فاغتسلنا والكل منا شيق طروب * للشوق في احشائه وجيب

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 550
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست