responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 390

مولده ووفاته ومدفنه ولد بجاسم قرية من قرى الجيدور سنة 190 حكاه أبو بكر الصولي في أخبار أبي تمام عن عون بن محمد الكندي أنه سمع أبا تمام يقول مولدي سنة 190 وفيه وفي تاريخ بغداد ونزهة الألباء لابن الأنباري بالاسناد عن تمام بن أبي تمام قال مولد أبي سنة 188 وقال ابن خلكان وقيل سنة 172 وقيل سنة 192. وتوفي بالموصل ودفن بها سنة 232 أو 231 أو 228 أو 229 وحكى الصولي والخطيب في تاريخ بغداد عن مخلد الموصلي أنه توفي في المحرم سنة 232.
وحكى الصولي وابن الأنباري والخطيب بالاسناد عن تمام بن أبي تمام قال مات أبي سنة 231 وزاد الصولي انه مات في جمادي الأولى وقال ابن خلكان وقيل إنه توفي في ذي القعدة. وفي تاريخ الخطيب بسنده عن إبراهيم بن محمد بن عرفة - الملقب نفطويه - أنه توفي سنة 228 وقال ابن خلكان قيل إنه توفي سنة 229 وفي الأغاني مولده ومنشأه بناحية منبج بقرية يقال لها جاسم (اه‌) ولم يذكر أحد غيره ان بناحية الجيدور ما يقال له منبج وانما منبج بناحية حلب ولعله كان بناحية الجيدور ما اسمه منبج كما هو بناحية حلب والله أعلم قال ابن خلكان عن البحتري وبنى عليه أبو نهشل بن حميد الطوسي قبة وقال ابن خلكان رأيت قبره بالموصل خارج باب الميدان على حافة الخندق والعامة تقول هذا قبر تمام الشاعر (اه‌) ولا تزال قبته معمورة وقبره معروفا حتى اليوم.
نسبته قال ابن خلكان (الطائي) منسوب إلى طئ القبيلة المشهورة وهذه النسبة على خلاف القياس فان قياسها طيئي لكن باب النسب يحتمل التغيير كما قالوا في النسبة إلى الدهر دهري وإلى سهل سهلي بضم أولهما وكذلك غيرهما (اه‌) (والجاسمي) نسبة إلى جاسم بجيم وسين مهملة مكسورة آخرها ميم وهي القرية التي ولد بها وأصله منها وهي قرية من قرى الجيدور بفتح الجيم وسكون المثناة التحتية وضم الدال المهملة وسكون الواو بعدها راء وهو إقليم من بلاد حوران من عمل دمشق بينها وبين طبرية على ثمانية فراسخ من دمشق يجاور الجولان وقال المسعودي في مروج الذهب الجاسمي نسبة إلى جاسم وهي قرية من أعمال دمشق بين بلاد الأردن ودمشق بموضع يعرف بالجولان ويعرف بجاسم على أميال من الجابية وبلاد براوهي من مراعي أيوب عليه السلام وفي النجوم الزاهرة ابدال الحوراني بالخوارزمي الجاسمي وهو مصحف ولعله من سهو الطابعين.
نسبه هو أبو تمام حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشبح بن يحيى بن مزينا بن سهم بن ملحان بن مروان بن دفاقة بن مر بن سعد بن كاهل بن عمرو بن عدي بن عمرو بن الحارث بن طئ واسمه جلهم أو جلهمة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان هكذا في تاريخ بغداد وفي أنساب السمعاني بعد قحطان بن عامر بن شالح بن أرفخشد بن سام بن نوح وساق نسبه بن خلكان في تاريخه إلى قحطان لكنه أسقط كثيرا من الأسماء وذكر بدل الحارث بن طئ الغوث بن طئ وكذا في خزانة الأدب وهبة الأيام.
القدح في نسبه قال الخطيب في تاريخ بغداد: أخبرني علي بن أيوب القمي أنبأنا أبو عبيد الله المرزباني أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال قوم ان أبا تمام هو حبيب بن ندوس النصراني فغير فصير أوسا (اه‌) وقال ابن خلكان ذكر أبو القاسم الحسن بن بشر بن يحيى الآمدي في كتاب الموازنة بين الطائيين ما صورته الذي عند أكثر الناس في نسب أبي تمام أن أباه كان نصرانيا من أهل جاسم يقال له ندوس العطار فجعلوه أوسا وقد لفقت له نسبة إلى طئ وليس فيمن ذكر فيها من الآباء من اسمه مسعود وهذا باطل ممن عمله ولو كان نسبه صحيحا لما جاز أن يلحق طيئا بعشرة آباء وذكر الآمدي هذا في قول أبي تمام:
ان كان مسعود سقى اطلالهم * سيل الشؤون فلست من مسعود وقد سقط في النسب بين قيس ودفاقة ستة آباء. وقول أبي تمام فلست من مسعود لا يدل على أن مسعودا من آبائه بل هذا كما يقال ما أنا من فلان ولا فلان مني يريدون به البعد منه والأنفة ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولد الزنا ليس منا وعلي مني وأنا منه (اه‌) فسقط اعتراض من يقول إنه لو كان نسبه صحيحا لما جاز ان يلحق طيئا بعشرة آباء فان بينه وبين طئ سبعة عشر أبا لا عشرة آباء لأنه قد سقط من النسب بين قيس ودفاقة ستة آباء هي موجودة فيه. وتوهم ان شعره يدل على أن مسعودا من آبائه بقوله (فلست من مسعود) توهم فاسد فسقط الاعتراض بأنه ليس فيمن ذكر في نسبته من اسمه مسعود ومسعود الذي ذكره أبو تمام هو ابن عمرو الأزدي كان يندب الأطلال ويبكيها فقال أبو تمام أنا لست منه أي لست على طريقته وفسر ذلك بقوله بعده:
ظعنوا فكان بكاي حولا بعدهم * ثم ارعويت وذاك حكم لبيد وقال البديعي في هبة الأيام مسعود هو أخو ذي الرمة وهو الذي أشار اليه ذو الرمة بقوله:
عشية مسعود يقول وقد جرى * على لحيتي من واكف الدمع قاطر أفي الدار تبكي إذ بكيت صبابة * وأنت امرؤ قد أجلتك العشائر فكان مسعود يلوم أخاه ذا الرمة على ملازمته البكاء يقول أبو تمام ان كان مسعود قد رجع عن ذلك المذهب وصار يبكي على الطلول فلست منه وهذا أبلغ في التبري منه مما إذا كان هذا شأنه فصار كقول القائل ان كان حاتم قد بخل فلست منه (اه‌) فبان أن توهم كون مسعود من أجداد أبي تمام من غرائب الأمور والظاهر أن من قال ذلك قاله عداوة واشتهار كونه طائيا قد تجاوز الحد ويأتي عن الأغاني أنه من نفس طئ صليبة وفي أخبار أبي تمام للصولي هو حبيب بن أوس الطائي صليبة (اه‌) وفي المغرب صليبة الرجل من كان من صلب أبيه ومنه قيل آل النبي الذين يحرم عليهم الصدقة هم صليبة بني هاشم وبني عبد المطلب يعني الذين من صلبهم (اه‌) ومن مثل الصولي وأبي الفرج في العلم والمعرفة ويأتي في أخباره مع الواثق أن الواثق ووزيره محمد بن عبد الملك الزيات نسباه إلى طئ وهو دائما يفتخر بقبيلة طئ وبالانتساب إليها في مواضع كثيرة من شعره كقوله:
سافر بطرفك في أقصى مكارمنا * إذ لم يكن لك في تاثيلها سفر هل أورق المجد الا في بني أدد * أو اجتني قط لولا طئ ثمر

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست