responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 188

ابن هشام وغيره، ولم يزل مع أبيه ملازما لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى قبض، وتوفي جعفر في خلافة معاوية وفي أسد الغابة اسم أبي سفيان المغيرة وهو بكنيته أشهر ذكر الواقدي انه أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشهد معه حنينا وبقي إلى أيام معاوية وتوفي أوسط أيامه وقال أبو نعيم هذا وهم لأن الذي شهد حنينا هو أبو سفيان ولم يشهدها جعفر اه‌. وفي الإصابة قال ابن سعد ذكر أهل بيته انه شهد حنينا وكذا ذكره ابن شاهين عن محمد بن يزيد عن رجاله وظن أبو نعيم ان ابن منده انفرد بذلك فتعقبه بأنه وهم وان الذي شهد حنينا هو أبوه أبو سفيان ولا حجة لأبي نعيم في ذلك فقد جزم ابن حبان انه اسلم مع أبيه وانه شهد حنينا وانه مات بدمشق سنة 50 وقال الجعابي في كتاب من روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو وأبوه جعفر بن أبي سفيان لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو وأبوه بالابواء فاسلم وسيأتي في ترجمة أبيه أبي سفيان انه لما استأذن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يأذن له قال لئن لم يأذن لي لآخذن بيد ابني هذا فنتوجه في الأرض (اه‌).
وذكره صاحب الدرجات الرفيعة وزاد على شهوده حنينا انه شهد وقعة بئر معونة ثم ذكر ما يدل على أن بني هاشم عموما لم يبايعوا حتى بايع علي عليه السلام مكرها واستدل على ذلك بقوله عليه السلام: فنظرت فليس لي رافد ولا ذاب ولا مساعد الا أهل بيتي فضننت بهم عن المنية فأغضيت على القذى وجرعت ريقي على الشجى وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم وآلم للقلب من حز الشفار. وبما رواه أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة بسنده قال: لما جلس أبو بكر على المنبر كان علي والزبير وناس من بني هاشم في بيت فاطمة، فجاء عمر إليهم فقال والذي نفسي بيده لتخرجن أو لأحرقن البيت عليكم، فخرج الزبير مصلتا سيفه فاعتنقه رجل من الأنصار وزياد بن لبيد فدق به فندر السيف، فصاح به أبو بكر وهو على المنبر: اضرب به الحجر. قال أبو عمرو بن حماس:
فلقد رأيت الحجر فيه تلك الضربة ويقال: هذه ضربة سيف الزبير. قال أبو بكر: دعوهم فسيأتي الله بهم. وبما نقله أحمد بن عبد ربه في كتاب العقد الفريد أن أبا بكر بعث إليهم عمر ليخرجهم من بيت فاطمة فقال إن أبوا فقاتلهم، فاقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم النار، فلقيته فاطمة فقالت: أجئت لتحرق دارنا؟ فقال: نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة. وفي حديث عروة الزهري: فلما رأى علي انصراف وجوه الناس عنه ضرع إلى المصالحة، فقال رجل للزهري فلم يبايع علي ستة أشهر! فقال:
لا والله ولا أحد من بني هاشم حتى بايعه علي. قال: ولهذا ذكرنا بني هاشم في طبقات الشيعة (اه‌).
الشيخ نجم الدين جعفر بن مليك الحلبي في أمل الآمل: فاضل جليل فقيه قارئ زاهد يروي عنه والد العلامة اه‌.
الميرزا جعفر ابن السيد مهدي ابن السيد حسن ابن السيد احمد ابن السيد محمد الحسيني المعروف بالقزويني توفي فجأة في الحلة في حياة أبيه غرة المحرم سنة 1298 وقيل 1297، وحمل إلى النجف على الرؤوس فدفن في الصحن الشريف عند الرأس الشريف، ورثاه الشعراء كالسيد حيدر الحلي والسيد محمد سعيد الحبوبي والسيد إبراهيم الطباطبائي والسيد جعفر الحلي وغيرهم، ورثي بشعر كثير جمعه السيد حيدر الحلي في كتاب أسماه (الأحزان في خير انسان).
(وآل القزويني) من أجل بيوتات العراق في عصرنا علما وحسبا ونسبا وشرفا ورياسة وأخلاقا يقطنون النجف والحلة وطويريج كما أشرنا إلى ذلك في ترجمة السيد باقر ابن السيد أحمد وفي ترجمة أبيه السيد أحمد ابن السيد محمد. وكان السيد مهدي القزويني والد المترجم قد صاهر الشيخ علي ابن الشيخ جعفر على احدى بناته فولد له منها عدة أولاد كلهم علماء ورؤساء أجلاء وهم السيد محمد والسيد حسين الميرزا صالح والميرزا جعفر المترجم وقد أدركنا الأولين منهم ورأيناهما في النجف وحضرنا بعض مجالسهما الحافلة.
كان المترجم عالما أديبا وجيها رأس في الحلة وتقدم عند الولاة ومشى في مصالح الناس وطار ذكره وانتشر فضله ومدحه شعراء عصره وخاصة شعراء الحلة وكثير من ديوان السيد حيدر الحلي فيه وفي أقربائه. ويظهر من رسائله انه كان أديبا كاتبا بليغا شاعرا ضليعا بالآداب واللغة ملما ببعض اجزاء الحكمة كثير النظر في الكتب وله شعر ونثر ومطارحات ومراسلات كثيرة. وفي الطليعة: كان فاضلا مصنفا أديبا شهما غيورا رئيسا مطاعا محترم الجانب عند الحكام بلغه ان بعض الجند ضرب أحد طلبة العلم في النجف على وجهه فغضب ثم مضى إلى دار الحكومة فدعا بالجندي وبالطالب فامره ان يقتص منه بمثل ضربته. وكان شاعرا يجمع شعره الرقة والمتانة والسهولة والانسجام اه‌ وربما يشتبه بان عمه السيد جعفر ابن السيد باقر ابن السيد أحمد ابن السيد محمد القزويني الذي ترجمناه في بابه وأشرنا اليه في السيد جعفر القزويني فيما مر من هذا الجزء.
مشايخه وتلاميذه تخرج في النجف بخاله الشيخ مهدي ابن الشيخ علي ابن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء في الفقه وبالملا محمد الإيرواني في الأصول وأخذ عن الشيخ مرتضى الأنصاري وأخذ عن والده في الحلة واخذ عنه جماعة.
مؤلفاته [1] التلويحات الغروية في أصول الفقه مختصر [2] الاشراقات [3] مختصر في المنطق.
شعره ونثره كانت أمه المقدم ذكرها قد كلفت أخاها الشيخ عباس ابن الشيخ علي ان يهيئ لها مكان قبرها فهياه وأكمل بناءه فكتبت إلى ولدها ميرزا جعفر ان يشكر خاله المذكور على صنيعه فكتب اليه:
كريمة الشيخ ربيبة التقى * أم البنين الأتقياء البررة من قد حوت مزايا جعفر * والشرف الأقصى لها من حيدره توسمت وما أراها أخطات * أنك لا تغني لغير المقبرة فقلدتك عملا لو أنها * قد قلدته (جمعة) لدبره فقمت بالأمر قيام ناصح * لا يستطيع أحد ان ينكره و (جمعة) هذا رجل من سقاط العامة. ومن شعره قوله في حسينية:
هي الدار ما بين اللوى فالنوائح * سقتها مصونات الدموع السوافح وقفت بها صحبي أسائل ربعها * متى عهده من شاحط الدار نازح فمن بائح في حبه غير كاتم * ومن كاتم من شوقه غير بائح خبير بها ان لا جواب لسائل * ولكن وجدا هاج بين الجوانح فيا دارهم أين استقلت يد النوى * بهم فغدوا ما بين غاد ورائح

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست