responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 143

أرأيت عودة فارس مكسور * من ساحة الهيجا بشر مصير بأمض ما يلقى الكريم إذا انبرى * لصراع أهل تعسف وفجور ذهب العدو برحله وبماله * وبسيفه لعبت يد التكسير وتفرق الأشياع عنه فأصبحوا * ما بين مقتول وبين أسير فمشى يفتش عن أسى لجراحه * وعن السلو لقلبه الموتور وأتى الحمى فإذا الذين لأجلهم * لاقى من الأيام كل مرير وسعى لخيرهم واجهد نفسه * في رد مظلمة ودفع شرور وأحب ان يشقى لينعم عيشهم * وينار أفقهم بساطع نور لا يحمد العمل الكريم لديهم * ويبادل التكريم بالتحقير عقبان جوان دعوا لدنيئة * وبساحة العليا بغاث طيور وسيوف ظالمهم إذا ما استظلموا * ونصيرهم فيهم بغير نصير فمضى يتابع سيره في مهمه * قفر وفي أفق من الديجور سلواه من دنياه نفس عفة * ما مسها زيغ وطهر ضمير علما بأن لكل ليل منتهى * ولكل فجر موعد لظهور فلينعم الأنذال عيشا وليطب * لهم التقلب في فراش حرير وتقر أعينهم ويخلو بالهم * مما يحمله رقيق شعور ويجر من تعب لأهل حمية * قول بمعروف وعون فقير يهنيهم مات الضمير لديهم * وخلوا من الاحساس والتفكير لا يألمون إذا أصابوا بلغة * من هضم حق أو شهادة زور ويطيب عندهم تزاحمهم على * أبواب ذي حول ورب قصور ليشنف الاسماع باطل نطقه * وتدغدغ الآناف ريح قدور يهنيهم لا يأبهون لمنكر * أو يحفلون بمسلك محظور فنفوسهم ترتاد آسن مورد * وطعامهم للهام غير طهور وإذا استمعت لهم فمنطق ضفدع * وإذا نظرت فسمنة الخنزير بان الطريق لمن يريد رفاهة * ويعيش مغمورا بجو سرور وينال بين الناس ارفع منزل * ويحاط بالتطبيل والتزمير يا ليتني من قبل كنت سلكته * وعملت قبل اليوم ضد ضميري ماذا جنت لي رأفتي وحميتي * من بعد أعوام مضت وشهور في الكد والاجهاد غير تحسر * مر على عهد الصبا المهدور يا ضيعة الاخلاق يذهب ريحها * وتغيب خلف غياهب وستور وشقاء من علقت به أسبابها * في عالم الاجرام والتزوير سأسير بعد اليوم خلف غوايتي * متتبعا آثار كل غرير همي تطلب لذة وسرور * وتحذلق سمج وحب ظهور لا سائلا عما يدنس ذمة * أو عابئا بمحرم منكور فلقد عرفت اليوم بعد تجاربي * اي المسالك انتحي بمسيري كيما أكون بذي الحياة منعما * وأفوز بالاجلال والتقدير فالاثم يمكن ان يرى كفضيلة * ويكافأ المأثوم كالمأجور ما زالت الدنيا نصيب مخادع * والعيش حظ الفاتك الشرير والدين والأخلاق لغو في الورى * والناس بين ثعالب وحمير فمع الثعالب سوف أصبح ثعلبا * احتال في سعيي وفي تدبيري وأجد كي أغدو كأمكر ماكر * قذف الوجود به ظلام وكور أعطي القوي من اللسان حلاوة * وأسير بين يديه كالمأسور وأكون من أنصاره أما طغى * واشتط في زيف به وغرور حتى يصادقني ويصبح ناصري * في كيد جاري أو شقاء نظيري ويصير يشركني بلامع جاهه * وينيلني من ماله الموفور وهناك أصبح مثل سبع كاسر * عنه (الحمير) فيرهبون زئيري فأنال من أموالهم ونفوسهم * ما تستقيم به جميع أموري لكنما وهنا المصيبة لم يعد * لي الحول في التبديل والتغيير إذ سوف يقعدني اختمار عقيدتي * عن أن أحول خامري لفطير وسيستحيل علي بعد تحرري * احراز حظ الخائن المأجور وأرسل إلى صديق له يستقضيه ارسال كيس من التبن كان قد وعد بارساله:
ما كنت يوما في وعودك تخلف * بل كنت دوما للوعود تشرف فالوعد منك كحكم ربي ناجز * والقول يحكيه الحسام المرهف تعطي فتفتح للمكارم بابها * (تلجي) بها بالراحتين (وتقحف) وكأنها البحر الذي لا ينتهي * وكأنها الأفق الذي لا يكشف وإذا الخلائق أنكرت ما ادعي * وخلا من الناس المقر المنصف فلينكروا أو يشهدوا ما ضرني * (سل الخيار) [1] بصدق قولي اعرف وكفا بذلك شاهدا اني أرى * ريق الحسود بذي الشهادة ينشف فلنعصر الليمون في عين العدى * وعلى ذقون المنكرين نتفتف ولكم عذلت وقيل لي أين الوفا * وهناك حادثة لها يتأسف تسعى لتسترها وان بسترها * لتكاد نعجتك الظريفة تتلف وتضيع أوقات عليك قضيتها * في حالك الليل البهيم تعلف اما (الخيار) فقد صنعت مخللا * (للفنطزية) منه يا متفلسف لتزيد نفسك بالمآكل شهوة * فتروح لا يرويك الا المنسف والجوع في كل الزوايا رابض * والناس من ضيق بها تتأفف فيكون يقصد بالوفاء بوعده * تمزيق جيبك أو لبيتك ينسف ولو أن عندك من ذكاء ذرة * لكشفت عن نياته ما نكشف أو ما تراه قد تناسى وعده * لما رأى انجازه لك يسعف فإذا بقيت بوعده متعلقا * فلسوف عمر الشاة حتما يقصف ويزول حلمك (بالقورما) في الشتا * وترى كلاب الحي نحوك تزحف سعت العواذل ان تفرق بيننا * ليزول عهد بالمودة يوصف ورأوا بكيس التبن خير وسيلة * للدس (فانبسطوا لذاك وكيفوا) لا تفرحوا يا عاذلين (فعزت) * ما كان يوما بالتهرب يعرف لكن هناك مشاكل ومشاغل * تنسي ومنها واضح وملفلف فمتى تذكر سوف ينجز وعده * والى جنابي الكيس سوف يشرف ولسوف تملأ منه شاتي بطنها * وعلى لحاكم ما يزيد سأنعف


[1] هدية سابقة من الصديق.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست