responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 130

في خطبته: الا واني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعا في حل ليس عليكم مني ذمام وليأخذ كل واحد منكم بيد رجل من أهل بيتي وتفرقوا في سواد هذا الليل وذروني وهؤلاء القوم فإنهم لا يريدون غيري. فقال له اخوته وأبناؤه وبنو أخيه وأبناء عبد الله بن جعفر ولم نفعل ذلك؟ لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك ابدا. بدأهم بهذا القول العباس ابن أمير المؤمنين واتبعه الجماعة عليه فتكلموا بمثله ونحوه.
وكانت أم البنين أم هؤلاء الإخوة الأربعة تخرج إلى البقيع كل يوم وترثي أولادها فيجتمع لسماع رثائها أهل المدينة فيبكون ويبكي مروان.
ذكره أبو الحسن الأخفش في شرح الكامل للمبرد فمن قولها:
لا تدعوني ويك أم البنين * تذكريني بليوث العرين كانت بنون لي ادعى بهم * واليوم أصبحت ولا من بنين أربعة مثل نسور الربى * قد واصلوا الموت بقطع الوتين تنازع الخرصان أشلاءهم * فكلهم امسى صريعا طعين يا ليت شعري اكما أخبروا * بان عباسا قطيع اليمين جعفر بن علي بن أحمد القمي نزيل الري المشهور بالرازي الايلاقي مر الخلاف في أنه جعفر بن أحمد بن علي أو جعفر بن علي بن أحمد ومرت ترجمته مفصلة في جعفر بن أحمد بن علي.
جعفر بن علي البجلي ذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام. وقال روى عنه حميد وفي التعليقة الظاهر أنه ابن حسان الآتي اه.
الشيخ جعفر ابن الشيخ علي ابن الشيخ جعفر الكبير ابن الشيخ خضر الجناجي النجفي توفي في أوائل جمادي الأولى سنة 1290 بالنجف ودفن في مقبرة آبائه ورثاه أكابر شعراء العراق.
في الطليعة: كان ذكيا لسنا فاضلا حفظة أديبا شاعرا. وفي مجموعة لبعض فضلاء العراق: العالم الحافظ الأديب يدخل في جملة ما يحفظه ديوان المتنبي وكان معنيا به مفضلا له قيما باء قرائه ودراسته وهو من الآحاد في جودة الفهم وحدة الفؤاد وملاحة النادرة وحضور الجواب له من هذا القبيل أشياء مشهورة اخذ عن الشيخ مرتضى الأنصاري والشيخ محسن خنفر وعن أخويه الشيخ محمد والشيخ مهدي وكان فقيها أصوليا قام بعد أخيه الشيخ مهدي مقامه اخذ عنه جماعة منهم السيد محمد ابن السيد محمد تقي الطباطبائي والشيخ جواد آل محيي الدين والشيخ حسين ابن والحاج ثامر والشيخ علي بن يونس وابن أخيه الشيخ صالح وغيرهم وله شعر كثير لو عني بحفظه لصار ديوانا ولكنه امر بغسله وله من قصيدة:
ان قلبا اخفى الغرام زمانا * عاد فيه الهوى كما قد كانا حركت ساكن التياعي بدور * ركب الله تحتها أغصانا بي شموسا بدت بنعمان ليلا * فكست حلة الضحى نعمانا شمت من بينهن ظبية خدر * سحبت للردى بنا أردانا كنت من قبلها عزيزا ولكن * ذقت ذلا من حبها وهوانا وله أيضا:
أهم بأمر الحزم في كل موطن * فينبو ويكبو صارمي وجوادي وما زلت أسعى للمعالي واقتني * وقد حيل ما بيني وبين مرادي وله:
وهبني جلست على مسند * وترمقني عين من يحسد حقيق به دون كل الأنام * انا وحقيق بي المسند وله في الشيخ إبراهيم بن صادق بن إبراهيم بن يحيى:
ان ابن يحيى وان فاق الورى كرما * وحاز ما حاز من علم ومن أدب لكن إذا قيس بي يوما تلوت له * وفي الحمية معنى ليس في العنب ومن شعره قوله فيمن اسمه ستار:
رام العذول بان ابدي الهوى سفها * ودون ما رامه حجب واستار أخفي هواه ويبديه ومن عجب * يذيعه يا لقومي وهو ستار وأطرى السيد محمد القطيفي الشاعر المقيم في الحائر مرثية له في الحسين (ع) وفضلها على مراث كثيرة واقترح عليه انشادها وذلك في دار آل الشيخ جعفر وهي التي يقول فيها:
بكتك الضيوف وبيض السيوف * وسود الحتوف أسى والقطار وخاب الملمون والوافدون * وضاع المشيرون والمستشار فقال له الشيخ جعفر وهو يومئذ حدث السن ان المشير والمستشار واحد واعترضه في غير هذا البيت أيضا بان فيه من الزحاف الكف وهو حذف السابع الساكن من مفاعيل وهو قبيح في بحر الطويل كما أن القبض في مفاعيل في عروض الطويل واجب وقد اتى القطيفي به في قصيدته غير مقبوض فانتقده بمثل هذه القواعد العروضية حتى أفحمه فقال له القطيفي كأنك يا ولدي عروضي قال نعم قال فقطع لنا هذا البيت:
حولوا عنا كنيستكم * يا بني حمالة الحطب وكأنه ظن أنه لا خبرة له بقصة الأعرابي مع المرأة التميمية حيث إن بني تميم يكسرون أول المضارع فقال لها أتكتنون فأجابته فاخجلها فقالت له أتحسن العروض قال نعم قالت قطع هذا البيت: حولوا عنا كنيستكم (البيت) فقطعه وأخجلته وكان الشيخ جعفر يعرف القصة فارتجل على الفور بيتا وقال للقطيفي ان قطعت البيت الذي قبله قطعته لك قال ما هو قال:
كل من تجلى طبيعته * ذاك امرؤ من ذوي الحسب فقطعه كل من تج فاعلات * لا طبي فاعل فاخجله.
ومن شعره قوله في أمير المؤمنين علي (ع).
إذا كنت تخشى منكرا وحسابه * وتفزع من لقيا نكير وترهب فلذ بالذي لو أذنب الناس كلهم * ولاذوا به لم يبق في الناس مذنب وله غير ذلك في المدح والرثاء في الأئمة عليهم السلام ومن شعره قوله:
وخيرية جاءت من الهند بغتة * وخص بها ظلما أهيل النمارق جرى قلم فيها وجف وقد جرت * على نهجة أقلام كل منافق

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست