responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 106

فلا يستفز الشيخ برق غمامة * بدا خلبا في عارض ليس ممطرا ولا يصرف المهدي عن عادل القضا * شقاشق ما كانت بجد لتهدرا قضى فتعاطى مذهب الشعر في القضا * فكان قضاء عادلا قاطع المرا ولو يتعاطى مذهب الشرع لم يكن * ليقضي ان الصبح لم يك مسفرا واقترح السيد مهدي بحر العلوم على الشيخ محمد رضا ابن الشيخ احمد النحوي وأمره ان يجري معهم في هذا المضمار فقال ممتثلا لأمره العالي:
لعري لقد ثارت إلى أفق السما * عجاجة حرب حولت نحوها الثرى وجاءت بميدان الخصام فوارس * تماروا على أمر وليس بهم مرا وذلك أن الشيخ شيخ زمانه * عنيت به بحر المعارف جعفرا هو البحر من اي النواحي اتيته * تجد منهلا في كل ناحية جرى فرده ولا تعدل به ري غيره * ترد موردا لا تبتغي عنه مصدرا تعمد من بغداد انفاذ رقعة * تضمن معنى يخجل الروض مزهرا بنظم حكى الدر النظيم مفصلا * بنثر حكى الروض الوسيم منورا واعرب عن دعوى وداد محمد * سلالة زين الدين نادرة الورى ولا غرو في دعوى وداد هو المنى * فيا لك ودا ما اجل وأكبرا ولكنه قد قارب الجور وادعى * اختصاص هوى كل له قد تشطرا فكان عظيما ما ادعى سيما على * ذوي وده من كل ذمر تذمرا ولا سيما الشيخ الذي خلصت له * مودته مذ كان أصغر أكبرا فتى أشرقت في وجهه غرة الهدى * ومن نوره صبح الحقائق أسفرا فقال إلى كم ذا تحاول رتبة * بها خصني الباري وأكرم من برا كبرت ولم تقنع بما يكتفى به * أظنك ألهمت الطماعة أصغرا تجاذبني الود القديم ولبس من * تقدم في ود كمن قد تأخرا فقال نعم لكن قضت لي مودتي * ومحضي للاخلاص سرا ومجهرا واني أرعى منه للود خلة * وما كل من يرعى الاخلاء جعفرا واني أمت اليوم في صدق قوله * بحقي كل الصيد في جانب الفرا ولست كمن يرميه بالهجر حقبة ژ وما كان ذو ود بحال ليهجرا يريه بأيام الخميس مودة * وفي سائر الأيام ينسخ ما أرى فطال نزاع منهما فتشاجرا * معا واقلا من نزاع وأكثرا ومذ سئما طول النزاع ترافعا * إلى حكم باريه للحكم قد برا هو الحجة المهدي من نور حكمه * اتاك كوحي الله أزهر أنورا فتى ينصف المظلوم في شد أزره * وينصره في الله نصرا مؤزرا فتى عن أبيه المرتضى ورث القضا * فكان لما يخفى من الحق مظهرا واتاه رب العرش مذ شب حكمة * وعلمه فصل الخطاب وبصرا فأضحى بنور الله ينظر ما هفا * بحكم ولا في معضل قد تحيرا فيا ليت شعري ما أقول وكلما * أطلت أراني في علاه مقصرا هنالك قصا ما عليه تنازعا * عليه وبثا عنده كلما جرى وكل غدا يدلي بحجته وما * الا في احتجاج منه جهدا وقصرا واجلب كل خيله ورجاله * على خصمه والكل للكل شمرا فلما رأى المهدي والهدى ما رأى * وابصر من ذي الحال ما كان أبصرا درى ان ذا لا عن خصام وكم وكم * لسر خفي مثل ذا قبل ذا درى وأيقن ان الشيخ زيد علاؤه * أراد اختبار الشيخ فيما له انبرى ليظهر ما أخفاه من صفو وده * وما كان ذاك الود يخفى فيظهرا وأيقن ان ليست لذاك حقيقة * ولكن كلام واللسان به جرى وقال هما خصمان في البغي اشبها * خصيمين للمحراب قبل تسورا جرى حكمه وفقا لداود إذ جرى * وقرر ما قد كان داود قررا وما كان هذا الحكم الا مشاكلا * لدعواهما عن امرئ قد تبصرا فلا الشيخ مقضي عليه حقيقة * ولا الشيخ مقضي له لو تفكرا كفى شاهدا في الصدق لي قول صادق * فتى قد سما في مجده شامخ الذرى وأعلى له الرحمن فوق عباده * مقاما يرد الحاسدين إلى ورا مداعبة الاخوان تدعى عبادة * لعمرك ما هذا الحديث بمفترى وحررتها طوعا لامر أخي على * لخدمته مذ كنت كنت محررا وذي حلبة جلت جميع جيادها * ولكنني كنت السكيت المقصرا وقال السيد محمد بن السيد زين الدين الحسني مجيبا أيضا:
اتاني كتاب مستطاب بطيه * خطاب كنشر المسك فاح معطرا خطاب سرى في كل قلب سروره * خطاب بما تهوى الأماني بشرا وذاك كتاب الشيخ جعفر الذي * لديه يود البحر لو كان جعفرا تضمن نظما يخجل العقد دره * ونثرا لديه زاهر الروض يزدرى فشاهدت قسا باقلا عند نطقه * وان نال حظا في الفصاحة أوفرا يصرح تصريح الغمام بوده * فروض عافي منزل القلب ممطرا وقد خصني بالود من دون غيره * وان كان هذا الود قد ثمل الورى وانكر ود الشيخ أعني محمدا * حميد السجايا أطيب الناس عنصرا يزر على حسن السجايا قميصه * كما هو بالمجد ارتدى وتأزرا وقال بأن الشيخ لم يرع خلة * وما كل من يرعي الاخلاء جعفرا ومن خص في يوم الخميس وداده * نراه بان يعزى إلى الهجر أجدرا وما لقديم الود عندي مرية * وكم من قديم ساده من تأخرا وكم جريا في حلبة الشوق والهوى * واحرز كل غاية السبق إذ جرى هناك استفز الشيخ أعني محمدا * فجلى مجيبا حين نظم جوهرا دعى شوقي يا ناصر الشوق دعوة * فلباه ذو امر من الله امرا مجيب الندا مردي العدا أيد القوى * قريب الندى نائي المدى سامق الذرى هو السيد المهدي بورك هاديا * بنور سناه يهتدي من تحيرا فازره بالحكم بل كان عونه * وناصره في الله نصرا مؤزرا بنظم بحبات القلوب مفصل * تخال نثير النجم منه تنثرا جريت على النهج القويم مجاوبا * وقد سألوني عن حقيقة ما جرى فقلت أراني ان أزيد مسرة * واحمد رب العالمين وأشكرا لي الفخر اني قد عززت عليهما * وحسبي عزا في الأنام ومفخرا ولكنما الاسلام دين محمد * وطاعته فيما عن الله أخبرا ولي مذهب ما زلت أبديه قائلا * تجعفرت باسم الله فيمن تجعفرا تخذتهما للعين نورا وللحشى * سرورا وللأيام درعا ومغفرا فهذا حسامي حين أسطو على العدى * وهذا سناني إذ أقابل عسكرا فكانا وقد أصبحت اعزى اليهما * هما سيدا مولى له قد تشطرا فبعتهما صافي المودة خالصا * ومحضي للاخلاص سرا ومجهرا فنلنا بسوق الشوق ربحا معجلا * فيا نعم ما بعنا ويا نعم من شرى أدامهما الرحمن لي ولمعشري * وللناس طرا ما حديثهما طرا فقال المترجم:
جرى الحكم من مولاي في حق رقه * ولست لما أمضاه مولاي منكرا

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست