responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 643

وانظر لماء النيل في مده * كأنه صندل أو مسكا وقوله وليلة بتها على طرب * آخرها مشبه لأولاها اقبل البرق من ترائبها * وألثم الشمس من محياها سقتني الراح وهي خداها * باكؤس السكر وهي عيناها إذا أرادت مزاجها جعلت * باخر اللحظ في فمي فاها فيا لها قهوة معتقة * وليس الا الخدود مأواها حبابها الثغر حين يمزج لي * ونقلها اللثم حين اسقاها لله أيامنا التي سلفت * بدار حزوى ما كان أحلاها فالقصر من حيرة الملوك إلى * أعلى رباها إلى مصلاها إذ نجتني اللهو من أصائلها * والعز من فخرها ومغداها ان عرضت لذة ملكناها * أو صعبت خطة حويناها وقوله وصفراء لم تطبخ بنار شربتها * على وجه معشوق السجايا مفرطق كان حباب الكاس من نظم ثغره * وإشراقها من خده المتألق وقوله لو صورت خلفها ارادتها * ما قدرته كمثل ما قدرا كالمسك نشرا والبرق مبتسما * والغصن قدا والحقف مؤتزرا وقوله شبهتها بالبدر فاستضحكت * وقابلت قولي بالنكر وسفهت قولي وقالت متى * سمجت حتى صرت كالبدر والبدر لا يرنو بعين كما * أرنو ولا يبسم عن ثغر ولا يميط المرط عن ناهد * ولا يشد العقد في نحر من قاس بالبدر صفاتي فلا * زال أسيرا في يدي هجري وقوله ناولتها شبه خديها مشعشعة * صرفا كان سناها ضوء مقباس فقبلتها وقالت وهي ضاحكة * وكيف تسقي خدود الناس للناس أ ليس خداي ذابا إذ لمستهما * فاستنبطا قهوة حمراء في الكاس قلت اشربي انها دمعي وحمرتها * دمي وطابخها في الكاس أنفاسي قالت إذا كنت من حبي بكيت دما * فسقينها على العينين والرأس يا ليلة بات فيها البدر معتنقي * وباتت الشمس فيها بعض جلاسي وبت مستغنيا بالثغر عن قدحي * وبالخدود عن التفاح والآس وقوله وما أم خشف ظل يوما وليلة * ببلقعة بيداء ظمآن صاديا تهيم فلا تدري إلى أين تنتهي * مولهة حيرى تجوب الفيافيا أضر بها حر الهجير فلم تجد * لغلتها من بارد الماء شافيا إذا بعدت عن خشفها انعطفت له * فألفته ملهوفا من الجوع ظاميا بأوجع مني يوم شدوا رحالهم * ونادى منادي الحي ان لا تلاقيا وقوله مفتخرا القى الكمي فلا أخاف لقاءه * ويفل أقدامي شبا الحدثان واكر في صدر الخميس معانقا * للموت حين يفر كل جبان ويزيدني كل الخطوب تعظما * وتسلط الأيام عز مكان وعلمت أخلاق الزمان فلم أضق * ذرعا بايامي وغدر زماني وكما يمل الدهر من اعطائه * فكذا ملالته من الحرمان وكما يكر لمعشر بسعادة * فكذا يكر لمعشر بهوان فإذا رماك بشدة فاصبر لها * فلسوف يأتي بعدها بليان وسل الليالي عن نفاذ عزيمتي * وسل الحوادث عن ثبات جناني تخبرك عني انني لم ألقها * بين العزائم واهن الأركان أصبحت لا اشتاق الا للندى * ألفا ولا أهوى سوى الاحسان وإذا السيوف قطعن كل ضريبة * قطع السيوف القاطعات لساني وقوله سقياني فلست اصغى لعذل * ليس الا تعلة النفس شغلي أ أطيع العذول في ضد ما أه‌وى * كأني اتهمت رأيي وعقلي عللاني بها فقد أقبل الليل * كلون الصدود من بعد وصل وانجلى الغيم بعد ما اضحك الروض * بكاء السحاب فيه بويل عن هلال كصولجان نضار * في سماء كأنها جام ذبل وقوله إذا هب سلطان المريسي نافحا * سحيرا وحل القر كل نقاب ومد على الأفق الغمام ثيابه * فقم فالقه في عدة وحراب بكن وكانون وكأس مدامة * وكيس و... وافر وكباب وقوله ورد الخدود أرق من * ورد الرياض وأنعم هذا تنشقه الأنوف * وذا يقبله الفم فإذا عدلت فافضل ال‌وردين * ورد يلثم هذا يشم ولا يضم * وذا يضم ويشمم قال وأنشدني المصيصي له وجنة من شفني هواه ومن * أفنيت فيه دموع آماقي كأنما الصبر في دنر ما * يحمر منها ودرهم الباقي قال وأنشدني له أبو الحسن علي بن مأمون المصيصي من قصيدة مخمسة يمدح بها أخاه نزارا العزيز بالله أولها دم العشاق مطلول * ودين الحب ممطول وسيف اللحظ مسلول * ومبدئ الحب معذول وان لم يصغ للائم إذا لم يظهر الحب * ولم ينهتك الصب ويفشي سره القلب * فجملة ما ادعى كذب فبح يا أيها الكاتم وأحور ساحر الطرف * يفوق جوامع الوصف مليح الدل والظرف * جنت الحاظه حتفي فمن يعدي على الظالم أطاع جفونه السحر * وذل لوجهه البدر وماد بردفه الخصر * وأشبه ثغره الدر فقلب محبه هائم

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 643
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست