responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 640

من روى عنه سمعت عن الفقيه أنه روى عنه سماك بن حرب وفي تهذيب التهذيب عنه سماك بن حرب والمسيب بن رافع وعبد العزيز بن رفيع وغيرهم انتهى.
تميم بن عبد الله بن تميم القرشي الذي روى عنه أبو جعفر محمد بن بابويه في الخلاصة ضعيف انتهى وفي التعليقة روى عنه الصدوق مترضيا وأكثر من روايته عنه كذلك ولقبه بالحميري أيضا وكناه بأبي الفضل ومنشأ تضعيف الخلاصة غير ظاهر وفي رجال ابن داود عن الكشي ضعيف ولم أجده فيه انتهى وقيل إن ما في الخلاصة ورجال ابن داود هو عين عبارة ابن الغضائري فمنشأ تضعيف الخلاصة هو تضعيف ابن الغضائري وما في رجال ابن داود صوابه ابن الغضائري لا الكشي.
تميم بن عمرو يكنى أبا حبيش أو أبا جيش ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي ع وقال كان عامل أمير المؤمنين ع على مدينة رسول الله ص حتى قدم سهل بن حنيف انتهى وفي لسان الميزان تميم بن عمرو أبو حنش ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال أخذ عن أمير المؤمنين علي ع وولي له ولاية انتهى ولا ريب أن أبا جيش وأبا حنش وأبا حبيش قد صحف أحدها بالآخر.
تميم القرشي في البحار هو تميم بن عبد الله بن تميم القرشي أستاذ الصدوق انتهى وقد تقدم.
الأمير أبو علي تميم ابن الخليفة المعز لدين الله معد بن إسماعيل الفاطمي توفي سنة 368 أديب شاعر من بيت الملك في ابان عزه ومجده ذكره صاحب اليتيمة ولم يذكر من أحواله شيئا سوى أشعار له أوردها ستأتي وقال في النجوم الزاهرة تميم من أولاد المعز وكان فاضلا جوادا سمحا يقول الشعر وشق موته على أخيه العزيز انتهى وقال الأستاذ محمد حسن الأعظمي من علماء الهند السكرتير العام لجماعة الاخوة الاسلامية في مصر في مجلة الرسالة المصرية في العدد 331 من السنة السابعة هو كما يعرف الأدباء أمير شعراء مصر في العصر الفاطمي ويمكننا القول بان تميما هذا كان مبدأ حياة خصيبة عامرة نشا في وقت واحد مع القاهرة وكان الشعر في مصر بما نعلمه من الضعف والقلة والندرة إذ كان العصر العباسي الثاني حافلا بدويلات شبه مستقلة وكان الشعر فيها يصيب تشجيعا من أمراء العرب كدولة بني حمدان الا ان رسل الخليفة في مصر من الأتراك لم يكن الشعر العربي يلقى قبولا عندهم بحكم تباين اللغة والمنزع وكان الشعراء يلجأون إلى غير مصر كالشام وبغداد وكانت اللغة الفارسية تلتمس نهضتها في الدولة السامانية والغزنوية فاما إذ أتيح للفاطميين أن يقيموا دولتهم الكبرى في وادي النيل فنحن امام دولة عربية هاشمية تحمي اللغة كما تحمي كتابها ودينها ففي عصرهم أخصب البيان العربي وانفسح الميدان للشعراء وامكننا أن نسمع مائة شاعر في رثاء بعض الوزراء ينشدون جميعا وينالون الجائزة جميعا فيجدون من أريحية الفاطميين وسعة نائلهم ما يشجعهم على القول ويدفعهم إلى الإجادة ولكن لما ذا لا يحدث صاحب العمدة والثعالبي وغيرهما عن تميم والجميع قد أجمعوا أو كادوا يجمعون على أن تميما كان على عرش الامارة في الشعر كما كان أبوه وأخوه على عرش الخلافة في مصر؟ الحق أن للسياسة دخلا كبيرا في السطو على تميم وحرمان أبناء العربية أدهارا طوالا من ثمار تفكيره فقد كان شعر تميم ضمن مخلفات ذلك البيت المالك وفي خزانة القصر الفاطمي التي كانت حافلة بمئات الألوف من كتب العلوم والأدب ثم نهبت هذه القصور وأحرق أكثرها وحمل القليل من تحفها وجواهرها. أما أدباء العرب والمؤرخون فلم يعرفوا عن تميم الا شذرات متفرقة وبضع قصائد لعبت بها يد التحريف والتصحيف. ثم قال إنه وجد ديوانه في مكتبة كلية كجرات فنقله من سبع نسخ مختلفة كما نقل غيره من الكتب الخطية المفقودة من جميع مكاتب العالم وهو يعتقد أن هذا الديوان نقله بعض اتباع الفاطميين وبقاياهم الذين فروا من مصر بعد غروب شمس الدولة الفاطمية إلى جبال اليمن ثم إلى الهند في مقاطعة كجرات فحملوه معهم فيما حملوه من الكتب وهو عازم على طبع هذا الديوان وقال إنه أراد قبل طبعه جملة عرض نماذج يسيرة منه على قراء الرسالة وأورد من قصائده قوله ردا على عبد الله بن المعتر في تفضيله للعباسيين على العلويين في قصيدته التي أولها أي ربع لآل هند ودار وهي هذه يا بني هاشم ولسنا سواء * في صغار من العلى أو كبار ان نكن ننتمي لجد فانا * قد سبقناكم لكل فخار ليس عباسكم كمثل علي * هل تقاس النجوم بالأقمار من له الفضل والتقدم في الإسلام * والناس شيعة الكفار من له الصهر والمواساة والنصرة * والحرب ترتمي بالشرار من دعاه النبي خدنا وسما * ه أخا في الخفاء والاظهار من له قال لا فتى كعلي * لا ولا منصل سوى ذي الفقار وبمن باهل النبي أ أنتم * جهلاء بواضح الاخبار أ بعبد الاله أم بحسين * وأخيه سلالة الأطهار يا بني عمنا ظلمتم وطرتم * عن سبيل الإنصاف كل مطار كيف تحوون بالأكف مكانا * لم تنالوا رؤياه بالأبصار من توطي الفراش يخلف فيه * أحمدا وهو نحو يثرب ساري أين كان العباس إذ ذاك في الهجرة * أم في الفراش أم في الغار؟
أ لكم مثل هذه يا بني العباس * مأثورة من الآثار...؟
أ لكم حرمة بعم رسول ال‌ * له ليست فيكم بذات بوار؟
ولنا حرمة الولادة والأعمام * والسبق والهدى والمنار ولنا هجرة المهاجر قدما * ولنا نصرة من الأنصار ولنا الصوم والصلاة وبذل ال‌ * عرف في يسرنا وفي الاعسار نحن أهل الكساء سادسنا الروح * أمين المهيمن الجبار نحن أهل التقي وأهل المواساة * وأهل النوال والأيسار فدعوا خطة العلى لذويها * من بني بيت أحمد الأبرار أو فلوموا الاله في أن برانا * فوقكم وأغضبوا على المقدار أ جعلتم سقى الحجيج كمن آ * من بالله مؤمنا لا يداري؟
أو جعلتم نداء عباس في الحر * ب لمن فر عن لقاء الشفار كوقوف الوصي في غمرة الموت * لضرب الرؤوس تحت الغبار حين ولى صحب النبي فرارا * وهو يحمي النبي عند الفرار

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 640
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست