responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 605

أول من أظهر الاسلام بمكة سبعة وذكر منهم بلالا قال وأما بلالا فهانت عليه نفسه في الله عز وجل وهان على قومه فأخذوه فكتفوه ثم جعلوا في عنقه حبلا من ليف فدفعوه إلى صبيانهم فجعلوا يلعبون به بين أخشبي مكة فإذا ملوا تركوه انتهى أسد الغابة وفي الإصابة بلال بن رباح الحبشي المؤذن وهو بلال بن حمامة وهي أمه، اشتراه أبو بكر من المشركين لما كانوا يعذبونه على التوحيد فاعتقه فلزم النبي ص وأذن له وشهد معه جميع المشاهد ثم خرج بلال بعد النبي ص مجاهدا إلى أن مات بالشام وكان خازن رسول الله ص ومناقبه كثيرة مشهورة انتهى الإصابة وما في هذه الرواية وغيرها من أنه خرج إلى الشام مجاهدا محل نظر ولعل الصواب أنه أخرج اخراجا كما يفهم مما مر كما اخرج سعد بن عبادة ولو أراد الجهاد لتهيأ له وهو بالمدينة كما تهيا لجل الصحابة ولم يترك جوار رسول الله ص ويخرج إلى الشام مع أنه ليس له ذكر في المغازي أصلا.
وقال ابن الأثير في الكامل ذكر تعذيب المستضعفين من المسلمين وهم الذين سبقوا إلى الاسلام ولا عشاير لهم تمنعهم لما رأى المشركون امتناع من له عشيرة وثبت كل قبيلة على من فيها من مستضعفي المسلمين يحبسونهم ويعذبونهم بالضرب والجوع والعطش والرمضاء والنار ليفتنوهم عن دينهم فمنهم من يجيبهم وقلبه مطمئن بالايمان ومنهم من يصبر.
فمنهم بلال بن رباح الحبشي كان أبوه من سبي الحبشة وأمه حمامة سبية أيضا وهو من مولدي السراة فصار لأمية بن خلف الجمحي فكان إذا حميت الشمس وقت الظهيرة يلقيه في الرمضاء على وجهه وظهره ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتلقى على صدره ويقول لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى فكان ورقة بن نوفل يمر به وهو يعذب وهو يقول أحد أحد فيقول أحد أحد والله يا بلال ثم يقول لامية احلف بالله لئن قتلتموه على هذا لأتخذنه حنانا فرآه أبو بكر فقال لامية أ لا تتقي الله في هذا المسكين فقال أنت أفسدته فقال عندي غلام على دينك أسود اجلد من هذا أعطيكه فأعطاه غلامه وأخذ بلالا فاعتقه فهاجر وشهد المشاهد كلها مع رسول الله ص انتهى وقال الواقدي عند ذكر فتح مكة وجاءت الظهر فامر رسول الله ص بلالا أن يؤذن فوق ظهر الكعبة وقريش في رؤوس الجبال ومنهم من قد تغيب وستر وجهه خوفا من أن يقتلوا ومنهم من يطلب الأمان ومنهم من قد آمن فلما أذن بلال وبلغ إلى قوله أشهد أن محمدا رسول الله رفع صوته كأشد ما يكون، قال تقول جويرية بنت أبي جهل قد لعمري رفع لك ذكرك فاما الصلاة فسنصلي ولكن والله لا نحب من قتل الأحبة أبدا، ولقد كان جاء أبي الذي جاء محمدا من النبوة فردها ولم يرد خلاف قومه. وقال خالد بن سعيد بن العاص الحمد لله الذي أكرم أبي فلم يدرك هذا اليوم وقال الحارث بن هشام ليتني مت قبل هذا اليوم قبل ان اسمع بلالا ينهق فوق الكعبة.
وقال الحكم بن أبي العاص. هذا والله الحدث العظيم أن يصبح عبد بني جمح يصيح بما يصيح به على بيت أبي طلحة كذا. وقال سهيل بن عمرو ان كان هذا سخطا من الله فسيغيره وان كان لله رضا فسيقره.
وقال أبو سفيان أما انا فلا أقول شيئا لو قلت شيئا لأخبرته هذه الحصاة.
وفي معجم البلدان شامة جبل قرب مكة يجاوره آخر يقال له .
طفيل وفيهما يقول بلال بن حمامة وقد هاجر مع النبي ص فاجتوى المدينة الا ليت شعري هل أبيتن ليلة * بفخ وحولي إذخر وجليل وهل أردن يوما مياه مجنة * وهل يبدون لي شامة وطفيل فقال النبي ص جننت يا ابن السوداء [1] ثم قال اللهم ان خليلك إبراهيم دعا لمكة وأنا عبدك ورسولك أدعو للمدينة اللهم صححها وحببها الينا مثل ما حببت مكة اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم وانقل حماها إلى خيبر أو إلى الجحفة انتهى وروى ابن عساكر ان بلالا أصابته الحمى بالمدينة فكان إذا اقلعت عنه يرفع صوته ويقول البيتين ثم يقول اللهم العن عتبة بن ربيعة وأمية بن خلف كما أخرجونا من ارضنا إلى ارض الوعك فعند ذلك قال رسول الله ص اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة أو أشد اللهم بارك لنا في صاعها ومدها وصححها لنا وانقل حماها إلى الجحفة. وروى ابن عساكر أيضا بسنده ان رسول الله ص قال إن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم انتهى وروي ان رسول الله ص مر ببلال وهو نائم فضربه برجله وقال أ نائمة أم عمرو فقام بلال فضرب بيده إلى مذاكيره فقال له ما بالك قال ظننت اني تحولت امرأة قيل فلم يمزح رسول الله ص بعد هذه انتهى. من روى عن بلال في الطبقات روى عنه عبد الله بن عمر وكعب بن عجرة وكبار تابعي المدينة والشام والكوفة وقال علي بن عمر روى عن بلال جماعة من الصحابة منهم أبو بكر وعمر وأسامة بن زيد وعبد الله بن عمر وكعب بن عجرة والبراء بن عازب وغيرهم انتهى وزاد ابن عساكر في تاريخه هبة الله بن عمرو وعبد الرحمن بن عسيلة الصنابجي والأسود بن يزيد وأبو إدريس الخولاني وسعيد بن المسيب وغيرهم انتهى.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي باب بلال المشترك بين مولى رسول الله ص المشهور بالمؤذن المشكور حاله وبين ابن الحارث المزني وكلاهما لا أصل له ومع الحاجة التمييز وفقده تقف الرواية انتهى.
البلالي في منهج المقال الظاهر أنه محمد بن علي بن بلال كان من الأبواب والسفراء المعروفين لكن تغير وظهر منه ما يوجب رده قال ولنا علي بن بلال البغدادي أبو محمد هذا روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى ومحمد بن أحمد بن أبي قتادة وهو ثقة من أصحاب الجواد والهادي والعسكري ع وأبو الطيب بن علي بن بلال أخو محمد بن علي روى عن الهادي ع ولم أظفر له بتوثيق بل الظاهر موافقته لأخيه علي بن بلال أبو الحسن المهلبي الأزدي البصري وهو ثقة أيضا لم يرو عنهم ع وروى عنه المفيد وابن عبدون وربما احتمل انه أحد هؤلاء فيخص بما يفيد تخصيصه انتهى وفي الوسيط البلالي الظاهر أنه محمد بن علي بن بلال وهو من رجال على الهادي والعسكري ع ويحتمل أباه علي بن بلال وهو من رجال الهادي والجواد والعسكري ع وفي رجال العسكري محمد بن بلال ثقة


[1] بعيد من النبي " ص " أن يقول ذلك. (المؤلف)

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 605
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست