responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 597

الميم باء في هذه اللغة فاجابه المازني اسمي بكر على القياس ولم يقل اسمي مكر كما تقول بنو مازن كراهة ان يواجه بالمكر فضحك وأعجبه ذلك وفطن لما قصدت انني لم استجز ان أواجهه بالمكر وقال اجلس فاطبئن اي فاطمئن فجلست فسألني عن البيت فقلت صوابه ان مصابكم رجلا قال فأين خبر ان قلت ظلم في آخر البيت والبيت كله متعلق به لا معنى له حتى يتم بقوله ظلم فقال صدقت. وفي نزهة الألباء ثم أحضر التوزي وكان في دار الواثق وفي البغية قال المازني فاخذ التوزي في معارضتي فقلت هو بمنزلة قولك ان ضربك زيدا ظلم فرجلا مفعول مصابكم وظلم الخبر والدليل عليه ان الكلام معلق إلى أن تقول ظلم فيتم فقال التوزي حسبي وفهم واستحسنه الواثق قال أبو الفرج وقال أ لك ولد قلت بنية لا غير. وفي تاريخ بغداد قلت لا ولكن لي أخت بمنزلة الولد قال فما قالت لك حين ودعتها قلت أنشدتني قول الأعشى تقول ابنتي حين جد الرحيل * أرانا سواء ومن قد يتم أبانا فلا رمت من عندنا * فانا بخير إذا لم ترم أرانا إذا أضمرتك البلاد * نجفي ويقطع منا الرحم فقال الواثق كأني بك وقد قلت لها قول الأعشى أيضا تقول بنتي وقد قربت مرتحلا * يا رب جنب أبي الأوصاب والوجعا عليك مثل الذي صليت فاعتصمي * يوما فان لجنب المرء مضطجعا فقلت صدق أمير المؤمنين قلت لها ذلك وزدتها قول جرير ثقي بالله ليس له شريك * ومن عند الخليفة بالنجاح فقال ثق بالنجاح إن شاء الله تعالى. وفي نزهة الألباء قال المبرد قال لي أبو عثمان لما قدمت من البصرة إلى سر من رأى دخلت على الخليفة فقال يا مازني من خلفت وراءك فقلت خلفت أخية أصغر مني أقيمها مقام الولد فقال ما قالت لك حين خرجت قلت طافت حولي وقالت وهي تبكي أقول لك يا أخي ما قالت بنت الأعشى لأبيها وهو تقول ابنتي الأبيات المتقدمة قال فما قلت لها قال قلت أقول لك يا أخية ما قال جرير لزوجته أم حرزة ثقي بالله البيت فقال لا جرم انك ستنجح وأمر له بثلاثين ألف درهم انتهى قال أبو الفرج فقال له الواثق ان هاهنا قوما يختلفون إلى أولادنا فامتحنهم فمن كان عالما ينتفع به ألزمناهم إياه ومن كان بغير هذه الصفة قطعناهم عنه قال فامتحنتهم فما وجدت فيهم طائلا وحذروا ناحيتي فقلت لا باس على أحد منكم فلما رجعت اليه قال كيف رأيتهم فقلت يفضل بعضهم بعضا في علوم ويفضل الباقون في غيرها وكل يحتاج إليه فقال الواثق إني خاطبت منهم رجلا فكان في نهاية الجهل في خطابه ونظره فقلت يا أمير المؤمنين أكثر من تقدم فهم بهذه الصفة وقد أنشدت فيهم إن المعلم لا يزال مضعفا * ولو ابنتي فوق السماء سماء من علم الصبيان أصبوا عقله * مما يلاقي بكرة وعشاء فقال لي لله درك كيف لي بك فقلت يا أمير المؤمنين ان الغنم لفي قربك والأمن والفوز لديك والنظر إليك ولكني ألفت الوحدة وأنست بالانفراد ولي أهل يوحشني البعد عنهم ويضر بهم ذلك ومطالبة العبادة أشد من مطالبة الطباع فقال لي فلا تقطعنا وإن لم نطلبك فقلت السمع والطاعة فامر لي بألف دينار وأجرى علي في كل شهر مائة دينار.
قال ابن خلكان قال المبرد فلما عاد إلى البصرة قال لي كيف رأيت يا أبا العباس رددنا لله مائة فعوضنا ألفا. قال أبو الفرج وزاد الزبيدي قال المازني وكنت بحضرته أي الواثق يوما فقلت لابن قادم وابن سعدان وقد كابرني كيف تقول نفقتك دينارا أصلح من درهم فقال دينار بالرفع قلت فكيف تقول ضربك زيدا خير لك فتنصب زيدا فطالبته بالفرق بينهما فانقطع وكان ابن السكيت حاضرا فقال الواثق سله عن مسالة فقلت له ما وزن نكتل من الفعل فقال نفعل فقال الواثق غلطت فقال لي فسره فقلت نكتل تقديره نفتعل وأصله نكتيل فانقلبت الياء ألفا لفتحة ما قبلها فصار لفظها نكتال فأسكنت اللام للجزم لأنه جواب الأمر فحذفت الألف لالتقاء الساكنين فقال الواثق هذا الجواب لا جوابك يا يعقوب فلما خرجنا قال لي يعقوب ما حملك على هذا وبيني وبينك المودة الخالصة فقلت والله ما قصدت تخطئتك ولم أظن أنه يعزب عنك ذلك وحدث الزبيدي قال قال المازني حضرت يوما عند الواثق وعنده نحاة الكوفة فقال لي الواثق يا مازني هات مسالة فقلت ما تقولون في قوله تعالى وما كانت أمك بغيا لم لم يقل بغية وهي صفة لمؤنث فأجابوا بجوابات غير مرضية فقال الواثق هات ما عندك فقلت لو كانت بغي على تقدير فعيل بمعنى فاعلة لحقتها الهاء مثل كريمة وظريفة وانما تحذف الهاء إذا كانت في معنى مفعولة نحو امرأة قتيل وكف خضيب وبغي هنا ليس بفعيل انما هو فعول وفعول لا تلحقه الهاء في وصف التأنيث نحو امرأة شكور وبئر شطون إذا كانت بعيدة الرشاء وتقدير بغي بغوي قلبت الواو ياء ثم أدغمت في الياء فصارت ياء ثقيلة نحو سيد وميت فاستحسن الجواب قال المازني ثم انصرفت إلى البصرة فكان الوالي يجري علي المائة دينار في كل شهر حتى مات الواثق فقطعت عني. وفي نزهة الألباء انه سئل عن ذلك بحضرة المتوكل.
خبره مع المتوكل قال ثم ذكرت للمتوكل فأشخصني فلما دخلت اليه رأيت من العدد والسلاح والأتراك ما راعني والفتح بن خاقان بين يديه وخشيت ان سئلت عن مسالة ان لا أجيب فيها فلما مثلت بين يديه وسلمت قلت يا أمير المؤمنين أقول كما قال الاعرابي لا تقلواها وأدلواها دلوا * ان مع اليوم أخاه غدوا قال أبو عثمان فلم يفهم عني ما أردت واستبردت فأخرجت والقلو رفع السير والدلو ادناؤه. وقال ابن الأنباري تفسير لا تقلواها لا تعنفا بها في السير يقال قلوت إذا سرت سيرا عنيفا ودلوت إذا سرت سيرا رفيقا ثم دعاني بعد ذلك فقال أنشدني أحسن مرثية قالتها العرب فأنشدته قول أبي ذؤيب أ من المنون وريبها تتوجع وقصيدة متمم بن نويرة لعمري وما دهري بتأبين هالك وقول كعب الغنوي تقول سليمي ما لجسمك شاحبا

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 597
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست