responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 595

لا يبعد الله أقواما رزئتهم * أفناهم حدثان الدهر والأبد نمدهم كل يوم من بقيتنا * ولايؤوب الينا منهم أحد وفي لسان الميزان رثاه أبو الفرج الرقاشي.
بقية بالباء الموحدة والقاف والمثناة التحتية المشددة.
والمازني نسبة إلى مازن قبيلة فهو أحد بني مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن بكر بن وائل كذا في تاريخ بغداد ومعجم الأدباء وغيرهما وفي المعجم قال الزبيدي قال الخشني المازني مولى بني سدوس نزل في بني مازن بن شيبان فنسب إليهم وهو من أهل البصرة.
أقوال العلماء فيه قال النجاشي بكر بن محمد بن حبيب بن بقية أبو عثمان المازني مازن بني شيبان كان سيد أهل العلم بالنحو والغريب واللغة بالبصرة و مقدمهم مشهورا بذلك [1] أخبرنا بذلك العباس بن عمر بن العباس الكلواذاني المعروف بابن مروان رحمه الله قال حدثنا محمد بن يحيى الصوفي حدثنا أبو العباس محمد بن يزيد قال ومن علماء الإمامية أبو عثمان بكر بن محمد وكان من غلمان إسماعيل بن ميثم له في الأدب كتاب التصريف كتاب ما يلحن فيه العامة. التعليق. قال أبو عبد الله بن عبدون رحمه الله وجدت بخط أبي سعيد السكري مات أبو عثمان بكر بن محمد رحمه الله سنة 248 انتهى. وفي الخلاصة بكر بن محمد بن حبيب بن بقية أبو عثمان المازني مازن بني شيبان كان سيد أهل العلم بالنحو والغريب واللغة بالبصرة ومقدمته مشهورة بذلك كان من علماء الإمامية وهو من غلمان إسماعيل ابن ميثم في الأدب مات أبو عثمان سنة 248 انتهى وفي النقد قال في الخلاصة ومقدمته مشهورة بذلك وهو من غلمان إسماعيل بن ميثم في الأدب ولا يخفى ما فيه من التصحيف والاسقاط انتهى وأراد بالتصحيف قوله ومقدمته مشهورة بذلك صوابه ومقدمهم مشهورا بذلك وبالإسقاط قوله في الأدب فان العلامة نقل عبارة النجاشي كما هي عادته وليس فيها انه من غلمانه في الأدب ولا كان إسماعيل معروفا بالأدب بل بعلم الكلام فيظن أن العلامة أثبت من قول النجاشي له في الأدب كتاب التصريف لفظة في الأدب وأسقط الباقي لاستعجاله في الكتابة وعدم المراجعة وقد وقع له أمثال ذلك كثيرا كما يعرف بالتتبع. وفي رجال ابن داود بكر بن محمد بن حبيب بن بقية أبو عثمان المازني الشيباني لم. كش كان إماما ثقة انتهى وعن حواشي الشهيد الثاني على الخلاصة قال ابن داود نقلا عن الكشي إنه يعني أبا عثمان إمام ثقة انتهى وفي النقد لم أجده في رجال الكشي انتهى وفي تهذيب التهذيب أن أبا عثمان المازني النحوي روى عن الرضا ع وذكره بعض المعاصرين في متكلمي الشيعة ولعله استفاده من تلمذه على إسماعيل بن ميثم المتكلم. أقول وهذا من أغلاط رجال ابن داود الذي قيل إن فيه أغلاطا. وفي تاريخ بغداد بسنده عن أبي جعفر الطحاوي قال سمعت بكار بن قتيبة قبيس يقول ما رأيت نحويا قط يشبه الفقهاء الا حبان بن الهلال والمازني يعني أبا عثمان انتهى. وفي معجم الأدباء كان المازني اماميا يرى رأي ابن ميثم ويقول بالارجاء وكان لا يناظره أحد إلا قطعه لقدرته على الكلام وكان المبرد يقول لم يكن بعد سيبويه اعلم من أبي عثمان بالنحو وقد ناظر الأخفش في أشياء كثيرة فقطعه وهو أخذ عن الأخفش. وقال حمزة لم يقرأ على الأخفش إنما قرأ على الجرمي ثم اختلف إلى الأخفش وقد برع وكان يناظره ويقدم الأخفش وهو حي وكان أبو عبيدة يسميه بالتدرج والنقار انتهى وفي بغية الوعاة كان إماما في العربية متسعا في الرواية يقول بالارجاء وكان لا يناظره أحد الا قطعه لقدرته على الكلام وقد ناظر الأخفش في أشياء كثيرة فقطعه انتهى وقال ابن الأثير في الكامل أبو عثمان بكر بن محمد المازني النحوي الامام في العربية انتهى.
أخباره روى في تاريخ بغداد انه قدم بغداد في أيام المعتصم قال وروي أن قدومه كان في أيام الواثق. وفي معجم الأدباء حدث المبرد عن المازني قال كنت عند أبي عبيدة فسأله رجل فقال له كيف تقول عنيت بالأمر قال كما قلت عنيت بالأمر، قال فكيف الأمر منه فغلط وقال أعن بالأمر فأومأت إلى الرجل ليس كما قال فرآني أبو عبيدة فأمهلني قليلا وقال ما تصنع عندي قلت ما يصنع غيري قال لست كغيرك لا تجلس إلي قلت ولم قال لأني رأيتك مع إنسان خوزي سرق مني قطيفة قال فانصرفت وتحملت عليه باخوانه فلما جئته قال لي أدب نفسك أولا ثم تعلم الأدب قال المبرد الأمر من هذا باللام لا يجوز غيره لأنك تأمر غير من بحضرتك كأنه كذا ليفعل هذا. قال المبرد سالت المازني عن قول الأعشى هذا النهار بدا لها من همها * ما بالها بالليل زال زوالها فقال نصب النهار على تقدير هذا الصدود بدا لها النهار واليوم والليلة والعرب تقول زال وازال بمعنى فتقول زال زوالها قال ياقوت قرأت بخط الأزهري منصور في كتاب نظم الجمان تصنيف الميداني سئل المازني عن أهل العلم فقال أصحاب القرآن فيهم تخليط وضعف وأهل الحديث فيهم حشو ورقاعة والشعراء فيهم هوج وأصحاب النحو فيهم ثقل وفي رواية الأخبار الظرف كله والعلم هو الفقه. حدث محمد بن رستم الطبري [2] قال أنبأنا أبو عثمان المازني قال كنت عند سعيد بن مسعدة الأخفش أنا وأبو الفضل الرياشي فقال الأخفش ان منذ إذا رفع بها فهي فحرف معنى ليس باسم كقولك ما رأيته منذ اليوم فقال له الرياشي فلم لا يكون في الموضعين اسما فقد نرى الأسماء تخفض وتنصب كقولك هذا ضارب زيدا غدا وضارب زيد أمس أ فلا يكون بهذه المنزلة فلم يأت الأخفش بمقنع قال أبو عثمان فقلت له لا يشبه منذ ما ذكرت لأنا لم نر الأسماء هكذا تلزم موضعا الا إذا ضارعت حروف المعاني نحو ابن وكيف فكذلك منذ هي مضارعة لحروف المعاني فلزمت موضعا واحدا قال الطبري فقال ابن أبي زرعة للمازني أ فرأيت حروف المعاني تعمل عملين مختلفين متضادين قال نعم كقولك قام القوم حاشا زيد وحاشا زيدا وعلى زيد ثوب وعلا زيد الفرس فتكون مرة حرفا ومرة فعلا بلفظ واحد. وحدث المبرد قال سمعت المازني يقول معنى قولهم إذا لم


[١] في النسخة المطبوعة ومقدمته مشهورة بذلك وهو تحريف وصوابه ما ذكرناه كما أن ما في النقد ومقدمة أيضا تحريف صوابه ومقدمهم أي مقدم أهل العلم وكأنه كان كذلك في نسخة العلامة من رجال النجاشي كما ستعرف.
[2] سيأتي أحمد بن محمد بن رستم ويحتمل زيادة أحمد ومحمد بن رستم ويحتمل زيادة أحمد.
ومحمد بن رستم هو أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الإمامي غير صاحب التفسير - (المؤلف).

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 595
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست