responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 568

وجيش الهم في صدري مقيم * يبارزني على الخيل الجياد وجسمي من سقامي في نحول * وكأس الصبر مشروبي وزادي أبيت مفكرا في الأفق ليلا * تحارب مقلتي جيش الرقاد وما حزني على ما لم أنله * ولا حب لليلى أو سعاد ولكن الغري وساكنيه * أشبوا نار وجد في فؤادي ولا سيما كتاب قد اتاني * من المولى الكريم أبي الأيادي كتاب قد حوى درر المعاني * بألفاظ المحبة والوداد وينشدني به شعرا أنيقا * يناشد فيه أموات العباد لقد أسمعت لو ناديت حيا * ولكن لا حياة لمن تنادي صدقت بأنني ميت ولكن * كشفت الحال ما بين الأعادي أ لم تعلم بان الجسم عندي * وان الروح في تلك البلاد وجسم لا تكون الروح فيه * جماد عند أرباب السداد فلا تعجب إذ ناديت جسما * ولم تسمع جوابا من جماد وما تركي جوابك عن ملال * فكن في العبد زين الاعتقاد ولكن ما ظننت قضاه سهلا * لعمرك دونه خرط القتاد فكم بعنا كلامنا واشترينا * فكان البيع في سوق الكساد فلما ان اتيت ركبت عيسا * معلمة على قطع البوادي وفارقت أصفهان وساكنيها * لعلمي ان في مكثي فسادي فهذا متن أحوالي اتاكم * ودون الشرح يقصر اجتهادي وله حين تذكر الغري وأهله وهو إذ ذاك في بم من اعمال كرمان:
أنور الشمس أم بدر الكمال * تبدى أم سنا هند بدا لي وبرق لاح أم ذا ثغر هند * تبسم عن أقاح أو لآلي ومسك فاح أم هذا شذاها * اتتني فيه أنفاس الشمال نعم هند تبدت في خباها * تميس بحسن قد واعتدال بنور جبينها واللفظ تزري * لعمري بالغزالة والغزال وعم جبينها بالحسن خال * فدته النفس من عم وخال سهام لحاظها تدمي فؤادي * قبيل الجلد في السحر الحلال لها حكم على العشاق حتم * بسلطان الملاحة والجمال لئن نالت يداي الوصل منها * بضرب البيض والسمر العوالي والا فالغنى لي عن هواها * بسكان الغري ذوي المعالي رعى الله الغري وساكنيه * وان أفتوا ملالا بالنوى لي لئن هم أبعدوني عن حماهم * فلست ودادهم يوما بسالي أكرر ذكرهم نظما ونثرا * فيحلو عند ذكرهم مقالي بباب النهر مرت لي ليال * حلالي العيش في تلك الليالي فكم من ليلة فيها جلسنا * مع الأحباب في روس الجبال وكم أيام سعد قد تقضت * لنا والقبة البيضا حيالي وكم في الروضة الخضرا سقينا * رياض الود من غيث الوصال وقال يمدح السيد عبد المجيد ابن السيد حسن آل كمونة وقد وعده مع جماعة من السادة والأصحاب ان يخرج بهم إلى الشعاب بجانب الطار في النجف الأشرف في فصل الربيع فأبطأ في وعده فقال:
فؤادي بالغرام اشب ناره * رشا بالخد ابدى جلناره أقول البدر ثم أقول كلا * فنور البدر منه قد استعاره غزاني في جيوش الحسن عمدا * وشن على فؤادي منه غاره فعاد وقلبي المضني أسير * له بالرغم إذ عدم اصطباره وصار يطيعه في كل امر * وفوض نحوه فيه اختياره فلما ان تحكم بي هواه * وأضحى القلب مأواه وداره رماني في سهام الهجر ظلما * واحرمني الوصال مع الزيارة فما لي عن هواه من خلاص * خلا ركن العلاء ومستجاره وذا عبد المجيد أبو المعالي * فتى لا تذعر الأيام جاره فتى جداه قد فازا وحازا * بفضلهما الرسالة والوزاره ومن حاز الكمال وحاز فضلا * وكسب الجود قد أضحى شعاره فتى أضحى أمير الخلق طفلا * فأحسن في رعيته الاماره الا يا أيها المولى اجرني * فاني طالب منك الاجاره أجرني من أناس الجأوني * فان الحر تكفيه الإشارة غدا مولاك معتذرا إليهم * وهم لم يسمعوا منه اعتذاره يقولون الشعاب ازداد وردا * وأخرج في مشارعه بهاره وقد اجرى الحيا فيه دموعا * بها للورد قد ظهرت نضاره فقم يا ابن الحسين وسر اليه * بجيش الجود وانهب لي ذماره وسارع واسمحن لي في سؤالي * بقول لك البشارة يا بشارة فبذل المال في نيل المعالي * لعمر أبيك من خير التجارة ومن جيد شعره ما تقاضى به وعدا وعده إياه السيد علي الملقب بنظام الدين المستوفي فتباطأ به فقال مخاطبا له:
ألا قل للنظام ابن الأماجد * كريم الأصل من أم ووالد علي شمس آفاق المعالي * وبدر الفضل مستوفي المحامد أبا حسن لانت كريم قوم * وبحر فواضل عذب الموارد فكيف نسبت من أصفاك مدحا * وقد أملته نيل المقاصد ومن شان الكريم وفاء وعد * ولا سيما لممتدح ووافد فان واعدت يوما في جميل * فأنجزه والا لا تواعد واني قد مدحتك في قريض * غدا يسمو على الدرر الفرائد واني لاسم موصول لعمري * حري منك في صلة وعائد وله فيه أيضا:
ألا أبلع نظام الدين عما * سأنظمه صريحا لا معمى فاني قد نظمت المدح فيه * وكان مديحه عندي نعما فواعد في صلات واصلات * وما أبصرتها كيفا وكما فكان كوعد عرقوب أخاه * بيثرب إذ به قدما ألما فلم ينتج لذاك الوعد شكل * وأعقب عقمة هما وغما فيا مستوفيا حمدا وشكرا * ستستوفي بخلف الوعد ذما فاني ذو لسان حيث ارضى * يرى شهدا والا كان سما فكم لي من قريض في مديح * وذم خص في الدنيا وعما فأنت مخير فيما تراه * بحالك لائقا اما وإما فان تنجز تكن معنى عليا * والا خالف الاسم المسمى وقال فيه لما جاد له بصلة ردية:
لما مدحت نظاما * نظما وأديت حقه إذ خلته هاشميا * بالجود يشبه رهطه فجاد لي بصلات * لما تحققت صدقه

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست