responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 552

رسول الله ص فكنت أتردد إلى بني هاشم وهم عند النبي ص في الحجرة أتفقد وجوه قريش فاني لكذلك إذ فقدت الشيخين فإذ قائل يقول القوم في سقيفة بني ساعدة، وإذا قائل آخر يقول قد بويع أبو بكر! فلم البث وإذا انا به قد أقبل ومعه عمر وأبو عبيدة وجماعة من أصحاب السقيفة وهم محتجزون بالأزر الصنعانية لا يمرون بأحد الا خبطوه وقدموه فمدوا يده فمسحوها على يد أبي بكر يبايعه شاء ذلك أو أبى، فأنكرت عقلي وخرجت أشتد حتى انتهيت إلى بني هاشم والباب مغلق فضربت عليهم الباب ضربا عنيفا وقلت قد بويع لأبي بكر بن أبي قحافة فقال العباس تربت أيديكم إلى آخر الدهر أما اني قد أمرتكم فعصيتموني! فمكثت أكابد ما في نفسي إلى أن كان بليل خرجت إلى المسجد فلما صرت اليه تذكرت اني كنت اسمع همهمة رسول الله ص بالقرآن فامتنعت من مكاني فخرجت إلى الفضاء فصابني بياضه فأجد نفرا يتناجون فلما دنوت منهم سكتوا فلما رأيتهم سكتوا انصرفت عنهم فعرفوني وما أعرفهم فدعوني إليهم فأتيتهم فأجد المقداد بن الأسود وعبادة بن الصامت وسلمان الفارسي وأبا ذر وحذيفة وأبا الهيثم بن التيهان وإذا حذيفة يقول لهم والله ليكونن ما أخبرتكم به والله ما كذبت ولا كذبت، وإذا القوم يريدون ان يعيدوا الامر شورى بين المهاجرين ثم قال ائتوا أبي بن كعب فقد علم كما علمت قال فانطلقنا إلى أبي فضربنا عليه بابه حتى صار خلف الباب فقال من أنتم فكلمه المقداد فقال ما حاجتكم فقال له افتح عليك بابك فان الامر أعظم من أن يجري من وراء الحجاب قال ما انا بفاتح بأبي وقد عرفت ما جئتم له كأنكم أردتم النظر في هذا العقد؟ فقلنا نعم! فقال أ فيكم حذيفة؟ فقلنا نعم! قال فالقول ما قال والله ما أفتح عني بأبي حتى تجري على ما هي عليه جارية ولما يكون بعدها شر منها والى الله المشتكى، وبلغ الخبر الشيخين فأرسلا إلى أبي عبيدة والمغيرة بن شعبة فسألاهما عن الرأي فقال المغيرة ان تلقوا العباس فتجعلوا له في هذا الامر نصيبا فيكون له ولعقبه فتقطعوا به من ناصية علي ويكون لكم حجة عند الناس على علي إذ مال معكم العباس فانطلقوا حتى دخلوا على العباس في الليلة من وفاة رسول الله ص ثم ذكر خطبة أبي بكر وكلام عمر وما أجابهما به العباس انتهى. قال المؤلف البراء بن عازب من الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ع فشهد معه مشاهده كلها الجمل وصفين والنهروان باتفاق الرواة وأهل العلم، وذلك يدل على حسن حاله ولكنه لم يكن خاليا من شئ بكتمانه الشهادة لعلي ع بالولاية يوم الغدير وأنه دعا عليه وتركه نصرة الحسين ع. اما الدعاء عليه فان صح فهو بعد شهوده المشاهد إذا لا يشهدها وهو أعمى ولم يذكر انه تاب، غايته انه كان يقول كيف يرشد من أصابة الدعوة وهو لا يدل على التوبة، لكن ما رواه الكشي عنه يدل على حسن حاله وقد فهم منه انه كان ذلك بعد ان أصابته الدعوة وتبعه العلامة في الخلاصة، وخبر أصابته الدعوة له بالعمى معارضة برواية الخصال والمجالس، ولم يكن معاوية ليوليه وهو أعمى لكن خبر الخصال مناف لما ذكره الأكثر من أن وفاته كانت بالكوفة، وانه لم يذهب إلى معاوية ولا إلى اليمن، وانه مدني أوسي لا يماني، وبالجملة فامر مشتبه وهو إلى السلامة أقرب والله أعلم.
ثم وجدنا في تاريخ بغداد للخطيب زيادة في ترجمته فأثبتناها هنا ذكرنا نسبه إلى أوس وفي تاريخ بغداد فيمن ورد المدائن من مشهوري الصحابة البراء بن عازب وساق نسبه كما سقناه وزاد ابن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر. وقال نزل الكوفة بعد رسول الله ص وكان رسول علي بن أبي طالب إلى الخوارج بالنهروان يدعوهم إلى الطاعة وترك المشاقة ثم روى بسنده عن أبي الجهم قال بعث علي البراء بن عازب إلى أهل النهروان يدعوهم ثلاثة أيام فلما أبوا سار إليهم قال الشيخ أبو بكر الخطيب البغدادي وللبراء عن رسول الله ص روايات كثيرة ثم روى بسنده عن خليفة بن خياط انه مات في ولاية مصعب بن الزبير بن العوام.
تلاميذه في تاريخ بغداد حدث عنه عبد الله بن يزيد الخطيمي وأبو جحيفة السوائي وعامر الشعبي وعبد الرحمن بن أبي ليلى وأبو إسحاق السبيعي وعدي بن ثابت وسعد بن عبيدة والمسيب بن رافع وغيرهم انتهى وروى نصر في كتاب صفين ان قيس بن سعد بن عبادة قال شعرا يخاطب به معاوية فلما بلغه دعا عمرو بن العاص فقال ما ترى في شتم الأنصار قال أرى ان توعد ولا تشتم فأرسل معاوية إلى رجال من الأنصار فعاتبهم منهم البراء بن عازب قال وكان هؤلاء يلقونه في تلك الحرب فمشوا بأجمعهم إلى قيس فقالوا ان معاوية لا يريد شتمنا فكف عن شتمه فقال ان مثلي لا يشتم ولكني لا أكف عن حربه حتى ألقى الله الخبر وهذا يشعر بأنه كان فيه وفيهم لين مع معاوية.
البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي أخو أنس بن مالك.
في أسد الغابة قتل سنة 20 في قول الواقدي وقيل سنة 19 وقيل سنة 23 قتله الهرمزان انتهى وفي الإصابة استشهد يوم حصن تستر في خلافة عمر سنة 20 وقيل قبلها وقيل سنة 23 وذكر سيف ان الهرمزان هو الذي قتله انتهى.
وتستر في الدرجات الرفيعة بضم المثناة الفوقية وسكون السين المهملة وفتح المثناة من فوق وبعدها راء مهملة وتسميها العامة ششتر قال صاحب اللباب هي مدينة من كور الأهواز من خوزستان وبها قبر البراء بن عازب. وقيل إن تستر مدينة ليس على وجه الأرض أقدم منها والله أعلم انتهى وفي تاج العروس حكي ضم الفوقية الثانية أيضا انتهى والعامة تقول ششتر بشينين معجمتين بالضبط السابق وفي القاموس انه لحن. سورها أول سور وضع بعد الطوفان. وفي تاج العروس قيل ششتر هو الأصل وتستر تعريبه وقيل هما موضعان مختلفان انتهى وفي التعليقة تستر معرب شوشتر وقبر البراء بن مالك هناك يزار انتهى.
اخوه وأمه في الطبقات الكبير في ترجمة أخيه انس وأمه أم سليم بنت ملحان وهي أم أخيه البراء بن مالك انتهى وفي أسد الغابة هو أخو أنس لأبيه وأمه انتهى وفي الإصابة هو أخو انس لأبيه قال أبو حاتم وقال ابن سعد أخوه لأبيه وأمه أمهما أم سليم وفيه نظر لأنه سيأتي في شريك بن سمحاء أنه أخو البراء بن مالك لأمه أمهما سمحاء وأما أم انس فهي أم سليم بلا خلاف انتهى.
أقوال العلماء فيه ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص وقال شهد أحد والخندق وقتل يوم تستر انتهى وفي رجال الكشي ان الفضل بن شاذان

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 552
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست